شبكة ذي قار
عـاجـل










برغم الصورة القاتمة التي مرت وتمر بها امتنا منذ احتلال العراق في نيسان 2003 والى الان والكوارث والازمات التي تعيشها اقطار الوطن العربي ، فان هذا الاحتلال كشف نتائج مهمة يمكن استثمارها لصالح النضال العربي من جهة كما انها عرت بشكل لايقبل الشك ملامح الحلف الاميركي الصفوي الصهيوني والتي يمكن اجمال ابرزها بـ :

1 -  ان الحلف الاميركي الصفوي الصهيوني بات واضحا لكل ذي بصيرة ولم تعد تستره شعارات جوفاء عن الشيطان الاكبر ومحور ما يسمى المقاومة وان من ابرز اهدافه الاجهاز على قاعدة الامة العربية وقلعة صمودها النظام الوطني بقيادة البعث .

2 -  ان هذا الحلف هو الاكثر خطرا على وجود ومستقبل الامة .

3 - ان اخطار هذا الحلف ومخططاته تتركز على الامة العربية بالدرجة الاولى وقتل كل محاولات نهضتها وتقدمها .

4 - ان مواجهة مخططات هذا الحلف الشرير ااطلب اعلى درجات الوحدة والتماسك بين التيارات القومية والوطنية وهو ما جسده البعث من خلال عدة مشاريع من ابرزها مشروع الجهاد والتحرير .

5 - ان المرحلة اكدت وبالملموس ان حزب الرسالة الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي اثبت قدرته الفائقة لمواجهة مخططات هذا الحلف وانه اقوى من محاولات اجتثاثه الخائبة .

امام هذه الحقائق وما افرزه احتلال العراق من تداعيات ، فانه لايمكن للقوى والتيارات التي ما زالت تعيش عقلية ما قبل احتلال العراق ان تتصدى او تصطف في جبهة قومية اسلامية ثورية لمواجهة مخططات هذا الحلف اذا لم تراجع نفسها وتعترف امام ما بقي من قواعدها وامام الجماهير بانها اخطأت عندما ارتضت لنفسها ان تكون جزءً من ما يسمى بعملية سياسية صنعها المحتل .

ان هذه الاسس الجديدة لمقاومة الحلف الاميركي الصفوي الصهيوني ينبغي ان تعتمد على العودة الحقيقية للجماهير واطلاق فعالياتها واعدادها فكريا وسياسيا لمعركة مصيرية ..اضافة لضرورة التركيز على تعرية طبيعة الدور الصفوي في هذه المرحلة الذي يسعى لتمزيق الامة طائفيا وبالتالي تيأس الجماهير من امكانية النصر .

ان امام القوى والتيارات القومية الوطنية الصادقة مهمة تاريخية تقتضي منها تجاوز سلوكياتها التي اقل ما يقال عنها بالسلبية كونها كانت وما زالت تكتفي بتحصين مواقع الدفاع واتقاء الخسائر ووقف النكسات ، بل عليها ان تعمل على مواجهة شاملة لاخطر تحالف ضد مستقبل ووجود امتنا وهو التحالف الاميركي الصفوي الصهيوني وافشال مخططاته وتوسيع مساحة المعركة من خلال جبهة قومية اسلامية تتمسك بالمواقف المبدئية وتعبئة الجماهير ضد الخونة وفضح مخططات هذا الحلف بقوة واقتدار بعيداً عن اسلوب المهادنة .

ان نضالنا ضد اعتى هجمة يتعرض لها وطننا الكبير في الوقت الذي تتطلب الالتزام بالثوابت المبدئية فانها يجب ان لاتسينا ضرورات التكتيك الذكي الذي يرافق خطوات المواجهة الثورية والاستفادة من تجارب سنوات ما بعد احتلال العراق .

ان حزب البعث العربي الاشتراكي وانطلاقا من مسؤوليته امام الامة اعلن وفي اكثر من مناسبة وبتصريحات واضحة من الامين العام للحزب بانه يفتح ذراعيه لكل القوى والتيارات القومية والوطنية والاسلامية التي تلتزم بشعار انقاذ العراق من هيمنة التسلط الصفوي واذنابه .. وان النصر ات وهو قريب باذن الله .





الاحد ٤ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الكاظمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة