شبكة ذي قار
عـاجـل










الرئيس الأميركي ترمب اعلن في 8آيار /مايس الماضي الخروج من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على ايران،اعقبه بومبيو وزير الخارجية باعلانه 12 شرطاً على نظام الملالي تنفيذها والاّ ستضاف حزمة جديدة من العقوبات المشددة! وخلالهما تعرضت مواقع إيرانية في سوريا لضربات جوية إسرائيلية !فهل جاء دور ايران أبرز دول محور الشر!وهل ان الإدارة الامريكية جادة ،وان كل الخيارات مفتوحة اذا لم يرضخ حكام ايران ؟ التوقعات تباينت بين ترجيح سياسة القوة الناعمة وبين العمل العسكري المحدود بضربات لأهداف منتخبة وقد يتسع لحرب اوسع اذا ما قامت ايران برد ما !ّورفض تنفيذ الشروط الامريكية التي ابرزها، وهو ما يهمنا ،سحب القوات الإيرانية من جميع بلدان المنطقة وبشكل خاص سوريا ووقف التهديد الايراني لحلفاء أمريكا ( إسرائيل والسعودية والامارات ) ووقف الدعم للحوثيين والمليشيات والمنظمات الإرهابية، واحترام سيادة الدولة العراقية ووقف نشاطات المليشيات وفيلق القدس في الخارج ! ان تنفيذ هذه الشروط ،وبالذات الانسحاب من الدول العربية الأربع وبالأخص العراق يعني نهاية حكم الملالي وانتهاء المشروع الطائفي وقبر لحلم عودة امبراطورية فارس الكبرى! لاسيما وان الرفض للسياسة الإيرانية في اتساع، في العراق مقاطعة واسعة لانتخابات 12/5 ورفض للوجود الفارسي، وسخط لعطش النهرين وانقطاع الماء الى جانب انقطاع الكهرباء ؟!فهوية سلطة بغداد المقبلة مازالت غامضة!ومستقبل العملية السياسية مهدد شعبياً ، فضلاً عن الانكسارات على جبهة الحوثيين في اليمن وضعف جبهة سوريا والاحراج الأمريكي لحلفاء النظام ،ثم الوضع الداخلي الإيراني المتفاقم اذ فاقت نسبة البطالة 12% والتضخم بلغ اكثر من 71% ووصل الريال الإيراني المنهار 80 ألف للدولار الواحد بعد ان كان 45ألف للدولار، والاحوال المعاشية عموماً في تدهور مستمر، وانتفاضة شعوب ايران العرب والكرد والبلوش والاذريين والتركمان ضد سياسة الاضطهاد الفارسي في تصاعد منذر بالانفجار، وقوى المعارضة في الخارج تكثف نشاطاتها المناوئة، اذ سيعقد في باريس في 30حزيران ـ يونيو الجاري مؤتمر لهذا الغرض ، والروس يؤيدون الانسحاب الكلي لإيران وميليشياتها من سوريا في موقف ،مؤيد للامريكان ومحبط للملالي ؟!! وموقف الدول الاوربية الخمس رغم إعلانها الالتزام بالاتفاق النووي قد أهتز، اذ ليس من المعقول ان تضحي هذه الدول بمصالحها وعلاقاتها بالولايات المتحدة ! ،فمعدل الميزان التجاري بينهما عام 2017 فقط بلغ  707،4ملياردولار في حين ان نسبة الميزان التجاري بين ايران والاوربيين لنفس العام بلغ 12 مليار دولار !ولهذا وبمجرد الإعلان عن إعادة العقوبات السابقة ،وقبل فرض العقوبات الأشد ،انسحبت كبريات الشركات الاوربية منها توتال النفطية الفرنسية و2 من الشركات الألمانية وغيرها، وألغيت وجمدت عقود هامة، كما توقفت حركة الاستثمارات وستزداد بفرض العقوبات المشددة على قطاعي النفط والمال والبنوك!مما سيصيب كل مخططات وبرامج النظام بالموت اوالشلل بعد ان يتوقف التمويل وانسيابية التداول المالي ، وبالنسبة لترمب وادارته فان اجبار ايران على التنفيذ وان تطلّب عملاً عسكرياً هو لصالح الولايات المتحدة حيث ضمان تدفق أموال الحلفاء العرب لاسيمان وان التقارب الأخير مع السعودية وزيارة ترمب للرياض وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلطان وقبله الملك الى واشنطن قد درّت اكثر من مليار دولار للامريكان عدا الهدايا والهبات التي اهديت لابنته وزوجته! وكذا الامر مع الامارات إضافة الى عقود التسليح والصفقات التجارية ،كما ان إخراج ايران من العراق يعني تحرر النفط وثروات العراق التي تسرق وتوظف لصالح النظام الايراني ! ان صدقية ترمب على المحك ،ويبدو ان الوقت قد حان للتخلص من هذا النظام الذي تجاوز الخط الأحمر، المضّر بمصالح أمريكا ،والخطير على امن ووجود حلفائها.




الجمعة ٢٤ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة