بعد مااشتد الصراع بين اقطاب العملية السياسية الفاشلة اصلا..على اثر تصاعد حدة التظاهرات التي كانت انطلاقتها الاولى من ارض الجنوب والفرات الاوسط ومن ثم عمت اغلب المحافظات اصبح موقف المرجعية الدينية ضعيف جدا.. كما اصبحت المطالب التي ينادون بها هؤلاء ( الابطال ) ليس مطلبية فقط بقدر ماهي احتجاج ورفض لكل العملية السياسية في العراق وثورة على الباطل والفاسدين والسراق اللذين جلبهم العدو المحتل ..

الثورة في الجنوب لها معنى كبير وعظيم في نفوس كل العراقيين ..حيث لم تفكر المرجعية والحكومة العميلة ان الجماهير في تلك المحافظات ( وحسب رأيهم ) لن يخذلوها هؤلاء المتظاهرين في هذه المناطق .. ولكن بعد ان طفح الكيل في كل بقاع ارض العراق .. وانكشف دور المرجعية المعادي للعراق واهله واصطفافها مع الحكومة ومع اعداء العراق الازلين .. وجدت هذه المرجعية ان موقفها بات بضعف ويتأرجح امام جميع العراقيين الشرفاء .. بدأ صوتها الابح يعلوا مجددا ويطالبوا بكل وقاحة من الشعب والحكومة الفاشلة الاسراع في عملية تشكيل الحكومة التي انبثقت من خلال الانتخابات المزورة .. وهذا دليل آخر على ان هذه المرجعية الدينية ( لاتهش ولاتنش ) .. واخذت تلعب مجددا على الحبلين تارة تؤيد بشكل شكلي المتظاهرين ومن جهة ثانية تحمل الحكومة مسؤولية عدم ردع المتظاهرين .. وتارة اخرى تطلب من الحكومة العميلة والفاشلة والمزورة للانتخابات ان تعيد الحق كما تسميه هذه ( الامرجعية ) ومن جهة ثانية توعز هذه المرجعية الخبيثة الى الجهات الامنية والاحزاب السياسية العميلة والحشد الملعون ووزارة الداخلية برصد واعتقال شباب الانتفاضة وتصفيتهم وتارة اخرى تقول هذه المرجعية الغير عربية ( نحن مع المتظاهرين ) ؟؟!!..

وبعد خطاب المرجعية الاخير وعلى لسان الوكيل الاقدم والداعية الفارسي الصافي وبتوجيه من احمد ابن السيستاني وبشكل شكلي سحبت يد وزير الكهرباء المتآمر وسارق العراق والعراقيين وستة من النزاهة لاعتبار هؤلاء فقط من زور الانتخابات الاخيرة .. وهنا يرتفع صوت الخائن وزير الكهرباء ليهدد بفضح ماهو مستور .. بان هناك فضيحة تخص بطلها العبادي وسيطرته على الكهرباء والنفط وتهريبه .. واتهم وزير الكهرباء زوجة العبادي والجميلي بالسرقة والقتل والخطف كل هذا والمرجعية ساكتة وهي تعلم وتصرح ان الساكت على الحق شيطان اخرس .. هذه القرارات الخجولة التي طلعت بها المرجعية والحكومة ماهي الا ذر الرماد في العيون !!!!..

ان الاحزاب العميلة وبتشجيع من المرجعية ان يحافظوا على هذه الفوضى التي خلقتها هي من خلال توجيه المحتل.. لكي تبقى هذه الحكومة الفاسدة ويبقى العراق تسيره المرجعية الايرانية والاحزاب العميلة وتبقى الطائفية الدينية هي السائدة في عراق الحضارة .. ولكن الشعب العراقي الوفي بكافة اقلياته وطوائفه يعي هذه الخطة الخبيثة ويعرف منشأها .. ويعلم ان موعد حساب هؤلاء المجرمين قادم وهو اي حسابهم قاب قوسين او ادنى .. وان ذر الرماد في العيون والضحك على الذقون لايجدي نفعا مع الشعب العراقي الواعي والابي .