شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يكن موقف حكومة المنطقة الخضراء ببغداد في قمم مكة، بالوقوف ضد الاجماع الخليجي والعربي والإسلامي من إدانة إيران، مفاجئاً ولا غريباً، فهذه الحكومة، وعبر جميع مواقفها، كانت إلى جانب إيران وترعى مصالحها على حساب مصالح العراق وشعبه، ولكن الغريب حقاً أن ينتظر بعض العرب منها موقفاً غير الذي وقفته في تلك القمم، وهو موقف باهت، يريد تجييش الرأي العام العراقي للوقوف إلى جانب إيران على ما في ذلك من مخاطر على العراق وشعبه، ولكن شعب العراق الواعي لهذه اللعبة المكشوفة يتساءل: كيف نقف مع إيران التي وقفت ضدنا وساعدت الأميركان على احتلال بلدنا وعاثت ببلدنا تخريباً وفساداً؟

لقد أصبح معلوماً للجميع أن حكومة الخضراء هي ذيل لولاية الففيه في طهران وأنها لا تصدر في مواقفها عن إرادة شعبية عراقية، وإنما عن مصلحة إيرانية واضحة.

إن الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية وبما لديها من امتدادات في الأوساط الشعبية العراقية تؤكد أن موقف حكومة الخضراء هو غير موقف شعب العراق المعروف بوقوفه مع أشقائه ضد أي خطر يتهددهم، كما تؤكد أن الموقف الشعبي عبر عنه أبناء البصرة الشجعان عندما أحرقوا، قبل أيام، الشعارات التي كتبتها باسمهم مليشيات إيران وخنقوا هتافات هذه المليشيات الموالية لإيران والتي تدعو إلى الوقوف إلى جانب إيران.

وإذ تثمن الأمانة العامة للجبهة مقررات قمم مكة، فإنها تؤكد في الوقت نفسه أن لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة بوجود نظام الولي الفقيه الإيراني، لذلك يتوجب العمل على إزالته والوقوف إلى جانب شعب العراق في مقاومته الباسلة للاحتلال الإيراني لكي يعود العراق سنداً ودرعاً لأشقائه، بعد أن حوله ذيول إيران إلى خنجر مسموم في ظهر الأشقاء.

الآمانة العامة
للجبهة الوطنية العراقية

بغداد في الأول من حزيران ٢٠١٩





الاربعاء ٢ شــوال ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / حـزيران / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الآمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة