شبكة ذي قار
عـاجـل










ماهي اهداف جولة الرئيس العراقي برهم صالح الخليجية بعد زيارته لطهران اذ واصل من هناك زيارة الرياض التي وصلها في 18 تشرين ثاني الجاري حيث شملت الجولة الكويت والامارات والأردن!؟ لماذا الان وهل تخلت سلطة بغداد عن موقفها المبتعد عن العرب وفق دستور ما بعد 2003.. الذي خالف التأريخ والواقع في انكار حقيقة العراق العربي وكونه جزءاً اساسياً من امة يعرب؟! فالسلطة وابرز المسؤولين يعملون على ابعاد العراق عن امته ومحيطه العربي ،وهو امر مستحيل ،وهي محاولات عبثية لا تعكس الاّ ما يحلم به ويتمناه الفرس وكل أعداء الامة وينسجم واهداف ومخططات قوى الاحتلال وبالأخص النظام الايراني الحاقد على العرب عامة والعراقيين خاصة لأسباب معروفة تعمقّت بإدخال نور الإسلام الى بلاد فارس من خلال العراق! فملالي ايران يلتقون بقوة مع أعداء الامة ومن المشاركين الأساسيين في تنفيذ مخطط شرق أوسط جديد يقوم على استلاب إرادة الامة وتمزيق الدول العربية وتفتيتهم الى دويلات هامشية ضعيفة يسهل نهب ثرواتها وابتلاعها تباعاً بعد ان قضوا على العراق القوي ونظامه الوطني ، حيث احتلت ايران الملالي 4 عواصم عربية إضافة الى الاحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث! ولم تخف تمددها باتجاه دول مجلس التعاون الخليجي وتبجح الملالي بالإعلان عن ان كل البلدان العربية تابعة للفرس !؟ ورغم نفي مكتب برهم صالح وانكار الناطق الرسمي الإيراني عن الأهداف الحقيقية !فان لهذه الجولة والتركيز على دول الجوار وتحديداً زيارة السعودية والامارات هدفها الأساس ايران وكيفية إخراجها من العقوبات المشددة التي طبقت ابتداءً من 4 تشرين ثاني الجاري والتي يعلمون ان تطبيقها سيدق اسفين نهاية النظام الايراني وكل الأنظمة المرتبطة به ! ، وما تروّجه وسائل الاعلام العراقية.. ان جولة برهم تصب في تفعيل دمج العراق بمحيطه العربي وتنمية العلاقات الثنائية ..اكذوبة منافية لواقع وحقيقة السياسة العراقية في ظل الهيمنة الإيرانية ،فالهدف هو مساعدة نظام طهران للتخلص من العقوبات الاقتصادية المشددة وذلك بالتوسط لأنهاء الخلافات الإيرانية ـ السعودية في وقت يشهد هزائم كبيرة للحوثيين في جبهة اليمن والمكلفة لطهران ،لاسيما وان العلاقات الخليجية ـ الامريكية جيدة وخاصة علاقات الرئيس ترمب مع الملك سلمان وحكام الخليج جيدة ،وان ايران تطمح بمساعدة دول الجوار في كسر الحصار الاقتصادي ، او على الأقل ،ان لا يتأثر ميزان التبادل التجاري لهذه الدول الخليجية مع طهران وهو بالمليارات ! واذا كان هذا التحرك العراقي مبرراً لهيمنة ايران على سلطة بغداد ،فعلى أي باب تدرج مساعي العرب الاخرين بهذا الجانب! اذ تواصل سلطنة عمان جهودها لصالح النظام الإيراني بمحاولات الجمع بين الإيرانيين والامريكان لايجاد ما يخرج نظام الملالي من مخاطر السقوط! ودورها في سلق اتفاق فيينا النووي بين ايران ومجموعة 5 + 1 خلف الكواليس في مسقط عام 2015 والذي خرجت عنه الولايات المتحدة معروفة، كذا الحال بالنسبة لقطر التي تتحرك اليوم لتحقيق الاندماج بينها و ايران وتركيا والعراق وسوريا !؟ ولا عجب ان تهرع بغداد مع مسقط والدوحة لمنع انهيار نظام الملالي! ،فهؤلاء وامثالهم من الرسميين العرب هم من شاركوا في صنع البعبع الإيراني المخيف وخنوعهم له مما تسبب في تمادي الفرس وتمدد طهران على حساب العرب ،متناسين عداء حكام طهران وطمعهم ببلداننا ، وان دعمه ومساعدته بالتخفيف من وطأة العقوبات او بالالتفاف عليها هو مؤامرة ضد العرب وتشجيع طهران على المضي بسياسة العداء والتمدد السرطاني باحتلال البلدان العربية تباعاً إضافة الى العراق وسوريا والتحكم بلبنان واليمن والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لأغلب البلدان العربية ،كما انه تدّخل ضد إرادة شعوب ايران المضطهدة التي هي بأمس الحاجة للتخلص من حكم الملالي العنصري المتخلف ،كما انه ليس في صالح امن واستقرار شعوب وبلدان المنطقة والعالم الرافض لسياسة طهران العدوانية وممارسة ودعم الارهاب والمنظمات الإرهابية ، ويا فرحة برهم ( رداً على جميلهم بتنصيبه رئيساً ) في خدمة اسياده ملالي ايران والسعي لتمكينهم من التملص من العقوبات باشراك دول الجوار العربي ، فهو لا يمثل العرب وهم اكثر المتضررين بفعل السياسة الطائفية والعدائية الإيرانية ،ومن المصلحة الوطنية والقومية الخلاص من حكم الملالي ! فالأهم لدى برهم صالح ومعه سلطة بغداد هو تمكين نظام الاسياد الملالي من الصمود وعدم الترنح امام ضربات العقوبات الموجعة والخطيرة لان الإطاحة بالنظام الإيراني تعني الإطاحة بكل الأنظمة المرتبطة به! وهو ما سيتحقق ،بعون الله، على ايدي شعوب ايران المضطهدة فكل المؤشرات تؤكد ذلك.




الاثنين ١٨ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة