ينعق البعض من المعممين المسيسين اتباع الفرس ومن على المنابر داخل العراق مرددين الاسطوانة المشخوطة لاسيادهم بضرورة تعويض ايران عشرات المليارات من الدولارات كما يدعون تعويضا عن خسائرهم في الحرب العراقية الايرانية ، ولكل اولئك ومن معهم نقول للتذكير بالوقائع المثبتة بشهودها الاحياء وان الحكم على المعتدي في الحرب تثبته المحاكم الدوليه بوقائعها.

عانى العراق كثيرا منذ ان وطأت اقدام الخميني ارض ايران بدءاً من شعارات تصدير الثورة ومحاولات اشعال الفتن داخل العراق وتوظيف الاتباع العملاء بنشر الفوضى والاعتداءات على الطلبة والمسؤولين داخل الجامعة المستنصرية والذي اعقبه غلق شط العرب لتتوالى الاعتداءات المتكررة على الوحدات العسكرية في معسكراتها الدائمة بالقصف المدفعي واستشهاد عدد من الضباط والمراتب في داخل معسكراتهم وهم يمارسون حياتهم الاعتيادية .

كما تم القيام بأنزال قوات ايرانية بالطائرات السمتية على المخافر الحدودية العراقية وقتل واسر عناصرها واستمرار القصف المدفعي على كل القصبات والمدن الحدودية في بدرة وجصان وزرباطية وقزانية ومندلي ( ومن ينسى عروس مندلي ) واضطرار سكانها لتركها والارتحال باتجاه ديالى ومندلي وكل ذلك حدث في 4/9 وبعدها حيث رافق ذلك الاعتداء القصف الجوي حيث اسقطت طائرة النقيب الطيار ( حسين رضا لشكري ) في 17/ 9/ 1980 .

لقد قدم العراق خلال تلك الفترة مئات الشكاوى الى مجلس الامن وجامعة الدول العربية دون رد فعل يذكر مما اضطره لرد العدوان مرغماً في 22/ 9 لاجبار وحدات المدفعية الايرانية القريبة من الحدود للانسحاب عميقا داخل الاراضي الايرانية لتصبح القرى والقصبات الحدودية العراقية خارج المدى المؤثر لها ، وبعد ان تحقق ذلك اعلن العراق موافقته على وقف اطلاق النار امتثالا للقرارات الدولية في 28 /9 والذي رفضته ايران تأكيداً وامعاناً في عدوانيتهم ونواياهم المبيته تجاه العراق والمنطقة العربية عموما والتي تجسدت فعلا بعد غياب دور السد المنيع العراق بعد الاحتلال الامريكي له.

الرحمة والخلود لشهداء العراق والامة الذين بدمائهم الزكية عرقلوا المشروع الفارسي التوسعي .
تحية وتقدير لرجال قادسية صدام المجيدة قادة وضباط ومقاتلين .

مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
٤ / أيلول / ٢٠١٨