شبكة ذي قار
عـاجـل










«التربية القومية سياج الامة وعنوان وحدتها» هو عنوان كتاب الدكتور غالب عبدالمعطي الفريجات، المتخصص في الادارة والتخطيط التربويين، والحاصل على شهادة الدكتوراة فيهما من جامعة بتسبرغ في الولايات المتحدة الاميركية. وقد سبق للدكتور غالب الفريجات ان اصدر كتبا قيمة في هذا الباب من النظر، نذكر منها كتابه «التعليم والتدريب المهني في الاردن» وكتابه «آفاق وتطلعات نحو الديمقراطية وحقوق الانسان»، وكتابه «التعليم الاساسي وكفايته التعليمية»، وهي كتب تنم على بالغ عنايته بالتربية والتعليم في شتى مجالاتهما. وعلى أنه باحث معني بالتفاصيل الدقيقة عنايته بالأطر العريضة والاستراتيجيات البعيدة. وعلى ان كتابه المذكور اعلاه يشتمل على مباحث كثيرة تستأهل الوقوف عندها، مثل بحثه عن «دور التربية في حماية هوية الامة وثقافتها:«دراسة حالة الوضع الفلسطيني» ومثل بحثه عن «التطبيع الثقافي والتربوي»، الا اننا نجتزئ في هذا المقام ببعض ما جاء في الفصل الخامس من كتابه عن «التربية القومية»، الذي تناول فيه مفهوم هذه التربية وفلسفتها، وأهدافها، وأسسها ومبادئها، ومنابعها ومصادرها، والعوامل المؤثرة فيها، وسياساتها، واستراتيجياتها. على نحو يشعر معه القارئ أن المؤلف لا يدخر وسعا في الاحاطة بموضوعه ويجهد جهده الاكبر في ان يوضح افكاره ويضيء اطاريحه بحيث تخرج كلها واضحة متميزة شأن كل «معلم» حقيقي حريص على ايصال مضامينه وتبليغ رسالته. يقول الدكتور غالب الفريجات إن التربية القومية «تكمن في تحقيق تصور ( اساس مشترك ) من المعرفة يقدم الى التلاميذ والطلاب في المستويات التعليمية المختلفة ـ ابتدائي، ثانوي، عال ـ ليكون القاسم المشترك في تحقيق الذات العربية، عن طريق التعليم خاصة والتربية عامة» كما يقول «ان مفهوم التربية القومية يعني ان الامة توافرت فيها جميع العوامل القومية، كاللغة والدين والوحدة الثقافية والمدنية، والشعور بالانتماء للجماعة والتاريخ المشترك ، والشعور بالتعاطف وبالرغبة في المعايشة، بالاضافة الى ان مفهوم الوطن الواحد يتطلب قيام دولة واحدة ذات مفهوم تربوي واحد، من اجل بناء امة واحدة، وصياغة حاضر ومستقبل جيل عربي واحد». واذ نكتفي بهذه العجالة من كتاب الدكتور غالب الفريجات فاننا نأمل ان يتاح لنا ـ على المستوى الوطني ـ ان نفيد من خبراته ومعارفه، وان نجد له الموقع الذي يستأهله بعد اكثر من ثلاث عشرة سنة من البحث الدائب عن عمل. وان يتاح لنا ـ بعد ـ ان نقرأ كتبه وشيكة الصدور والتي تزيد عن اربعة كتب في مثل هذا المستوى من العمق والاحاطة وصادق الانتماء الى وطنه الاردن والى امته العربية الماجدة ..
 




الخميس ٩ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابراهيم العجلوني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة