شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها الغيارى من ابناء شعبنا الماجد
تمر علينا اليوم الذكرى الخالدة في نفوسكم وفي نفوس ابناء امة العرب جمعاء . ذكرى يوم الايام ، يوم النصر العراقي العظيم ضد العدوان الايراني الغاشم الذي حاول كسر صلابة البوابة الشرقية للوطن العربي بكل قدراته البشرية والتسليحية والمادية الهائلة بهدف تمرير مشروعه الخبيث فيما سمي ب ( تصدير الثورة ) دون أن يحصد سوى الخذلان والانكسار والاعتراف بالهزيمة النكراء التي وصفها كبيرهم الذي علمهم الشعوذة والدجل بتجرعه السم الزعاف.

ان هذا اليوم ايها المرابطون في ارض الفراتين ضد الاحتلالين الامريكي والايراني يوم تفخرون به ، وتستعيدون ذاكرته لترسموا خط شروع جديد للنهوض والاستنفار على طريق كسر شوكة وارادة حكام ايران الذين تصورا عبثا بان هامة العراق قد انحنت بعد الاحتلال الامريكي الغاشم ، متناسين أن المقاومة العراقية الباسلة التي انطلقت منذ اليوم الاول من كافة المناطق والمذاهب والاعراق قد اوقعت اقوى جيوش العالم في وحل الهزيمة بعد أن كبدته الخسائر البشرية والتسليحية والمالية الهائلة التي لم يعترف الا بالنزر القليل منها .

لقد كان يوم الايام تاجاً ونتاجاً لتلك البطولات الرائعة التي سطرها جند الحق من أبطال جيش العراق الباسل ضد الباطل واهله الاشرار عبر ثمان سنوات من القتال بمختلف الجبهات حتى خططت القيادة العسكرية العليا لخوض معارك التحرير الكبرى ابتداء من تحرير الفاو بوابة النصر العظيم وعبر معارك الشلامجة ومجنون والزبيدات وكيلا ن غرب لترتفع راية النصر خفاقة في يوم الثامن من آب 1988 .

ايها النشامى من ابناء شعبنا الصامد
لقد تدافعتم عبر سنوات الحرب الثمانية بمختلف الاطياف والاعمار، رجالا ونساء ، لاسناد جيشكم الجسور دون كلل أو ملل سواء بالمشاركة الفاعلة في جبهات القتال ، او في حماية الجبهة الداخلية ، او في زيادة الانتاج الزراعي والصناعي ، او في التبرع بالاموال ، لترسموا اجمل لوحة لهذا الانتصار الباهر .

واذ تمر علينا هذه الذكرى اليوم ، فانتم ترزحون تحت ظلم الفاسدين السارقين المارقين الذين استلموا دفة الحكم بغفلة من الزمن ، فأصبحوا ذيلا ذليلا لايران الشر ، واشاعوا الفقر والجهل والمرض والبطالة والطائفية والتمييز ، بعد أن عاثوا في ارض الرافدين فسادا عبر خمسة عشر عاما عجافا ، حتى اضحى العراق واحدا من أكثر دول العالم فسادا . فلم يحققوا انجازا واحدا أو مكسبا لهذا الشعب العظيم سوى تحقيق نظرية جديدة تقول أن العراق يمثل الآن (أغنى بلدان المعمورة .. وأفقر شعوب الارض ) ، أخزاهم الله تعالى في الدنيا والآخرة . ولعل ذلك هو الذي حرك الاحتجاجات التي تعم اليوم ارض العراق ، حيث تفرد العراق دون كل بلدان العالم بطبيعة المطالب التي خرج من أجلها ابناء الشعب ، فكانت في البدء تنطوي على تأمين الحقوق الطبيعية التي توفرها الدولة لأبنائها دون منة ، فلا يوجد شعب يطالب بتأمين الماء والكهرباء الا في العراق الجريح الذي يصدر ما يقارب اربعة ملايين برميل يوميا من شحنات النفط لتعبئة جيوب المتسلطين الفاسدين .حتى ارتفع سقف المطالب لاسقاط هذه العملية السياسية الخائبة برمتها

ايها الاحرار من ابناء شعبنا الخالد
ان ذكرى يوم الايام تجعلنا نستحضر شجاعتكم ومواقفكم وقيمكم وتقاليدكم الاصيلة كشعب أبي غيور مقتدر، مقت هذه العملية السياسية العقيمة والسقيمة التي جثمت على صدورنا ، ومحق كل اركانها ، وليرتفع صوتنا عاليا ( ايران بره بره ) ، فبخروجها من بلادنا ، تخرج كل ذيولها .

وان يوم النصر الناجز قريب باذن الله تعالى ، ففيه يوم ايام جديد ينقشع فيه الظلم والظلمات ، ويتفتح الفجر الجديد .. وليعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

ألامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
٨ / أب / ٢٠١٨





الخميس ٢٧ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة