شبكة ذي قار
عـاجـل










المؤتمر التاسيسي لجمعية المغتربين العراقيين في السويد ـ الدول الاسكندنافية الذي انعقد في عاصمة مملكة السويد استوكهولم بتاريخ 21. 5. 2016 أفرز اكثر من معطيات ايجابية مما يجعل المرء ان ينظر الى المستقبل القريب بنظرة ملؤها التفاؤل المفعم بثمار الجهد المبذول..

قبل ان تطأ اقدامنا على اول درجة الدخول الى القاعة وعلى مقربة من المدخل الرئيسي كان مشهد الشباب العراقي المتواجدين للترحيب بالمشاركين وهم في ابهى واجمل حلتهم وتحسبهم كتلة من النشاط والحيوية الشبابية التي تجسدما لدى شبابنا من طاقات هائلة وامكانا وابداعات ربما يجعل الاخرين الوقوف امامها بتعمق وتفكر..

استقبال الشباب العراقي وان كان وكما يقال من باب ما تعودنا عليه من اكرام وترحيب المدعويين بمعرفة او بدون معرفة سابقة.. الا ان الامر او المشهد عكس صورة اجمل وابهى ان علمنا ان المشهد ليس داخل عراقنا المحتل حيث المتوارث من العادات والتقاليد الاجتماعية وغيرها تتجكم بهم في هكذا مناسبات... نحن امام مشهد حي ماثل امام اعيننا شباب عراقيون ارغمتهم كارثة جريمة الاحتلالين وتحكم الميليشيات التابعة للحزاب والكتل السياسية الطائفية الحاقدة على العراق وشعبه حد النخاع ، ان يغادروا ويتركوا العراق المحتل مرغمين ومجبرين لأسباب معروفة للجميع..
المشهد امام مدخل صالة المؤتمر التاسيس لجمعية المغتربين العراقيين في السويد ومن شدة روعته واصالته العراقية ومبعث الفخر والاعتزاز بهذه الشريحة المهمة جدا في بناء اي بلد حاضرا ومستقبلا .. روادني فكرة ان يشمر المعنيون بالامر سواعدهم ويتوصلوا الى ما من شأنه ان يجمع هؤلاء الشباب العراقيين الذين هم كتلة من النشاطات المختلفة في هيكل واحد يكون لهم محل لقائهم وتبادلهم الاراء والمواقف ويطرحوا ما في اذهانهم من افكار وابداعات لا تخرع قطعا عن العمل الجاد المثمر المجرد من كل شيىء عدا طريق تحرير العراق المحتل من الاحتلالين الامريكي والصفوي واسقاط العملية السياسية والغاء الدستور المسخ وعودة العراق الى حضنه الدافىء كما كان في زمن النظام الوطني الشرعي..

الشباب العراقي اينما كانوا طاقة ابداعية منتجة في جميع المجالات والميادين وهم عماد تحمل مسؤولياتهم في تنفيذ المشروع الحضاري الذي يعملون جاهدين من اجل تحويله الى حيقيقة واقعة مجسدة في وطنهم العراق بعد تحريره القريب جدا ان شاء الله تعالى..

أدعو ومن خلال نتائج المؤتمر التاسيسي لجمعية المغتربين العراقيين في السويد الى تبني مشروع لشبابنا العراقيين في السويد ليكون بذرة خير وعطاء وابداع لهم يحتذي به وبحفز الاخرين الى الانطلاق نجو افاق شبابية عراقية يكونوا ـ كما هم ـ الدرع الذي لا ولن يكون الا في الدفاع عن وطنهم العراق وشعبه الوفي والعمل الجاد المخلص للمساهمة في تحرير الوطن من براثن الاحتلالين وما تأسس على ذلك منذ جريمة الغزو..

وفي هذا السياق ونحن ندعو الى استنهاض الهمم لجعل شبابنا في السويد وغيرها طاقة فاعلة متفاعلة لا يسعناالا ان نتقدم بالشكر والتقدير والاحترام لجميع الجهود الجبارة التي بذلها جنود مجهولون كما يقال لجعل جمعية المغتربين العراقيين في السويد حقبقة قائمة شاهقة ..ننتظر ما يشببها لشبابنا مصدر فخرنا واعتزازنا لأنهم جميعا فلذات اكبادنا يمشون على الارض...أللهم حقق لنا هذا الامل .. ..





الخميس ١٩ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عدنان سليمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة