• تشهد هذه الأيام المباركة من شهر تموز الخالد ... تموز الثورات، وفي اليوبيل الذهبي لثورة الأنجازات الكبرى ثورة المشروع القومي الوحدوي النهضوي، ثورة 17-30 تموز1968 المجيده، أنتفاضة شعبية جماهيرية عارمة في القطرالعراقي ..أندلعت في قلب العراق الأقتصادي ومصب نهريه الخالدين، البصرة الفيحاء .. وأنتشرت شرارتها لتعم مختلف أرجاء الوطن العراقي الواحد ضد فساد ذيول الشر والعمالة في حكومة اللصوص عملاء امريكا وملالي الفرس الفاسدين القابعين في ما يسمى بالمنطقة الخضراء وما يتصل بها من بؤر ومواخير الفساد الذين يمثلون نتاج ومخرجات الأحتلال الأمبريالي الصهيوني والأيراني الصفوي الفارسي . وبعد مرور أكثر من خمسة عشر عامآ من الأحتلال الغاشم وما أعترى تلك الفترة المظلمة والعصيبة من أزمات هدفت ولا تزال تحاك خيوطها لتقويض والاعتداء على حرية المواطن العراقي وقتل وتشريد أبنائه وسلب حريته وأرادته وتدمير وتزوير سيادة الوطن ومسخ هويته الوطنية والقومية، فضلآ عن أستمرارهم في عمليات تمويل مشاريعهم التجارية الخاصة خارج العراق من اموال الشعب المنهوبه ودعم أسيادهم في طهران نظير ولائهم وطاعتهم للنظام الصفوي الفارسي المعادي للأمة العربية الخالدة وما يتصل بها من تأريخ وحضارة وماضي تليد مليء بالفخر والعز والمجد .

• يعبر الشعب العراقي البطل في أنتفاضته الوطنية ووقفته الشجاعة اليوم عن عمق أنتمائه لأمته العربية وتجذر شعوره الوطني والقومي وعن وعيه بحقيقة الصراع مع أعداء الأمة، كما يجسد أعتزازه بتأريخه وأرثه الوطني والقومي، فهو يعبر عن روح الأمة في مواجهته ومعركته مع كل أنواع ومصادر الأحتلال، ومنها الأحتلال الأيراني الصفوي الفارسي الذي تغول وتغلغل في مختلف مرافق الحياة العراقية ساعيآ لتدميره وتمزيقه، فالحراك الشعبي الجماهيري الكبير هذا اليوم يمثل البداية العملية لسقوط ما يسمى بالعملية السياسية بالرغم من أنطلاقتها تحت شعارات مطلبية لعدم توفر الكهرباء والماء والبطالة وأنعدام الأمن والخدمات الأخرى، فهي أنتفاضة وطنية حقيقية رافضة للواقع المر الذي عاشه ويعيشه المواطن العراقي منذ الغزو الهمجي في ظل قرارات الأحتلال وقوانينه التعسفية المجحفة بحق أبنائه ونخبه وقياداته الحقيقية المخلصة .

• أن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي وهي تراقب وبقلق شديد الأحداث والتظاهرات والأحتجاجات الجارية في المحافظات العراقية الجنوبية والوسطى التي أنطلقت نتيجة شعور المواطن العراقي بالمخاطر والتحديات التي تواجهه في ظل أستمرار الحالة المأساوية التي تهدد شعب العراق الأبي، فإن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي وهي تحيي وحدة وتلاحم الجماهير العراقيه فإنها بما تمثله من اراده جماهيريه قوميه تعبر عن دعمها وتأييدها وتضامنها المطلق مع جماهير الشعب العراقي الشقيق في وقفته التأريخية وأنتفاضته الجماهيرية بوجه حكومة الأحتلال الأمبريالي الصهيوني والأيراني الصفوي الفارسي وعمليتها السياسية المتداعية والمنهارة، وذلك في الوقت الذي نحذر فيه ما يسمى بحكومة المنطقة الخضراء من أستخدام الأساليب القمعية الاجراميه والقوة المفرطة وأطلاق الرصاص الحي بمواجهة القوى الشعبيه المنتفضه ما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى في كافة المحافظات المنتفضة، كما نطالب بهذا الصدد المنظمات الحقوقية الدولية والمعنية بحقوق الأنسان لحماية المتظاهرين والعراقيين المنتفضين عمومأ من بطش السلطة الفاسده وميليشياتها المسلحة المجرمة التابعة لأيران وحرسها الثوري.

• كما نطالب المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بدعم أرادة الشعب العراقي في انتفاضته الباسله وحمايته من الطغاه وممارسة الضغط على حكومة الأحتلال في بغداد لتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة والتي كفلتها قوانين الأرض والسماء .

• ويؤكد مؤتمرنا بما يمثله من اراده وطنيه وقوميه لكافة فئات شعبنا العراقي الشقيق ... شعب الحضارات والصمود والتضحيات والمهمات الجسام بأن أستمرار وتعزيز النضال الشعبي الجماهيري ورفده باسباب القوه ضد العملاء والفاسدين والقضاء على بؤر القتل والفساد والميليشيات المسلحة المجرمة هو طريق الثورة الصحيحة كما أنه طريق وحدتها نحو الخلاص والتحرير والنصر المبين .

- تحية البطولة والنضال للشعب العراقي الشقيق ولأنتفاضته الشعبية المباركة .
- المجد والعز والفخر لشهداء العراق ..شهداء الأنتفاضة الباسلة .
- المجد والعز والفخر لشهداء الأمة العربية المجيدة .
- عاشت ثورة شعب العراق الباسل ووحدته النضالية الجماهيرية نحو التحرير والنصر المبين بأذن الله.

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي أحمد النجداوي
١٧ / تمــوز / ٢٠١٨