شبكة ذي قار
عـاجـل










نقابة المعلمين العراقيين
المركز العام

بيان الى معلمي العراق لمناسبة العام الدراسي ٢٠١٧ - ٢٠١٨

ايتها الجماهير الصابرة المجاهدة يا رسل التربية والعلم والمعرفة
وهكذا تعودون الى مدارسكم ومعاهدكم وجامعاتكم كما كنتم دائما المضحين الباذلين السباقين مهما كانت الظروف والمحن، الستم من استمر بالدراسة والقتال طيلة الحرب العراقية الايرانية؟الستم اول من انتظم في الواجب في كل الحروب التي طالت عراقنا العظيم؟ الستم من درستم طلبتكم في حرب اميركا عام 1991 وعام 2003 غير عابئين بتساقط قذائف العدوان على مدننا الآمنة؟ الستم من استمر بتخريج التلاميذ والطلبة في عز الحرب الطائفية؟ الستم من انتظم في جامعات ومدارس بديلة في حرب داعش والتهجير والنزوح ؟ لقد ضربتم اعلى قيم البطولة والمسؤولية مهما دار الزمان وتغير.

اليوم نعود الى صوامع العلم ونحن المجربين بذلا وتضحية وايثار وتسابق لاداء المهام التربوية والعلمية في ظل ظروف غير طبيعية، فالاعتداء على مكاسب المعلمين مستمر،فمن بيئة علمية غير صالحة للتدريس، واهمال واضح من الحكومة الذليلة التي حولت كل العراق وطاقاته وقفا لكتل واحزاب سياسية رضعت التآمر على العراق في مراكز العمالة ومنذ عام 2003 الواجه نفسها لا تعترف بأي شيء سوى النهب والطائفية والمحاصصة التي اسفرت عن مجرمين لا يسوون شروى نقير، يتفنون في سرقة المال العام والخاص وعلى اعلى المستويات، وان فضائحهم اصبحت حديث الشارع ولا تحتاج حزب او جهة سياسية للطعن بهم وابراز مساوئهم،ان الجماهير العراقية الذكية تتحدث علنا عن اللصوصية والجهل في المقاهي والاسواق وباصات النقل العام وفي التجمعات والجوامع والمدارس والجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي، انها شرذمة غريبة عن خلق العراقيين وومثلهم وذاكرتهم التاريخية، ولقد صنف العراق بانه من الدول الفاشلة مع سبق الاصرار والترصد، لا بل ان هذه الحكومات الفاشلة قد اساءت الى اقدس مقدسات العرب والمسلمين الا وهو الدين الاسلامي الحنيف ، وافهموا العالم ان ديننا هو دين القتل والنهب والعمالة للاجنبي وتقبيل حذاءه فقط ليبقوا على سدة اللصوصية، لقد عاش العراق كل تأريخه متآخيا موحدا متصاهرا ، لا بل ان الفساد عم العراق من اقليم كردستان حتى الفاو ، واصبح مرتعا لقطاع الطرق والعصابات والقتلة.

ان الحكومات العنصرية والطائفية من الشمال الى الجنوب لم يكفهم ان يسرقوا المال العام بل انهم توجهوا الى ارزاق الناس، . وبل وذهبت الحكومة الفاشلة ووزير تعليمها الى ابعد من ذلك بمنع اساتذة التعليم العالي المجتثين من التدريس في الجامعات الاهلية ليقطع عنهم سبل العيش واغلبهم في سن ما بعد التقاعد اي انهم كهول لم يتاقضوا اي مستحقات مالية تليق بشاهاداتهم وكأنما لم يكتفوا بالتصفية الجسدية لقطاع واسع منهم فحاربوهم بلقمة العيش، لانهم يعرفون ويعلمون يقينا ان هؤلاء هم صفوة المجتمع وطلائعه الباذلة علما وفروسية واخلاصا ومسؤولية كل هذا يجري في ظل الوزير الحالي الذي بوأه النظام الوطني في العراق اعلى المناصب العلمية فيريد ان يثبت لاسياده انه ملكيا اكثر من الملك.

ياجماهير المعلمين ان نقابتكم الوطنية تناضل في ظل ظروف قاهرة كي تؤكد المعدن النقي والمشرف لرسل التربية والتعليم في العراق . وان المعلم العراقي منذ الازل هو صوت الجياع والمهمشين والوطنيين والشرفاء كي يكون العراق عراقا عظيما.

ان البذل والعطاء والتحمل واعداد ابنائنا الطلبة شرف لا يمكن التساهل معه ، انهم مستقبل العراق وشرفه، وانهم الامل والتفاؤل الذي يجب ان يكون دليلنا ومرشدنا في تقديم ما يمكن تقديمه لبلدنا وامتنا ، تحية لكم ولطلبتكم وعام دراسي حافل بالوطنية والمسؤولية وللتاريخ يجتهد معلمنا .





الاحد ١٩ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نقابة المعلمين العراقيين - المركز العام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة