تبني إيران الصفوية الشعوبية المؤتمر القومي العربي أو يسمى كذلك.هذه الهيئة التي أسسها رجال من أول يوم على الإخلاص في خدمة هموم الأمة، يشبه إلى كبير تبني فلول القادسية و نهاوند من أعيان المنظومة الساسانية المتهافتة آنذاك لقضية آل البيت و أحقية علي –رضي الله عنه- في الخلافة و السلطة. و الهدف لم يكن لا من أجل علي و لا من أجل أبنائه – عليهم رضوان من الله- بقدر ما كان وسيلة لتخريب الإسلام من الداخل. إن شئتم هو يحاكي لحد ما، تبني الصهيونية و الماسونية لقضايا" الأقليات "المضطهدة في الوطن العربي .وحتى و إن لم يوجد اضطهادا يستهدف الأقليات التي تتعايش مع غيرها منذ مئات السنين، فيجب افتعاله بواسطة الفتن و التحريض. ولحد الساعة لا يزال الفرس، دون ملل و لا كلل، يلعبون هذا الدور الشيطاني القذر.
كيف نفسر إذا تكفير الدجال الخميني للبعث العراقي و تحالفه مع البعث السوري أو امتطاؤه للبعث السوري. لأن الأول حقيقي صرف مقاوم لمشاريعه التوسعية الطائفية و العنصرية و الثاني مثل اللص الذي يرتدي بصفة غير قانونية، بذلة الشرطي و لا علاقة له بالشرطة. ووجود الفرس داخل "قدس الأقداس" في المؤتمر القومي العربي- أو ما يسمى كذلك، دليل على أهل الحل و العقد في هذه التنظيم المشبوه ينتمون إلى" القومية" التي تم تزييفها مثل الوثائق المزورة داخل مخابر الحرس الثوري ووزارة الإطلاعات. لقد كانت الأحداث التي اندلعت و تطورت بقدرة قادر في العراق و سوريا و اليمن، فرصة، لكي تسقط الأقنعة و يظهر الوجه الحقيقي لهذا المحفل المشبوه.
حاول المشرفون عليه تبني أو التظاهر بنوع من التوازن و الوسطية في المواقف.
و لتبرير ذلك، طفق المشرفون في التأكيد –في كل مرة- على مقاومة" نصرا لله و "ممانعة" الأسد حتى أضحى الناس يتصورون مقاومة و ممانعة و لاممناعة و لا مقاومة في الواقع ، إلا ما يحدث الآن من مذابح و تهجير استهدفت الشعب السوري الأعزل. ويقصدون بالمقاومة الصويريخات التي رماها نصر الله على إسرائيل سقط أغلبها في العراء و على مناطق صناعية مهجورة. و طبعا وقام الإعلام العربي و الطابور الخامس المرتبط بإيران بالنفخ الإعلامي في هذا الأحداث، و الناس تحترق شوقا إلى من يضرب إسرائيل. و الناس لا تعلم أن لو كان نصر الله يمثل حقيقة مثقال حبة من خردل على الأمن الإسرائيلي لكان اليوم جزء من التاريخ و لكان انتهى إلى ما انتهت إليه المقاومة الفلسطينية في لبنان في بداية الثمانينات من القرن الماضي و لكان انتهى إلى ما انتهى إليه العراق الشامخ لما كان فعلا يمثل خطرا على الكيان الصهيوني.