شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد ردة 23 شباط عام 1966 نشطت القيادة السورية في استقطاب التنظيمات القومية في الأقطار العربية بعد اعتقال الرفيق المرحوم محمد أمين الحافظ وقد استطاعت استقطاب العديد منهم على الساحة الأردنية في حين رفض العديد من الرموز الانصياع والاستجابة لقيادة ردة شباط وأدانت هذا النهج الذي يتنافى مع المبادئ الأساسية للحزب وقد تداعي الرفاق للملمة الجراح وإعادة الهيكلية التنظيمية التي أصيبت بهزات قوية بعد اعتقالات 1966 التي طالت العديد من الكوادر البعثية وأكملت 23 هذا الدور . لكن همة الرفاق المؤمنين بمبادئ الحزب لم تلين ولم تستسلم وباشروا بتشكيل قيادة تنظيم مؤقتة للأشراف على إعادة التنظيم وقد تشكلت قيادة من الرفاق التالية أسماؤهم :

1- إسماعيل مجادين 2-تيسر ألحمصي 3-خلف مساعدة 4-عاصم الهنداوي 5-فايز مبيضين 6-شاهر ابوشحوت

وباشرت اللجنة عملها بكل سرية بإعادة الاتصال بكافة الرفاق على مستوى الساحة الأردنية وقد نجحت في ذلك، لكن في تلك الأثناء بدأ العمل بتنظيمات الكفاح المسلح الفلسطيني وقد استدعى من الحزب المشاركة في هذا العمل الوطني، بعد أن انطلقت حركة فتح والشعبية عمل التنظيم البعثي السوري على إنشاء الصاعقة بدعم وإسناد من سوريا ، وكانت هذه اكبر التحديات التي واجهها الحزب وتنظيمه ، وفي تلك الأثناء خيمت الحيرة والقلق علي قيادة وقواعد التنظيم فاتصل أحد الأطباء من الجيش العراقي المتواجدين آنذاك في الأردن وهو الدكتور عبد الحق الطويل بالرفيق شاهر أبوشحوت بواسطة الدكتور جمال الشاعر وعرف على نفسه بأنة بعثي وعندما سمع مشكلة الرفاق في الأردن اقترح عليهم التنسيق مع الرفاق في العراق الذين لديهم إمكانيات وهم أيضا ضد حركة 23 شباط ، وعلى إثر ذلك تم تنسيق زيارة لبغداد بواسطة الرفيق عبد الحق الطويل حيث تم تحديد موعد الزيارة لبغداد .

بتاريخ 18-4-1968 تم الاتفاق على أن يقوم شاهر أبو شحوت وفايز مبيضين بهذه الزيارة التنسيقية بعد أن سافر قبلهم الرفيق عبد الحق إلى بغداد وانتظرهم هناك وأمن لهم الاتصال بالفريق صالح مهدي عماش في منزله بمنطقة الصليخ بحضور إحمد حسن البكر وعبدالله ساوم السامرائي ، حيث أوصلهم بسيارته إلى بيت الفريق صالح مهدي عماش وتم مناقشة الوضع الأردني وعلى إثر ذلك طلب منهم أحمد حسن البكر أن يبادروا ويتصلوا بالقيادة القومية في بيروت من أجل الحصول على الشرعية وتم تزويدهم بهاتف نقولأ الفرز لي وكلمة سر زودهم بها البكر نفسه ، بعدها تم العودة إلى الأردن بتاريخ 22-4-1968 بعد ذلك تم السفر إلى بيروت من قبل شاهر أبو شحوت وتم ترتيب لقاء مع القيادة القومية الذين كانوا على علم بلقاء بغداد وحضر اللقاء من القيادة القومية شبلي العيسمي الفريق أمين الحافظ ونقولأ الفرز لي ومحمد سليمان والدكتور اليأس فرح وفي هذا الاجتماع تم تثبيت الرفيق أبو جبار أمين سر القيادة المؤقتة بقرار مكتوب.





الثلاثاء ١٨ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق محمد خالد الصبيحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة