شبكة ذي قار
عـاجـل










الحزب الاستسلامي والمرتبطين به تنظيمياً وعقائديا أفاقوا أبالسة الجن ( وكنتُ فتىً مِنْ جند أبليسَ فارتقى .. بيَ الحالُ حتى صار أبليسُ من جندي ) وكما قال مطر: (( وجوهكم أقنعة بالغة المرونة / طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة / صفق إبليس لها مندهشًا، وباعكم فنونه / وقال : إني راحل / ما عاد لي دور هنا / دوري أنا أنتم ستلعبونه! ))

ينفذون من كلّ المسارب والمسامات ، ليوقعوا الفتنة والاضطراب والفرقة بين الشعب العراقي .. !! الوشاة والنمّامون هم جزء لا يتجزء من هذه الحزب ، والمنافقون - وما أكثرهم - هم الجزء الأخطر من البنية الاساسية لهذا الحزب .. والطامعون التواّقون الى الارتقاء بأوضاعهم نحو الأفضل بأي ثمن هم جزء آخر . الحزب الا ستسلامي في العراق هو أكثر الإحزاب عمالة وخسة ونذالة. هؤلاء يستغلون الدين لتحقيق أهدافهم الدنيئة ضد العراق والأمة العربية .

اليوم يعيد التأريخ نفسة غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق غزوة الأحزاب التي وقعت في شهر شوال سنة الخامسة من الهجرة ، بين المسلمين من جهة . بضعفهم، وقلتهم، وغياب تسليحهم، ومن جهة أخرى الأحزاب الذين جمعهم الحقد المعلن، والعداوة للإسلام وأهله، رغم اختلاف أهوائهم ومقاصدهم: اليهود الخبثاء الناقضين للعهود، وقريش المشركة التي أقبلت بخيلها ورجلها، والمنافقين المرجفين في المدينة ،وحلفاء قريش من غطفان، وفزارة، ومرة، وأشجع، وبنو أسد، وغيرهم، بجانب قلة السلاح، والجو البارد ، والخوف على النساء والذرية . أما أحزاب اليوم فهم أكثر غدراُ وأخبث فقد أجتمع يهود بني قينقاع من لملوم الحزب الاستسلامي ومعهم كل الاحزاب الصفوية والمتخاذلين ( جماعة الذي يأخذ أمي يصير عمي ) ضد الشعب العراقي في معركة جديدة كمعركة الخندق . لقد دارتْ على المتصيّد بالماء العكر الدوائر .. !! بعد يوم واحد من القانون المجحف الذي اصدره مجلس الصم والبكم بحق كل شعب العراق قانون حضر العروبة اهتزت عروش الكفر وغرق فرعون هبلهم الاكبر سليم الجبوري في القعر .

الكثير يسأل لماذا أصر المصروع رئيس البرلمان والاربعين حرامي من تمرير قانون حضر البعث في هذا الوقت .. .؟؟

سليم الجبوري وحرامية الحزب الاستسلامي منذ عدة اشهر لهم حركة في مناطق بغداد وحزام بغداد وفي محافظة ديالى وشمال بغداد في صلاح الدين وفي كركوك ومناطق الكوت والعزيزية والحلة من اجل تشكيل أحزاب سياسية كون الحزب الاستسلامي ( الاسباني ) غير مرغوب فيه بالشارع العراقي . وبدأت هذه التحركات على شيوخ و وجهاء العشائر والتجمعات السكانية لطرح تشكيل أحزاب سياسية وكان في كل لقاء يتبين الاشخاص الذين يتم مفاتحتهم هم ضمن صفوف حزب البعث واخر محاولة له قبل عيد الفطر المبارك اراد ان يدعوا الوجهاء والاكاديميين الى وجه افطار لغرض مفاتحتهم لتشكيل حزب جديد ولم يذهب الى بعض المتطفلين الذين يبحثون عن درجات وظيفية وخلال عدت اشهر لم يستطع جمع عشرة اشخاص . هنا المرعوص ( المرعوص باللهجة العراقية هو الذي اقترب من حافة الانهيار العصبي او الجنون ) فقد رشده وصوابه وبدأ يتخبط فنزغه قرينه إن لبى توجيهات أسيادك في قم وطهران وسرع في حضر البعث فأنهم هم العقبة الوحيد أمامك .. ( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) طغى وتجبر ونسى أو تناسى انه منذ قرار رقم ( 5 ) لعام 2003 الذي اصدره الحاكم المدني للسلطة المؤقتة في العراق ( بول بريمر ) ولحد اليوم تعرض لعملية متواصلة من الاجتثاث والابادة وقدم أكثر 160 الف شهيد والاف الجرحى وآلاف المعتقلين في دهاليز الحكومة العميلة الصفوية وهذه الأحصائيات موثقة لدى الجهات الرسمية البعث ومقاومتة وأكثر من أربعة مليون مناضلي البعث ضاقت بهم السبل، وفرضت الضرورات عليهم احكامها ، وشدوا الرحال الى الغربة بحثا عن مأوىً يؤويهم من بطش المليشيات .. فالذي جرى على حزب البعث ومناضليه لم يجر على أي حزب اخر في العالم. أحتلت دول كثيرة وحكمت من قبل الغزاة وعملائها واعوانها وسرقت ثرواتها واعدمت ابطالها واسرت مناضليها ومجاهديها ، من اقصى شمال الارض الى جنوبها ومن ابعد نقطة في شرقها الى اخر طيف من غربها، لم يحدثنا التاريخ بان دولة ما اغتصبت وسرقت ثروتها ودمرت تراثها واغتيل علمائها وصفيت ابطالها مثلما حدث للبعث ومناضليه الذين دافعوا عن العراق ورووا ارضه الطيبة بدمائهم الطاهرة.

أيها المصروع الساحة العراقية اليوم هي ساحة البعث بدون منازع البعث اليوم موجود في كل مكان .. في كل بيت وزقاق ومحلة وقضاء ومحافظة .. وهو حي ويتجدد ويزداد قوة وتألق في كل وديان العراق وجباله وسهوله وهضابه .. وهو عنوان للشجاعة والإخلاص وحب العراق والتضحية من أجله .. وهو ضمير كل وطني شريف عندما ينظر ويقارن ويحلل بتجرد من هواجسه الشخصية والطائفية والمناطقية والعرقية والوظيفية .. والبعث اليوم أكثر إشراقا وصحة وعافية .. رفاق البعث مصرين على قبر مشروعك الجديد حضر الحزب كما قبر الاجتثاث وكما هزم المحتل الذي جاء بك ..

اليوم نقول لكم مثل قول الرسولُ محمدٌ صلى الله علية وسلم حيث قال : ( الآن نغزوهم، ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم ) ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )





الثلاثاء ٦ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الفارس الثائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة