شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق المناضل عزة إبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، قائد جبهة الجهاد والتحرير المحترم
الرفاق الاعزاء ٲعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث الاشتراكي

تحية نضالية

باسمي شخصيا ونيابة عن كافة الاخوة والرفاق في الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وهيئاتها الشعبية والمهنية نتقدم اليكم ، ومن خلالكم الى كافة الرفاق في القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتحية والتقدير بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لثورة ( 17-30 ) تموز 1968، والذكرى الثالثة والاربعين لتوقيع ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية في العراق عام 1973.

في مثل هذه المناسبات التاريخية الهامة من تاريخ مسيرتنا الوطنية ، المليئة بالعبر والدروس، نسترجع ذكريات تلك الفرص العظيمة التي اتاحت لشعبنا تعزيز مسيرته النضالية والكفاحية ، ونتوقف عند النقاط المضيئة خاصة ، منها نستذكر : حين فاتحت قيادة ثورة 17 تموز 1968 مسبقا العديد من القوى الوطنية ، بغية اشراكها في تفجير الثورة، رغم الخلافات السياسية انذاك، وبٲمل اشراكها الفعلي في خطوات اعداد وتنفيذ تلك الثورة ، وهو ما يسجل ايجابيا وتاريخيا لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الريادة والاخلاص في ذلك القرار لدى قيادته، بتقديم المثل الاعلى للايثار بالتشارك في انجاز تجربة ثورية رائدة ، ولكي تكون تلك الثورة مثلا وقدوة في الحرص على المشاركة الوطنية الفعالة في تفجير عمل ثوري كبير ، كان العراقيون ينتظرونه، ليرسموا معا مسارا وطنيا جديدا موحدا ، فكانت فرصة تاريخية لابناء العراق بتوحيد قواهم الوطنية في المشاركة في حكومة الثورة المرتقبة في كل لحظة انذاك، ولمسح ظلال كانت قاتمة من تلكم العلاقات السلبية الموروثة التي نجمت عن الصراعات التي فرضتها ظروف الانقسام الوطني والخلافات بعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 ، نجمت عن محاولة التفرد والدكتاتورية في قيادتها وانشقاق الصف الوطني وتشرذمه من حول كتلة الضباط الاحرار الذين قادوها، وبذلك تفككت قوى جبهة الاتحاد الوطني التي مهدت بتحالف الاحزاب والقوى الوطنية عام 1956 لانتصار ثورة 14 تموز 1958 ، وللاسف انتهت تلك الثورة حينها الى صراع دموي مقيت لا زلنا نعيش مرارته ، فتعمقت الخلافات السياسية وتعمق الشرخ الوطني، خاصة، خلال السنوات الخمس التي سبقت ثورة 17 تموز المجيدة.

ورغم ذلك فان الحرص من قيادة البعث، واصرارها على طلب المشاركة في ثورة 17 تموز من بعض القوى الوطنية والتقدنية كان مبادرة تاريخية قل نظيرها في تاريخ الثورات ، ورغم ان البعث وجد نفسه مضطرا الى قيادة الثورة بمفرده، رغم مخاطر التسلل اليها لافشالها في فترة الاعداد والتنفيذ لكنه واصل الانجاز والتضحية مهما كان الثمن ، ولكن كان النجاح حليفه خاصة بعد التصحيح الثوري يوم 30 تموز 1968 بطرد المتسللين والمشبوهين الذين تسللوا حينها الى حلقات تنفيذها لتحقيق مطامعهم الخاصة .

واصلت قيادة الثورة ،تحقيق العديد من المنجزات الوطنية الكبيرة المتتابعة للوصول الى بناء الوحدة الوطنية، وانجاز المصالحة الوطنية التاريخية المنتظرة، منفذة، جملة من القرارات التاريخية الهامة ، كالعفو العام، واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرٲي ، واطلاق حرية الصحافة والاعلام، واعادة كافة المفصولين السياسيين الى وظائفهم وانصافهم قانونيا وتعويضهم عن ما لحق بهم من غبن وحيف ، وتمت تصفية اوكار التجسس والخيانة ، والشروع بحوارات وطنية جادة مع بقية القوى الوطنية، تمركزت حول قضايا ارساء وبناء الوحدة الوطنية، فكانت ثمارها اعلان بيان 11 اذار 1970 ومنح شعبنا الكردي في العراق حقوقه القومية من خلال اعلان الحكم الذاتي ، بعدها تم التوصل الى اعلان الجبهة الوطنية التقدمية في العراق في 17 تموز 1973 وتشكيل حكومة ائتلاف وطني قادت البلاد نحو افاق رحبة من التنمية و نقلت العراق الى مجالات واسعة من التقدم الاجتماعي والبناء الاقتصادي بتعزيز قدرات العراق بالتحكم بثرواته الوطنية واسترجاعها من ايادي الشركات الاجنبية بعد قانون تٲميم النفط وغيرها من الانجازات الكبرى ، في مجالات العلم والثقافة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا ، وتعزيز مكانة العراق وحضوره على المستوى العربي والدولي ، كدولة عصرية مهابة لها الحضور الفاعل في الاسرة العربية والمجتمع الدولي.

باحتفالنا في مثل هذا اليوم المجيد و بكل المناسبات الوطنية الغالية والخالدة في ذاكرة شعبنا وامتنا ، فان الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق عازمة كل العزم ، على مواصلة النضال نحو تعزيز وحدة كل فصائل العمل الوطني والقومي، تغتنم الفرصة لتحي قيادتكم الحكيمة لجبهة الجهاد والتحرير ولحزب البعث العربي الاشتراكي ،وحرصكم الكبير على تعزيز التحالف الوطني الٲوسع وفي مواصلة دعم المقاومة الوطنية الباسلة التي انطلقت ضد الغزو والاحتلال الامريكي 2003 والتي الحقت الهزيمة الماحقة بقوات المحتل واجبرتها على الانسحاب المخزي في 31 كانون الاول عام 2011 ، وهي تعزز مكانتها على كل الاصعدة اليوم في التصدي لمخلفات الاحتلال ،وتركة عمليته السياسية الطائفية الفاسدة، ومواجهة تبعيتها للنفوذ والتدخل الفارسي الصفوي في العراق وتحرير العراق وبناء جمهورية العراق المستقلة .

تحية اجلال وتقدير لكل من اسهموا في صنع وقيادة ثورات العراق الوطنية الخالدة.
المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والنصر للمقاومة والتحرير
تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام

ا.د. عبد الكاظم العبودي
الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
الامين العام لحركة اليسار التقدمي في العراق





الاحد ١٢ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة