الرفيق العزيز المناضل الكبير عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير المحترم

الرفاق الأعزاء في القيادتين القومية والقطرية المحترمون

بسرور واعتزاز أتقدم إليكم باسمي وباسم اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي , بأزكى وأحر التهاني والتبريكات الرفاقية بمناسبة حلول الذكرى الثامنة واربعين لثورة 17 - 30 تموز المجيدة .

لقد أثبتت كل المراحل التاريخية من مسيرة الثورة التي فجرها وقادها حزبكم الشقيق حزب البعث العربي الاشتراكي بقدراته النضالية الثورية وبتلاحم وثيق وحميم مع القوى الوطنية ان يخوض الصراع الطبقي المرير ضد كل قوى التآمر الاستعماري واعوانه من خونة الوطن , فقد كان الحزب مدركاً لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وفي اشد الظروف حرجاً وتعقيدا معتمدا في مسيرته الكفاحية على متانة قاعدته الحزبية والجماهيرية التي رسخت الوعي الوطني في صفوف ابناء الشعب , وارست القاعدة الصلبة في البناء والتقدم والتطور في كافة ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية , فكان المناضل البعثي يقدم صورة رائعة من صور العطاء والتفاني والتضحية , فكنتم في طليعة المناضلين الثوريين في الساحة النضالية عربيا وعالمياً ,اشداء على الاعداء , مما جعل الثورة وطليعتها المقدامة حزبكم الشقيق يحظى بتقدير واعتزاز وتأييد كل القوى الثورية , لما قدمه من تضحيات وادوار بطولية مميزة , حيث قدم المئات من الشهداء الابرار كان في طليعتهم الرئيس الخالد الثائر العظيم الشهيد صدام حسين وكوكبة لامعة من رفاقه الابطال من قيادة الحزب وكوادره المعروفة ,اضافة الى الالاف من المعتقلين والمشردين من ضحايا الاحتلالين الامريكي والصهيوصفوي الغاشم.

إن مسلسل التآمر الامبريالي الدولي على شعبنا العراقي وامتنا العربية والإسلامية ,كان ولا زال يستهدف بالدرجة الأساسية طلائعه الثورية إذ كان حزبكم الشقيق الذي فجر ثورة تموز الخالدة من ابرز تلك الأحزاب السياسية وبحضوره الكبير والواسع في صفوف الجماهير الشعبية العربية ، مما جعل القوى المعادية للنهضة العربية التحررية , تتزعمها في ظروفنا الراهنة ايران ومليشياتها الارهابية التي انتشرت في كافة البلدان , وشكلت الخطر الاكبر في عوامل ووسائل التخريب واشعال الفتن الطائفية , وهي تحاول مضاعفة وتشديد ضرباتها وقمعها بمختلف الوسائل الإجرامية والتعسفية للحد من دور الحزب الكفاحي ومسيرته الثورية النهضوية والقضاء عليه.

لقد شخصتم بموضوعية وإدراك عاليين ومنذ زمن بعيد , أبعاد ومرام الأهداف المرسومة لمخطط التآمر الاستعماري الايراني الخبيث الواسع على مسيرة الثورة والمحاولات المحمومة الهادفة إلى عرقلتها واجهاضها , مستغلين الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق نتيجة الاحتلال وما جلبه من خراب ودمار وقتل ونهب وتهجير جعلت من كل ذلك حجج ومبررات كاذبة ، لخداع وتضليل الجماهير والمحاولات اليائسة والعقيمة في زرع عدم الثقة والتشكيك في القيادة ودروها النضالي الكبير في مسيرة التحرير والاستقلال وقيادة قوى المقاومة الوطنية العراقية وفي زحمة التعقيدات وشراسة وتنوع ممارسات الأعداء في الداخل والخارج , وما تزال أساليب القوى المعادية تزداد حدة وتنوعاً في التحريض ضد منهج ومسيرة الحزب والثورة وقيادته التي تقف بثبات وإرادة صلبة في مواجهة كل المصاعب والتحديات الكبيرة والخطيرة وهي تحقق اكبر الانتصارات وتفشل المشروع التآمري الاستعماري على ارض العراق العظيم .

إننا في الوقت الذي نثمن فيه حرصكم الرفاقي , على تحشيد وتوحيد كل الطاقات الخيرة ورص الصفوف في خندق المواجهة وتحرير العراق تحريراً شاملا من بقايا عملاء الاحلالين الأمريكي والفارسي , لان هذه المرحلة العصيبة تتطلب وتحتاج إلى جهود كل الشرفاء من أبناء شعبنا وقواه الوطنية والقومية والإسلامية، ونحيي كل المساعي المبذولة بأهمية ما تقتضيه مصلحة الشعب والوطن في تعزيز لحمة الكفاح الثوري والتصدي لكافة المتآمرين والخونة.

وبهذه المناسبة يسرنا أن نتوجه بالتحية والتقدير والاعتزاز اليكم ايها الرفيق على دوركم الريادي الكبير في قيادة المقاومة الوطنية العراقية بروح الحرص والمسؤولية على وحدة كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية المناهضة للاحتلال , آملين المزيد من الانتصارات والانجازات على طريق التحرير والاستقلال والخلاص الوطني وبهمة وبسالة النشامى رجال ثورة العراق أبطال المقاومة الوطنية العراقية .

أخوكم ورفيقكم عدنان الطالقاني
الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية
بغــــــــــــــــــــــــــــــــداد
 ٢١ / تمــوز / ٢٠١٦