شبكة ذي قار
عـاجـل










أن وصول المقبور الخميني ألى السلطة في أيران عام 1979م وأعلان ماتسمى بالجمهورية الاسلامية ماهو في حقيقته ألا غطاء لمشروع غربي - صهيوني كبير جدا أوصله للسلطة لاستهدف الامة العربية فأطلق العنان غربا لاجتياح الامة العربية بريا عبر بوابة العراق وبدأت الحرب العراقية - الايرانية وفشلت الصفحة العسكرية من هذا المشروع بعد الهزيمة المذلة لنظام الملالي في القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة التي قادها فارس الامة الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه ألله ) وخلال حقبة الحرب وما تلاها من تدخلات وتوسعات أيرانية في الدول العربية وخصوصا في سوريا ولبنان رسخت أيران نفوذها وهيمنتها الكاملة على هذان البلدين عبر نظام الاسد العميل ومايسمى بحزب ألله اللبناني لان السيطرة على منافذ بحرية مهمه ذات مواقع جغرافية أستراتيجية لادامة حربها الخفيه ضد الامة العربية والاسلامية ألا وهي حرب المخدرات والتي تعتبر وباء المجتمعات والشعوب لقد كان نظام الملالي يدير هذه الحرب الخفية بعيدا عن الاضواء وبصمت ويشرف على شبكات لتهريب المخدرات للوطن العربي وللدول الاسلامية شرق أسيا لكي تعمل هذه الافه على تدمير وتفكيك النسيج الاجتماعي للشعوب العربية والاسلامية فقد أستغلت أيران أنهيار جارتها الشرقية أفغانستان وسيطرت على زراعة الخشخاش فيها عبر عصابات ومافيات توفر لها طهران الحماية والمكان الامن للنقل والتهريب وقد أستخدمت جزءا من هذه الامول الطائلة التي تدرها تجارة المخدرات في تغذية الصراعات والنعرات العرقية والطائفية وحتى القبلية في أفغانستان بصورة خاصة طيلة العقود الماضية لكي تبقي هذا البلد ممزقا والذي يعتبر بمثابة منجم يضمن لايران تدفق الاموال عبر مافيات وشبكات تهريب المخدرات ومن هذه الاموال وضبت جزء كبير منها لتمويل مشاريعها التوسعية في الدول العربية بشكل خاص والاسلامية بشكل عام فمنذ وصول نظام الملالي الى السلطة في طهران أخذت تصل لبلدان الوطن العربي خلال الثمانينات كميات كبيرة جدا من المخدرات عبر البحر أوعبر شبكات تهريب مرتبطة بها فعندما كان سعر برميل النفط لايتجاوز ال 25 دولارا كان طن المخدرات يباع بملايين الدولارات وهكذا مولت أيران حروبها ونشاطها التخريبي التوسعي المعادي للامة العربية والاسلامية ورعت هذه التجارة وأستخدمت عملائها في سوريا ولبنان لتشيط هذه التجارة وأيصالها ألى الدول الاوربية فالاسعار المرتفعة مقارنة بأسعار الانتاج الزهيدة وفرت أموال طائلة وكبيرة ومخفية مما جعل أيران تواصل الاشراف على هذه التجارة الخفية ووسعتها وأوصلتها حتى للدول الاسيوية شرقا وبقت تدير هذه التجارة الخفية ألى أن سيطرت حركة طالبان على عموم أفغانستان وبهذا ضربت مصالح نظام الملالي في البلد المنتج الاول عالميا للمخدرات وبعد سيطرة حركة طالبان على أغلب أرجاء أفغانستان تمكنت الحركة وبوقت وجيز من القضاء نهائيا على زراعة الخشخاش في البلاد بصورة شبه تامة وفككت شبكات تهريب المخدرات التابعة لايران التي قطعت الاموال عنها مما أثار حفيظتها بعد أن فقدت مزراع الانتاج والمعامل البدائية والتي لم تكن لتكلف أيران سوى أقل من 5% من أجمالي السعر الحقيقي فقامت بالتعاون مع أمريكا والدول الخفية لاسقاط نظام حركة طالبان التي أنهت خلال عام واحد زراعة المخدرات في بلد تبلغ مساحته الكلية (652,230 كيلومترا مربعا ولها حدود مشتركة مع باكستان وأيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين) والتعاون الامريكي - الايراني أعلنه صراحه أكثر من مسؤول أيراني وذكر بلادهم قدمت المساعدة في أحتلال أفغانستان والعراق هو أعلان صريح وأحد أهم أسباب التعاون هو لاعادة أنتاج المخدرات كما كان قبل مجيئ حركة طالبان وهنا كانت وبعد أحتلال العراق الذي كان جوهر مشروعها لتدمير الامة العربية والعقبة الوحيدة أمامها هو النظام الوطني بقيادة البعث ربطت أيران الطرق من أفغانستنان ألى لبنان وبدأ مشروع أيران المعد لمرحلة مابعد أحتلال العراق لتدمير النسيج العراقي عبر نشر تروج وتعاطي المخدرات وهذا أمرا لم يعد خافيا على أحد فبعد أن كان العراق أبان حكم البعث بلدا خاليا بصورة نهائيا من المخدرات بات اليوم بلدا تروج وتوزع المخدرات فيه على نطاق واسع كما أنه أصبح ممرا حيويا للتهريب عبر البر ألى دول الخليج العربي وهنا نسأل بتركيز وبعد ماذكرناه يتوجب التوقف عند هذه النقاط الهامة

- كم تنفق الاجهزة الدولية المختصة لمكافحة المخدرات سنويا من الامول ؟
وألم توفر حركة طالبان الاموال والجهد والوقت لقطع الشريان الرئيسي للمخدرات في العالم ؟ فلماذا يتم أحتلال بلدين مجاورين لايران من الشرق والغرب ويطلق لها العنان لتيعث فيهما كيفما تشاء ؟

هذه من الاسباب الخفية الهامة والتي يتوجب التركيز عليها وطبعا بعد التدمير والخراب وتفكيك المجتمعات بصورة غير معلنة يبقى المال السبب الاهم فحسب التقارير الدولية المختصة من أجهزة مكافحة المخدرات فأن أجمالي وراد تجارة المخدرات في العالم يصل ألى 800 مليار دولار سنوياً أو 20% من حجم التجارة العالمية وتخطى حجم تجارة المخدرات في الاتحاد الأوروبي الـ 200 مليار دولار ؟ وتبقى أرقام الاحصائات الرسمية لاموال تجارة المخدرات في الحقيقة بعيدة جدا عن الارقام الحقيقة لها وبالنسبة لسوريا ولبنان فهناك دورا هاما في هذه الحرب الخفية والافة فسوريا في ظل حكم نظام الاسد العميل تعتبر البلد الاول في أنتاج الحبوب المخدرة أو ماتعرف بالكبتاجون تليها لبنان التي أخذ مايسمى بحزب ألله بأنشاء مزارع ومعامل لانتاج المخدرات تحت أشرافه وحمايته وطبعا هذه الحبوب المخدرة تجد طريقها هي الاخرى لبلدان الوطن العربي وخصوصا الخليج العربي وعائدها من الاموال التي تتدفق لهم بصورة مستمرة توضب لتنفيذ الاجندات الايرانية الصفوية وهناك تقارير موثقة عن تعاون أمريكي - أوروبي - أيراني في الثمانينات لتوريد عشرات الاطنان من المخدرات للاتحاد السوفيتي سابقا لكن دائما الاعلام يحجب هكذا تقارير عن الاعلام ويمنع الاطلاع عليها

وأن الغاية الاساسية من ترويج المخدرات في المجتمعات هو أضعافها وتفكيكها بصمت وخلق مجتمع فوضوي لايدرك مصالحه وتكون هناك هوة بين المواطن والدولة التي تنشغل بمجابهه هكذا ملف صعب مما يضعف كيانها وأبسط مثال أنه من المؤكد أن يصبح المدمن عميلا لاي جهه توفر له المال أو المخدر وطالما بقى نظام الملالي على هرم السلطة في أيران فأن حرب المخدرات وأنتشارها في مجتمعات الشعوب العربية مستمرة وبالخفاء ويتوجب وضع خطة عربية موحدة وحلول لايقاف

تفشي هذه الافه وأنهائها وحرم أيران وأذنابها من عوائدها المالية الكبيرة وكما نعرف فأن لمشاريع أستهداف الامة صفحات منها الظاهر ومنها لكن تبقى المشاريع الخفية هي الاخطر على الامة العربية والاسلامية





الخميس ١١ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المقاتل أبونضال الجميلي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة