س / 524 : كيف كان ردهم على مبادرات العراق إذن؟
ج. لم نلمس ردا ايجابيا.

س / 525 : ما اذي فعله العراق بعد عدم التماسه برد ايجابي من النظام الايراني ؟.
ج.اجرى اتصالات بالجانب الايراني .

س / 526 : ما هو الحث الذي حثه الايرانيون لوفد العراق قبل حرب 1991 ؟.
ج. بعد أن اقتربت نذر الحرب ذهب وفد عراقي الى طهران قبل حرب 1991 وبحث العلاقات. وكان الايرانيون يحثون وفدنا على عدم الانسحاب من الكويت .

س / 527 : ما هو السبب من هذا الحدث ؟.
ج. اجاب د . ماجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق لكي يكون الضرر فادحا على العراق والكويت وعلى كل المنطقة.

س / 528 : كيف اعتبر وزير خارجية العراق هذا الموقف من قبل ايران ؟.
ج. هذا الموقف منسجم مع النهج الأميركي الحقيقي الذي لم يكن يرغب في انسحاب العراق من الكويت. وعرض الوفد العراقي على ايران، في خطوة خاطئة، ايداع طائرات عراقية عسكرية ومدنية امانة لديها، خشية ان يدمرها من تسميه إيران بالشيطان الأكبر وتصفه بأنه عدوها الأول.

س / 529 : كم كان عدد الطائرات العراقية العسكرية والمدنية التي اودعها العراق في ايران ؟
ج. 144 طائرة، منها 22 طائرة نقل مدنية وعسكرية، و122 طائرة حربية ميغ وسوخوي وميراج.

س / 530 : هل اعادت ايران الطائرات الحربية والمدنية بعد توقف حرب 1991 ؟.
ج. وبعدما توقفت حرب 1991 سرقت إيران الطائرات العراقية، ورفضت إعادتها. فأضيف ملف جديد لملف الأزمة بين البلدين.

س / 531 كيف ائتمنتم يا معالي الوزير عدو الأمس وتخيلتموه الولي الحميم؟
ج. لم أكن في موقع قيادي ولا أعرف كيف اتخذ القرار.

س / 532 : كيف لعراقي أن يأتمن أن يضع الحمل عند الذئب؟
ج. كان خطأ استراتيجيا كما سبق وذكرت.

س / 533 : الم يكن للعراق لان يضع الطائرات امانة لدى الدول العربية ؟.
ج. لم يكن أمام العراق مجالا لوضعها لدى اي دولة عربية لاحتمال تدميرها حتما.

س / 534 : ما هو السبب الذي جعل بالمسؤولين العراقيين لان ياخذو في عين الاعتبار نقل الطائرات الى ايران ؟.
ج. على ما يبدو أن المسؤولين قد أخذوا بعين الاعتبار شعارات معاداة الشيطان الأكبر الكاذبة التي كانت إيران ( وما تزال ) ترفعها.

س / 535 : ايهما افضل تدمير الطائرات ان اعطائها لايران ؟.
ج. ربما كان تدميرها أفضل من ان تعطيها بيد الخصم.

س / 536 : ما هو العمل الخطر الذي فعلته ايران فوق الطائرات العراقية وبالتحديد في اول يوم من وقف اطلاق النار 1 / 3 / 1991 ؟.
ج. لكن إيران لم تكتف بذلك، بل أضافت عاملا خطيرا آخر لملف الأزمة بين البلدين حينما دفعت الى مدن جنوب العراق في أول يوم لوقف اطلاق النار 1 / 3 / 1991 الآلاف من ضباط وجنود حرس الثورة الايرانية وأعدادا من العراقيين الذين حاربوا في صفوف جيشها ضد العراق من أفراد فيلق بدر الذي أسسته عام 1981.

س / 537 : كيف كانت قدرة حركة القوات العراقية انذاك في جنوب العراق ؟.
ج. كانت قدرة القوات العراقية الموجودة في جنوب العراق على الحركة محدودة جدا بعد التدمير واسع النطاق للقدرات العسكرية وللمرافق المدنية، فلم يبق جسر واحد قائما ولا طريق واحدة سالكة. وكانت القوات العراقية مشتتة بعد انسحابها من الكويت حيث تعرضت للقصف الشديد اثناء الانسحاب على طريق الكويت ـ البصرة الذي سمي بطريق الموت حيث قتل المئات من الجنود العراقيين .

