شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب العراقي العظيم
يا ابناء امتينا العربية والاسلامية المجيدتين
أيها الاحرار في العالم

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس حركة الدفاع عن عروبة العراق ، والتي تأسست في الخامس من أيلول عام 2005 ، والتي جاء تأسيسها نتيجة الاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني واستغلال ذلك الاحتلال من قبل إيران وبتواطء امريكي مفضوح لفرض سيطرتها ومد نفوذها على العراق العصي عليها والتي حاولت احتلاله واسقاط نظامه الوطني في حربها الظالمة عليه والتي دامت ثمان سنوات انتهت بهزيمتها المرة على يد أبطال الجيش العراقي وظهيره القوي الشجاع شعب العراق الابي الكريم ، لقد أكدت الحركة في بيانها الأول ان عراق العرب والمسلمين هو وطن آمن لجميع القوميات والأقليات التي سكنته على مر مراحل التاريخ وتاخت وتعايشت مع أبنائه في تاريخ مشترك واحد نتج عنه ثقافة وأعراف ولغة مشتركة رغم احتفاض تلك الاقوام بخصوصياتهم القومية التي ينتسبون إليها وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وكما هو معروف ان القومية العربية لم تكن في يوم من الايام قومية شوفينية متعصبة منغلقة تريد فرض سيطرتها واستحواذها على مقدرات الامم والشعوب الأخرى وتنتقص من حقوقهم كمواطني بلد واحد رغم قدمها في التاريخ وعراقتها ووضوح هويتها وقربها من السماء بعد ان خصها الله تعالى برسالاته الى الناس كافة ، وعلى هذا الأساس وعلى هذه المبادئ تربى شعب العراق فتطابقت رؤيته ووحدته الشعبية مع جغرافيته فغدى شعبا واحدا متماسكا عصيا على اعدائه والغزاة الطامعين في ارضه وثرواته ، ولم يجد هؤلاء الغزاة الا طريق الطائفية والتفرقة العنصرية وزج الدين بالسياسة وسيلة للنيل من هذا الشعب ، ولقد تم لهم ذلك في احتلالهم الباطل والاسود في التاسع من نيسان / 2003 ، لقد شكل العراق ومنذ فجر التاريخ أهمية كبيرة في الحياة الانسانية ففيه ظهر القلم الأول في دنيا المعرفة البشرية وفيه قامت الحضارات الاولى في سومر وأكد وبابل واشور والحضر ، واصبح عاصمة الخلافة الراشدة في زمن الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه في الكوفة ، ثم مقرأ للخلافة العربية العباسية وعاصمتها بغداد التي قادت العالم لعدة قرون ، فتفتحت عليه عيون الطامعين وتعرض لهجوماتهم وغزواتهم وكان لاحتلال هولاكو لبغداد في العام 1258م - 656 هجرية أثرا في تدهور الامتين العربية والاسلامية وبداية عصر الظلام والانحطاط ، الا ان الحركة القومية العربية والاسلامية لن تسكين او تخمد لان تراثها الحضاري الكبير كان عاملا في ايقادها وعودة الفكر القومي الأصيل وهاجا في جميع ساحاتها ، لكن اعداء الامة عادوا من جديد للقضاء على هذا المد القومي الكبير لأنهم يعلمون أن نهوضها وبناء دولة الوحدة في أرجائها سيقوض مصالحهم ويقضي على مشاريعهم في التوسع والسيطرة والاستيلاء على ثروات الشعوب وجعلها رهينة وتابعة لنفوذهم ومصالحهم ، وما الحرب على العراق في العام 2003 واحتلاله الا تجسيدا لتلك الخطط والنوايا والمشاريع التي رسمتها امريكا والغرب الاستعماري والصهيونية العالمية والتي توافقت مع اهداف وتطلعات ورغبات المشروع الإيراني في السيطرة والتوسع على مقدرات الأمة العربية والاسلامية .ولهذا فإن الوقت قدحان ومطلوب من كل الحركات القومية في ارض الامة ان تعي حجم المخاطر والتهديدات التي تواجه الأمة العربية وتعمل على تقويضها ومسخ هويتها القومية ، وان تعمل على وحدة صفوفها وحشد طاقاتها وفي اطار الجبهة الشعبية القومية لان الفرقة والابتعاد والتناحر سيضعف من قوتها ويعط الفرصة لأعدائها بالتوثب عليها وافشال مشروعها القومي الكبير الذي يحلم به كل العرب ، كما ان على الحركات القومية في العراق كونها تمثل ما يقارب ال85% من الشعب بل وتمثل بحق كل الأقليات الأخرى للبعد الإنساني فيها ان تتوحد على قاعدة مبادىء الوحدة والتحرير والمقاومة فهي السبيل والطريق الصحيح والضامن لتحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والايراني ، وعندها سيبقى العراق موحدا بعربه واكراده واقلياته الوطنية وسيطرد الاحتلال وعمليته السياسية الخائرة الجبانة التي نصبها لحكم العراق ، وبهذه المناسبة ايضا تحيي حركة الدفاع عن عروبة العراق ابناء محافظة البصرة البواسل المنتفضين بوجه الباطل والتعسف الحكومي وتحيي الوقفة الشجاعة للمنتفضين في جميع محافظات العراق من أجل حقوقهم المشروعة في عراق خال من الاحتلال والميليشيات الطائفية والتدخل الأمريكي والايراني ، وتدعو الحركة الى عودة النازحين والمهجرين الى ديارهم وتعويضهم عن الخسائر الجسيمة التي حلت بهم وتدين حملات الاعتقلالات التي يتعرصون لها على ايدي القوات الحكومية والميليشيات المسلحة .

المجد والرحمة لشهداء الانتفاضة والشفاء لجرحاها .

حركة الدفاع عن عروبة العراق
٥ / أيلول / ٢٠١٨





الجمعة ٢٦ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة