البعث لم ينشأ عرضا ، ولم يأت طافيا على نهر ألقت به المصادفة ، بل هو امتداد أصيل للماضي .. فهم واضح وعميق للحاضر ، ونظرة فيها قدر كاف من الوضوح والثقة بالمستقبل ..فعمر البعث الان تجاوز السبعون عاما وقد واجه البعث ما وواجهته الامة من نكسات ،ومؤامرات وصل بعضها الى حد القتل والاجهاز كليا .الا انا نجد البعث لايزال يقاوم ،بل ويحقق الانتصارات بمقاومة تلك المحاولات للاجهاز عليه وعلى الامة وهذا يؤكد أمرين مهمين اساسيين:-

الأول :- صحة فكرته وقدرته على تجاوز كل المعضلات والتغلب على المفاجآت والمستجدات …

والثاني :- أنه قادر على ان يخرج من بين صفوفه مناضلين يستجيبون للتحديات التي تواجهها الأمة ( وهذه إحدى خصائص الامة الاساسية ) يقوموا بتجديد شباب البعث وبعث فيهم روح الثقة والمواجهة والتحدي والثبات أمام التحديات التي تواجهها الأمة .

فا لحاضر يؤكد ان البعث يتكافأ مع المهمة التاريخية التي انتدب نفسه لها ، وأنه والج لا محالة أبواب المستقبل وهو أكثر قدرة وصلابة وغنى التجربة ،والبعث لايهون من مخاطر الأعداء ومؤامراتهم الذين لايمكن لهم ان يتركوا البعث وشأنه ، وفيه رموز الامة وحاملي رسالتها ومهما بدت لنا قوى الشر من الاعداء كبيرة وفوق قدرتنا الا ان صمود البعث اقنع الاعداء مع الايام باننا سننتصر ( البعث ) وان مواجهة البعث لهم تزيده قوة وصلابة أكثر وبما يقدمه من تضحيات .