س / 538 : ما هو العمل الذي عمله الجنود الايرانيين بعد دخلوهم الحدود العراقية للجنود العراقيين الذين وصلوا البصرة وفي كافة الدوائر الرسمية العراقية ؟.
ج. استقبلهم الجنود الايرانيون في البصرة فاعتدوا عليهم وحرقوا عرباتهم وبدأوا في حملة ارهاب وتخريب ونهب واسعة في جنوب العراق وصلت الى مدينة "الحلة" جنوب بغداد. وكانوا يدمرون الدوائر المدنية والمراكز الأمنية ويحرقون المدارس والمستشفيات وصوامع الغلال التي ملأتها وزارة التجارة بالمؤونة للسكان قبل الحرب.

س / 539 : ما الذي جعل بالقيادة العراقية ان تحركت بعد ذلك ؟.
ج. امرت بتحرك ما بقي من الجيش العراقي من بغداد نزولا الى البصرة وقضى خلال بضعة أيام على هذا الغزو الايراني الذي سموه كذبا "انتفاضة" وحينها تمكنت قوات الحرس الجمهوري من أسر 186 ضابطا ايرانيا من ضباط حرس الثورة كانوا يقودون الوحدات العسكرية الايرانية التي تسللت وغزت الأراضي العراقية، وذلك ممن لم يستطيعوا الفرار والعودة مع زملائهم الأحياء عبر الحدود إلى بلادهم.
*س / 540 : كان هناك عنصر آخر وهو بداية ظهور المعارضة العراقية التي تكونت في إيران وفي سوريا بدعم إيراني للعمل على إسقاط النظام؟
ج. نعم، فقد تبين في وقت لاحق أن لإيران دورا أساسيا في التمهيد لغزو العراق وفي عملية الغزو نفسها وادارة الاحتلال فيما بعد، وذلك في اطار المخطط الاميركي ـ البريطاني لغزو العراق واحتلاله وتدميره.

س / 541 : كيف عالجت وزارة الخارجية العراقية هذه الأزمة بعد توليكم المسؤولية؟
ج. في أول يوم في موقعي الجديد جاءني ضابط كبير برتبة لواء في الاستخبارات العراقية كان سكرتير لجنة ضحايا الحرب التي تعنى بمتابعة تركات الحرب في النواحي الانسانية أي موضوع الاسرى العراقيين في ايران، واللاجئين واستخراج رفات القتلى. وكان وزير الخارجية رئيسا لهذه اللجنة التي تضم ممثلين عن الدوائر العسكرية والأمنية وتديرها الاستخبارات العسكرية. سألته عن وضع اللجنة فقال انها مجمدة بقرار من وزارة الخارجية منذ حوالي 3 أشهر ردا على اطلاق ايران صاروخا بعيد المدى على مخيم للاجئين الايرانيين في العراق يؤوي جماعة مجاهدي خلق. فقلت له : " من هذا اليوم تعودون للعمل، واجمع لي أعضاء اللجنة للاجتماع بأقرب وقت". وهكذا استأنفنا العمل بزخم قوي، ونشطنا عمليات البحث المضنية عن رفات الشهداء العراقيين والقتلى الايرانيين، وطلبت معونة وزارتي الري والاسكان والتعمير لتزويد فرقنا بالآليات الثقيلة اللازمة لتنفيذ عمليات الحفر، كما طلبت من الرئيس صدام -رحمه الله- تخصيصات أكبر لسد نفقات هذه الفرق.

س / 542 : كيف بدأت الاتصالات بالايرانيين ؟.
ج. بدأنا تنشيط الاتصالات بالايرانيين لمعالجة موضوع آلاف الأسرى العراقيين الذين احتفظت بهم ايران خلافا لكل شرائع السماء والأرض لاستخدام وجودهم في الحجز ورقة ضغط على العراق. لم يكن لدينا أسرى ايرانيون من حرب ايران في الثمانينيات حيث اطلق العراق سراح الأسير الوحيد المتبقي وهو النقيب الطيار لشكري عام 1998 مقابل الافراج عن عدد من الأسرى العراقيين. وكان لدينا آنذاك الـ 186 ضابطا المذكورين من احداث الغزو الايراني في آذار / مارس 1991 وبعض الايرانيين ممن تجاوزوا الحدود فقبضت عليهم قوات الحدود وهم ليسوا اسرى حرب.قمت بزيارة ايران عدة مرات واستقبلنا مسؤولين ايرانيين لمعالجة موضوع الاسرى واللاجئين، وتمكنا من استعادة عدة آلاف من الاسرى العراقيين من ايران مقابل ما لدينا من عدد من ضباط حرس الثورة الايرانية والمتجاوزين الحدود.

س / 543 : كيف بادرت وزارة خارجية العراق بتنقية الاجواء بين العراق وايران ؟.
ج. لكني كنت أشعر بالحاجة لعقد صفقة كاملة لتسوية الامور بيننا وبين الايرانيين وتنقية الاجواء والعودة لعلاقة حسن جوار قائمة على تسوية المشاكل الحدودية ومخلفات الحرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

يتبع رجاءا ..