شبكة ذي قار
عـاجـل










لرب سائل يسأل حقيقية ان كانت القضية المركزية للعرب والمسلمين ( قضية فلسطين ) وما تحمله من اهمية عالية لهم تدار بهذا المستوى من السطحية والبلادة واللامبالاة، فما بال القضايا الاخرى الاقل اهتماما، وماهو طبيعة التوظيف للقدرات فائقة الغنى التي وهبها الله لنا، وما هو التوظيف الجدي لكل القدرات التي يمتلكها الوطن العربي والتي بسببها اصبحنا هدفا للعالم يتقاتل من حولنا ليظفر بها، ويقاتلنا كي نتخلى عنها،واين الصح في كل ما سلكناه في العصر الراهن الذي نعيش عدا ما حققته مصر عبد الناصر، وحققه عراق صدام حسين رحمهما الله، وكانت نتائجهما ان تآمر الاقربون عليهما قبل الاعداء، لا نبتئس فهذا هو حال ما نعيش، ومن دون صحوة حقيقية نتواصل وبشكل سريع بما حققته الامة من انجازات وان تم التآمر عليها، وما لم ينهض الانسان العربي محطما كل قيود التبعية والانانية وحب الذات والخنوع المفرط لقوى التأثير الدولية من قبل نظام رسمي هو السبب في كل مآسينا التي نعيش، وما لم تتوحد قوى المصلحة القومية والوطنية الحقيقية والانطلاق ببرنامج عمل ياخذ بعين الاعتبار كل الهزائم والعداء المستعر للامة ولانطلاقتها وقدرات قوى الثورة على التغيير بدليل ما كنا قد حققناه، فان الحال لا ينبيء الا بتوالي الانكسارات وشيوع الردات والانشطارات في الصف الوطني القومي الرافض، فرصتنا ضعيفة، ومساحة حركتنا ضيقة او معدومة ان رضينا القبول بما مرسوم ومخطط لنا وما ينفذ في اطاره، وعيب كل العيب على من يدعي التصدي للانحرافات وهو قابع في اسفل الاماكن خوفا وهلعا من مصير قد يهدد حياته وراضيا بما يجري للامة من دون اي رد فعل يعينها على التصدي لكل الشرور، ومثال ذلك جبهتنا العربية التي اريد لها ان لاتكون عددا مضافا لفصائل الثورة الفسطينية، بل قيمة واداءا نوعيا بافقه القومي يكون دافعا حقيقيا لكل قوى الثورة الفلسطينية من الارتقاء بعملها وان لا تركن لما يخطط له الاعداء من حصار القضية الفلسطينية وثورتها، وان تتفتح لها كل النوافذ والابواب كي تنهل من الرفض القومي للتآمر الفج على الامة وعلى فلسطين، نراها وبفعل من لا يعوزهم قدرة بالكلام ولا في عقد الصفقات الشخصية على حساب الجبهة وفلسطين، قد انزوت للحد الذي باتت فيه غير معروفة الا لمن ينتمي لها، ومن دون ان يكون لها اي حضور فعلي يوازي الاهداف والامال التي انطلقت بموجبها، وان كان الامس قد فرض علينا تحديد التحرك بحكم المسؤولية المباشرة للحزب عن ادارة العراق الوطني وبحكم حجم التآمر والحجج التي كانت معدة سلفا لاستهدافه، فاننا اليوم نتيجة الاحتلال والتآمر الدولي والعربي اضيف لفلسطين اراض عربية محتلة عديدة في العراق وليبيا واليمن وسوريا وغيره، فما الذي يؤخر الجبهة ان كانت لها قيادة تعي وتستشعر الاخطار والابعاد المبدأية بما ينبغي ووفقا لعقل القيادة التي ادارت الحكم في العراق والتي ابهرت العالم بعطائها ونجاحها رغم كل الضغوط، فما الذي يمنعها من ان تمارس واجباتها القومية، وكذلك من غير الثورة الفلسطينية ان تعافت من ازمتها قادر على تصحيح الاوضاع وتصحيح مسار المجابهة على طول الارض العربية وعرضها، وهل من عتب على اي فصل وجبهتنا العربية قد قيدتها المصالح وفراغ العقول والشعور،وهل نحن نخطأ ان ناشدنا الفتية والصبايا في فلسطين للانتفاض ضد كل القيادات التي استهانت بالقضية الوطنية والقومية بعد ان استهانت بشرف انتماءها وما تؤمن او ما كانت تدعي من ايمان.

ياشباب فلسطين العزيزة يا احباء الرمز المجيد صدام حسين، انه دوركم ومستقبلكم، فلا تفرطوا باية فرصة تتح لكن لهزم العدوان والقضاء عليه، ولاتهنوا وانتم الاعلون ولايعيقكم عن اداء واجباتكم عائق يدعي عروبة حينا واسلاما ونضالا وهو متمتع بكل الامتيازات والاموال التي جناها من حالة الخنوع التي قبلوها ومن فلسطين التي بيعت تحت عنوان المقاومة، تعسا لكل من فرط بقسم الانتماء وشرف الاداء للواجب الوطني والقومي. فلسطين لا تحررها الحكومات بل الكفاح الشعبي المسلح، والامة لا تسترد عافيتها الا من خلال الارتقاء بفعلها النضالي لتحرير فلسطين، ولا تنسوا شعاركم الوطني القومي الذي يرسم معالم طريقنا نحو العلى باذنه تعالى { فلسطين طريق الوحدة، والوحدة طريق فلسطين }.

الرحمة وفي علياء لكل شهداء الامة وفلسطين ممن قضوا في سبيل عزتهما وتحررهما والوحدة.

الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد





الجمعة ٦ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة