شبكة ذي قار
عـاجـل










يوما بعد آخر تتكشف مناورات حكومة وسلطة فاقدة للشرعية السياسية والقانونية والاجتماعية.

وقد كشر الفاسدون عن أنيابهم، وهم يثبتون إنهم فعلا أعداء للحياة والديمقراطية والسلام وهم من أنصار اشاعة الظلام واليأس لدى ابناء شعبنا .

لقد ارتكب هؤلاء الفاسدون جرائم فساد كبرى ، وتوجوها خلال هذه الايام الصعبة والمحنة التي يمر بها شعبنا بالتعرض إلى التظاهرات السلمية باستخدام قوة السلاح والقمع المفرط ومحاولات، كسب الوقت لتمييع شرعية المطالب المشروعة، وبمحاولات استمالة بعض الشيوخ المرتزقة وشراء الذمم، كما يجري تسويق وطرح مشروع الفيدرالية للبصرة وغيرها، وينشغل الاعلام الرسمي باثارة الضغينة والفرقة بين محافظات الوطن والشعب الواحد ويجري بذلك حتى الاستعداء اللفظي والمعنوي بالترويج للانقسام واحداث الشرخ الوطني.

إن المظاهرات التي خرجت وتخرج منذ ثلاثة اسابيع طالبت بتوفير الخدمات الاساسية للمواطن، ورفعت شعار محاسبة الفاسدين والمفسدين في محافظات وسط وجنوب العراق ولكنها بحسها ويقظتها الثورية وحرص وتواصل نشطاءها وطنيا طورت شعاراتها المطلبية والجهوية نحو مطالب وطنية أشمل، تقدمت منها شعارات طرد التدخل الاجنبي، الايراني خاصة، وارتفعت الاصوات لفضحه ورحيل الفاسدين ومحاسبتهم ومحاكمتهم.

وتتسع المطالب الوطنية بوضوح وسرعة نحو التعديل؛ بل حتى الغاء الدستور نفسه، ورحيل حكومة العبادي نفسها التي أكدت الاحداث، انها حكومة منزوعة الارادة السياسية ومرتهنة بيد الغير، وفاقدة للمصداقية اجتماعيا وسياسيا واخلاقيا، وهي حكومة فساد فعلا وعملا، تحاول عبثا تسويف المطالب الشعبية وتخطط ليل نهار نحو هدف واحد هو وقف الانتفاضة والالتفاف عليها ومنع امتدادها وطنيا وعزلها عن العالم، وتجري محاولات محمومة ومخططة لتسعير حدة الفرقة بين ابناء الشعب الواحد وباللجوء الى القمع الدموي والاغتيالات لنشطاء الانتفاضة ووجوهها الاجتماعية.

لقد أستخدم هؤلاء المعتدون قطعات من الجيش والشرطة الاتحادية وبقية الاجهزة الامنية القمعية ووظفت اذرع المليشيات الطائفية وحتى افراد من تنظيمات تابعة لأحزاب السلطة وبدعم أمني ولوجستي ايراني متدخل بوضوح وبكل علنية في محافظات الوسط والجنوب تحت اسم (قوات مكافحة الشغب) ضد المحتجين العزل وتمارس الحكومة وحلفاءها كل أساليب البطش التي يتفننون بها من استخدام الهراوات الكهربائية واستخدام واسع للقنابل المسيلة للدموع والغازات الخانقة وخراطيم المياه الساخنة وأخيرا تم إطلاق الرصاص الحي على صدور المتظاهرين ورؤوسهم.

وشملت اساليب الترهيب الخطف وعزل الاحياء الشعبية وفصلها عن بعضها وفرض واقرار الاعترافات تحت التعذيب والترهيب، سواء لدى مكاتب المحققين القضائيين وضباط مراكز الشرطة وحتى عند مسؤولي زمر القمع والمليشيات المنتشرة في كل مكان.

لقد أدت هذه الهجمة الشرسة إلى استشهاد العشرات من المواطنين وتعرض المئات من الشبان منهم خاصة لإصابات جسدية بليغة ويجري اعتقال العديد منهم؛ وقد وصل الامر بالسلطة واتباعها اللجوء الى اغتيال عدد من المحامين والكوادرالطبية والنفطية والهندسية والاعلامية ووجوه المجتمع المدني المنتفص، ويجري ترهيب الاعلاميين بتكميم الافواه وقطع الانترنيت.

ان هذه الاعمال الاجرامية سوف لن تذهب وتطوى من دون متابعة حازمة ، ولا بد من رصدها وتسجيلها وتوثيقها ومتابعتها بكل تفاصيلها ووضعها امام انظار الرأي العام الداخلي والعربي والدولي ولجان حقوق الانسان والهيئات الدولية ذات الصلة ..

ان الجبهة الوطنية العراقية تطالب بإحالة جميع المعتدين للتحقيق، لأن مخالفتهم قانونية وعبرت عن روح استبدادية بالتمادي في استخدام السلطة، وقد تجاوزت بفرط قمعها على حق المواطن في الاحتجاج السلمي والتجمع والاعتصام وابداء الرأي والتعبير عنه وحقه في التواصل الاجتماعي .

لا بد من إحالة كل من أعطى الأوامر لقوات مكافحة الشغب بالهجوم على المتظاهرين إلى المحاكم. كما تطالب الجبهة بإطلاق سراح كافة الموقوفين والكشف عن مصير المخطوفين والعناية بأسر الشهداء والتكفل الطبي والانساني بالجرحى والمعطوبين ولا بد من احقاق التعويض القانوني لكل المصابين من جراء كل هذه الاعتداءات الآثمة ...

أن استغلال السلطة وعدم احترامها مطالب المتظاهرين من قبل المحافظين أو مجالس المحافظات وصولاً الى رئيس مجلس الوزراء، لأنه شريك ضالع في الفساد ، وإن تلكؤ الحكومة في الاستجابة للمطالب الشعبية المستعجلة وتراجعها عن تنفيذ الإصلاحات التي أعلنتها، وفي مقدمتها محاسبة الفاسدين وتقديم الخدمات للمواطنين...سوف لن تزيد المتظاهرين الا الاصرار على استمرار انتفاضتهم وتوسعها وتوجهها نحو التمسك بالمطلب الوطني الشامل والدعوة الى رحيل العبادي وحكومته ويذهب الرأي العام تلى مطلب رفض التفاوض مع حكومة العبادي ووكلاءها الا بتوفر ظروف شفافة وعلنية ومفتوحة امام الشعب العراقي والعالم. وعلى السلطة الغاشمة ان تكف فورا عن هذه الاعتداءات التي سوف لن تثني عزم المنتفضين بل تزيدهم إصرارا على مواصلة التصدي والتظاهر ضد كل هؤلاء الطارئين الذين جاء بهم نظام المحاصصه الطائفية والاثنية وحملتهم يوما قوات الغزو والاحتلال في 2003 ..

وقريبا سيرحل جميع هؤلاء الفاسدين.
النصر حليف الجماهير المنتفضة.

مكتب الثقافة والإعلام
للجبهة الوطنية العراقية
٢٧ تموز٢٠١٨





الاحد ١٦ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة