شبكة ذي قار
عـاجـل










مفاجآت وخبايا الكواليس السلطوية في عراق التحاصص والتناطح والحروب الطائفية والعرقية المتنقلة أكبر من كل ماهو معروض ومعروف إعلاميا !، ففي ظل سلطات هائمة وأحزاب متصارعة وأجندات متناطحة، يعيش الشعب العراقي سلسلة من الكوابيس التي لا تنتهي، فبين مخاوف حقيقية وجدية من تجدد لصفحات الحرب الطائفية الشنيعة التي تسببت بها أحزاب السلطة الطائفية الفاشلة، وبين الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب بأجنحتها المتكسرة على الوضع العراقي العام، تدور ملهاة سياسية حقيقية في مؤسسات السلطة المترنحة، فلقد أصدر البرلمان العراقي قبل أيام قانونا يحظر فيه بيع وتصنيع وتسويق الخمور بكافة أنواعها !، في ظرف وزمان غير مناسبين بالمرة ولا يتناسب وطبيعة المرحلة الراهنة وحجم الأخطار المحيقة بسلامة الأراضي العراقية ذاتها في ظل حرب استعادة الموصل والتي هي حرب دولية بمختلف المقاييس والاعتبارات، القرار البرلماني لم يكن من أجل صيانة الأخلاق العامة أو لأسباب دينية محضة كما يحاول البعض تسويق ذلك؟ بل إنه أتخذ لمآرب أخرى حسب تصورات عدد من السياسيين العراقيين وبما يتلخص باستفادة مافيا الجريمة المنظمة وتسويق المخدرات الصلبة في الأسواق العراقية وحيث تبين أن زهرة الخشخاش قد أضحت لها مزارع واسعة في العراق يديرها ( قطط سمان ) من أهل السلطة والصولجان ؟، دون نسيان وتجاهل إن العراق أصبح مستوردا لحبوب المخدرات الإيرانية عبر الشاحنات المتدفقة يوميا بين البلدين!، أي أن القضية ذات أبعاد تخريبية كبرى تمس ألأمن الوطني وحتى الإقليمي !، العراق على خطى أفغانستان ! وعتاولة الفساد وهواميره هم المستفيد من صناعة الأزمات وإصدار القرارات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب!، إنها مرحلة الطائفية الرثة للأسف ؟.

فإلى أين يسير العراق ؟





السبت ٢٨ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود البصري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة