شبكة ذي قار
عـاجـل










أشهر من قبل انعقاد مؤتمر مشيكان تبنت مجموعة من النخب والكفاءات العراقية المتواجدة على الساحة الامريكية مهمة إعداد مؤتمرات في امريكا لايصال صوتها ووجهة نظرها لأصحاب القرار في الادارة الامريكية عن مخاطر وجود وتوسع النفوذ الإيراني في العراق ومنطقة الشرق الأوسط .

لقد كان ولازال هم هذه المجموعةتبيان أساليب ووسائل هيمنة ملالي ايران على مقدرات الشعب العراقي عن طريق وكلائها من رجال الدين المتطرفين وعملائها الموجودين في المنطقة الخضراء الذين كانوا السبب في جلب الإرهاب والخراب والتخلف والفساد وعدم الأمان وتدهور الخدمات الأساسية في حياة المواطن .

تحاول هذه النخب الوطنية الى تقديم روئ حقيقية وعملية وبمشاركة قوى وطنية اخرى تحمل نفس التصورات والأهداف في المساهمه في خلق اجواء سياسية وطنية تؤدي الى إرجاع العراق الى وضعه الطبيعي الوطني بعيدا عن الطائفية والمحاصصة التي جاءات بعد ٢٠٠٣.

نتاج جهود هذه المجموعة الخيرة المتوزعة في مدن وولايات أمريكية مختلفة يبتعد الواحد عن الآخر بالآف الاميال تكللت بانعقاد مؤتمر مشيكان بالرغم من بعض المعوقات المتوقعة .

بعدها كلفت هذه المجموعة بالقيام بالخطوة الثانية والمهمة وهي اجراء مؤتمر في العاصمة واشنطن مركز القرار الامريكي حيث بدأت التحضيرات والاجتماعات تحت إشراف دكتور حسام الراوي رئيسا للمؤتمر إكمالاً لمهمته في مؤتمر مشيكان .

هذه المؤتمرات لها أهمية خاصة واسثنائية من بعد التوجه الجديد للإدارة الامريكية والمواقف الصريحة والمعلنة للرئيس ترامب في مواجهة المد الإيراني وإيقاف زحف ملالي ايران وسياستهم الإرهابية في العراق وعموم المنطقة لذا علينا استغلال واستثمار هذه الفرصة وهذا الموقف لما يخدم قضيتنا .

مؤتمر يوم ١٣ آذار/مارس ٢٠١٩ كان المؤتمر الاول للمعارضة الوطنية العراقية الذي يعقد في العاصمة الامريكية واشنطن وهذا بحد ذاته سكين في خاصرة النظام الإيراني وعملائه في المنطقة الخضراء .

الان وبعد ان انتهى مؤتمر واشنطن والذي تكلل بالنجاح وخاصة لحضور شخصيات أمريكية مرموقةوالذي فيه تبادلت وتبلورت الأفكار ، فكلنا على يقين بان الاستمرار في الخطوات التي ستأتي ستكون حازمة ومصيرية وتتطلب جهود مضاعفة وبمشاركة ومساهمة عناصر وطنية مخلصة إضافية لرسم استراتيجية وخارطة الطريق للوصول الى الهدف الأسمى في إيصال الفرحة الى شعبنا العراقي الجريح في رفع الظلم والأذى عنه بقيام حكومة انتقالية ديمقراطية مدنية مكونة من كفاءات وطنية مخلصة وأصحاب خبرة ونزيهه في إدارة البلد تحترم المواطن العراقي من دون التمييز لعرقه ودينه وطائفته وتقدس وحدة وسيادة تراب العراق .

بناء العراق الجديد يتطلب تقوية جسور الثقة والحوار مع الادارة الامريكية الحالية وهذا ليس تنازل بل واقع عملي جديد في السياسة تتطلبه المرحلة وحق لنا كعراقيين أمناء في حبنا الى بلدنا ان نلجأ الى إدارة دولة اعترفت بخطأ ادارتها السابقتين في غزوها الى بلد بناءا على معلومات خاطئة وجلبت أشخاص اصبحوا عبء وعار عليها وعلى سمعتها وما زيارة الرئيس ترامب المفاجئة والوحيدة قبل أشهر الى العراق وعدم لقائه باي مسؤول عراقي إشارة كافية وواضحة بعدم اعترافه بشرعيتهم بسبب ولائهم الكامل الى نظام ايران المعادي لامريكا وتواطئهم في تقديم الدعم الاقتصادي لإيران والالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي اصدرتها الادارة الامريكية تجاه نظام ايران .

ان مطالبة السند والدعم والعون من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في إرجاع الحق لاهله وبناء عراق ديمقراطي جديد يحترم جيرانه بالمعايير والقيم الدبلوماسية هي مهمة الوطنيين العراقيين الاصلاء فلنشد الهمم ومن الله التوفيق .





الاحد ٨ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ريمون جورج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة