شبكة ذي قار
عـاجـل










أن يغسل مجرم الحرب والكاذب بلير يديه من دماء العراقيين بعد إرتكابه مع بوش جريمة من أشنع جرائم العصر بإعتذاره المزعوم عقب نتائج تحقيقات عدلية أريد لها أن تكون نزيهة إزاء مخالفة شابت قرار الحرب على العراق والذي أفضى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فضلا عن أن تخرج للعلن في هذا الوقت وبعد أكثر من عقد من الزمن على ارتكابها .. فذلك لا يعني سوى أن "بريطانيا العظمى" تتبرأ من جريمة العصر بإعتذار بلير وتختصر جريمة دولة بمؤسساتها في شخص رئيس وزرائها الذي لا يملك بطبيعة الحال الدستوري والقانوني تنفيذ هكذا قرارات مصيرية وبالكذب دون الموافقة عليها من قبل المعنيين في حكومته وصدورها رسمياً.

كل البلاء الذي أحاق بوطننا العربي ابتداءاً من الإنتداب البريطاني ووعد بلفور "وسايكس بيكو" لتقسيم الوطن العربي ولوهب فلسطين للصهاينة ومن ثم إلى غزو العراق ولغاية الأن بلاء المخطط له هي بريطانيا والمتعانون معها ينفذون ما تخطط له من أجل أمن الصهاينة وتجذيرهم على أرضنا العربية مدة أطول ..

إذن فالحرب على العراق وتدميره وإحتلاله وقتل واعتقال وتيتيم أطفاله وترميل نسائه وتشريد أعدادا كبيرة من أهله وتدمير بنيته التحتية ونهب أثاره والجلوس على منابع نفطه وحل جيشه واجتثاث بعثه وووالخ... كلها مخطط لها من قبل بلير وبموافقة من المعنيين في بلده.. اللجنة التي يرأسا السير جون شيلكوت استمرت سبعة أعوام في تحضير تقرير إدانة بلير بسبب مقتل 179 جنديا بريطانيا في العراق مما جعل بلير يعتذر لذويهم دون ذكر أكثر من مليون عراقي مدني قتلوا بحراب ورصاص وصواريخ وقذائف هؤلاءالجنود أما عن القتلى العراقيين فلا إدانة ولاعدالة ولا ضمير يحكم جريمة ترتكبها الدولة البريطانية بحقهم بدافع مصالح قومية وإسرتيجية.

الساقط أخلاقياً وعديم الضمير ومجرم الحرب بلير خلال أجوبته على تقرير تشيلكوت إعترف بغزو العراق دون أدلة على إمتلاكه لإسلحة دمار شامل ولقد كان وقحاً وغير عابئاً بما إقترفه من جرائم حرب بحق العراق والعراقيين .. وفرحا بالخلاص من الرئيس الشهيد صدام حسين ..

وقال, أن العراق الأن أفضل من زمن حكم صدام حسين .. وأقول لبلير، ألم تخجل من الإستمرار في الكذب فالعراق أصبح فيه نهراً ثالثا من دماء العراقيين الأبرياء .. والعراقي أصبح يبحث عن لقمته في القمامة ... والقتل على الهوية أصبح سيد الموقف .. والفساد عم البلاد والفلاتان الأمني في كل مكان .. وقوات الحشد الشعبي التي يقودها قاسم سليماني بتوجيهات من العميل المزدوج نوري المالكي تتحكم وبالعباد وتعذبهم ثم تقتلهم على الهوية، ناهيك عن القوات الأميركية التي تعبث بالعراق وبالعراقيين .. هل هذا الحال أفضل من زمن صدام يا فرعون هذا الزمان .. صحيح أن الذين يخجلون قد ماتوا.

من منطلق جريمة العصر المؤلمة التي ساهم فيها توتو بلير مع جورج بوش الصغير يترتب على العالم إدانة بريطانيا وأمريكا وتحويل المجرمان بلير وبوش إلى لاهاي إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحكم العدالة عليهما قبل أن يموتا .. من منطلق المصلحة الإنسانية والدولية وتحملها أوزار جريمتها خاصة وإنها أعلنت رسمياً عن غزوها للعراق دون سبب .. وبذلك فالإعتراف بالجريمة هو سيد الحكم وألادلة والعدالة والعقاب.
 





الاربعاء ٢٢ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة