شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تكن الطائفية في يوم من الايام نتاج للحالة الوطنية، فهي على مدى التاريخ والمعاصر منه بشكل خاص، حالة طفيلية دخيلة تدار من قوى خفية لا تقترب باية درجة كانت من مصلحة الوطن والمواطن، وبقدر ما هي مشروع يراد منه تحقيق مصالح غالبا غير مشروعة تحت غطاء هذا المذهب اوالدين او ذاك، لاطراف غالبا ما تكون خارجية، وامتدادهم على صعيد الوطن اشخاص باعوا وطنهم وفرطوا به ورضوا الارتماء باحضانهم لتحقيق ذات المصالح غير المشروعة، فلا يستقيم باية درجة كانت الادعاء بالمواطنة مع مزاولة النهج الطائفي والترويج للطائفية ، للتنافر الحاد بين الحالتين، فالطائفية مقتل الحالة الوطنية، خلاف الحالة الوطنية التي تسبح برحاب مكونات الشعب على تعدد الوانه ومشاربه وتمثلهم جميعا في اتون مسعى حقيقي للنهوض بالوطن والانسان كما اراده الله مسخرا لكل الانتماءات الدينية والمذهبية والعشائرية والسياسية وغيرها لتحقيق هذه الغاية، دون ان يعني ذلك التنكر للدين او المذهب او العشيرة او الفكر السياسي، بل اعتماد كل حسنات وايجابيات هذا الانتماء للسير بالوطن والمواطن ،( ومن دون اي تعصب مهما كانت درجته ) نحو الغايات السليمة المنشودة اسعادا للبشر والوطن، واجزم ان اي ادعاء خلاف ذلك ما هو الا ذرا للرماد بالعيون وامعانا في تغييب العقل وتعظيم الجهل في التعاطي مع الشأن الوطني والانساني. وما تمسك المستعمر سابقا والاحتلال حاليا، وقوى التخلف التي ارتبطت عضويا بالقوى الخارجية ورضيت بكل فعلها، بالمنهج الطائفي واعتماده كركيزة اساسية للسيطرة على الاوضاع في الوطن المحتل الا التأكيد والفعل الميداني الحاضر الملموس من اي متتبع للحالة الوطنية، فهل يعي من لهث خلف الحالة الطائفية عن غير عمد خطورة لهاثه، ويستدرك بقوة قبل فوات الاوان ان كان يحمل اي درجة من الشعور والمسؤولية الوطنية.

الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد





الخميس ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة