شبكة ذي قار
عـاجـل










مع كل أسبوع جديد تتنوع الشعارات وتتصاعد حدة التحدي !نهاية الأسبوع الثالث اصبح هتاف المتظاهرين وشعارهم الموحد في اغلب المحافظات وبالذات البصرة والنجف وبغداد الى جانب الرفض للسلطة واحزابها الاسلاموية " ما نريد حاكم ملتحي .. نريد حاكم يستحي "؟! أنه السقف الذي وصله المنتفضون ، وهو ثورة بكل ما تحمله من معاني التحدي والرفض ،فهل تفهم الدمى الخزفية هذه اللغة ؟! ام انهم سادرون في غيهم ، كالعادة ، وكأن المسبّة لا تعنيهم ، والشارع الثائر ليس ضدهم ، وانهم بالخداع والتشيطن بالحيل وان اقتضى الامر تقديم ضحية كإقالة الفهداوي وزير الكهرباء! والوعود الكاذبة بالاستجابة ! الى جانب الغدر والاعتقالات والاغتيالات وبث العيون للتفريق والتشكيك والاضعاف والافشال ،بمشاركة حرس سليماني ووحشية المليشيات التابعة لكي تبقى سلطتهم الفاسدة ! ولكنهم ما فلحوا هذه المرة! فهم خائبون لرهانهم على وهم وتجارب لن تتكرر، فالانتفاضة متواصلة وفي اتساع سيشمل كل العراق ، وشعبنا ملّ اللدغ ، وقد ثبت له ،خلال 15 عاماً، ان هؤلاء السراق لا يعنيهم الا ما يضاف الى سرقاتهم المليارية إضافة الى البيوت والعمارات وأطيان السحت الحرام و"ليأكل الشعب الهواء" ! فقد بلغت نسب الفقر والامية والتخلف والتدهور أرقاماً مخيفة !، واصبح الايتام والارامل بالملايين! والضحايا والمعوقين بضعة ملايين ،والمشردين والمهجرين في الخارج والداخل اكثر من 10 ملايين، واصبح العراق الثري والذي يملك ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم من الدول المدينة للبنك الدولي فقط بما يفوق100 مليار دولار! ومنذ أعوام فقدت العمامة بألوانها المختلفة واللحى والجبهات المكواة باحجامها المتباينة والاسماء الرنانة لاحزابهم العميلة المتضللة بالإسلام ..هالتها وبريقها فزال احترامها وبانت حقيقتها الزائفة، وحتى الاستقواء باسيادهم ملالي ايران او غيرهم لم يعد مضموناً فشعوب ايران المضطهدة والمبتلاة بنظام دكتاتوري متخلف هي الأخرى في انتفاضة يتطاير شرر نارها ليحرق النظام ويطيح به ،فالشارع الإيراني المتظاهر بشكل شبه يومي على وشك الانفجار والبازار الذي يترنح لثقل الخسائر بعد تدهور الاقتصاد وتهاوي سعر العملة المحلية الإيرانية اذ وصل سعر الدولار الواحد 120 ألف ريال إيراني ! نتيجة سياسة الملالي العدوانية والتوسعية ورعاية وممارسة الارهاب والتي اسفرت باعترافاتهم عن ان 4 عواصم عربية أصبحت تحت نفوذهم ، فالعقوبات المشددة الشاملة التي ستطبقها الولايات المتحدة في 6 آب / أغسطس الجاري في التعاملات المالية والبنكية مع مثيلاتها الإيرانية ، فلا تعامل بالدولار ومنع شراء الريال الإيراني ،واقراض ايران او شركاتها ،ومنع مبيعات الذهب والحديد والتكنلوجيا وحتى الفحم ومنع استيراد السجاد والأغذية الايرانية ؟!ستبلغ هذه العقوبات ذروتها عند تنفيذ عقوبات منع تصدير النفط الإيراني وإيقاف التعامل المالي البنكي مع طهران في 4 تشرين ثاني / نوفمبر المقبل اذ لن تستطيع طهران بيع نصف ما تبيعه اليوم من النفط ولن تنجح عمليات المقايضة او البيع والشراء بالريال الإيراني فايران رفضت استلام مستحقات بيع الكهرباء للعراق بالريال المتوفر بكثرة في العراق ؟! كما ان تهديد الامريكان والمجتمع الدولي باعمال القرصنة كما حصل لناقلة النفط السعودية التي ضربها الحوثيون بصاروخ إيراني ،واستهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيّرة! ومن خلال التهديد بغلق مضيق هرمز ،لن تنجح فملالي ايران يلعبون بنار ستكويهم ! وان العالم لم ولن يسمح بذلك لاسيما وان المنطقة وبالذات البحر الأحمر والمتوسط تعج بالاساطيل الأميركية والغربية إضافة الى القواعد العسكرية ،وان المحاربة بالاتباع من دول وميليشيات لن يعفي طهران من الحساب ، بل سيزيد من عزلة نظام الملالي وزيادة النقمة عليه، وكما قالها الإيرانيون "لا..ولا لحكم الملالي" فقد زاد العراقيون في تحديهم ورفضهم للمتسلطين من عملاء الفرس الناشفة جباههم تماماً من الحياء والغيرة والخجل ،وقالها شباب العراق المنتفض لا نريد من لا يستحي! فهل هناك ابلغ من ذلك؟!




السبت ٢٢ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة