خلال شهر ديسمبر / كانون الاول من العام الماضي تلقينا معلومة دقيقة من مصدر أمني أوربي ( تعذر التوضيح بخصوصة لأسباب أمنية ) مفادها أن خلال بداية الشهر المذكور أنتبه الجهاز الأوربي ( تعذر الإشارة للدولة )، لتدفق أموال كبيرة خلال فترة قصيرة ذهبت الى المراكز الدينية والحسينيات المحسوبة على السفارة الإيرانية، وأشار المصدر إلى انه قد تم متابعة الموضوع خلال فترة زمنية معينة للاستيضاح عن الأمر، فتبين لهم كذلك إرتفاع عدد سفريات بعض الأشخاص العاملين في تلك الأماكن ومنهم المسؤوليين عن الأمور المالية للمراكز الدينية، كانت وجهتهم بالسفر الى دول مشبوهه تفضلها أجهزة المخابرات لعقد اللقاءات مع عملاءها وإتمام الاعمال السرية. تلقفنا المعلومة وبدأنا خلال الأشهر الماضية توظيف كل طاقاتنا وقدراتنا في أوربا لمتابعة الموضوع والمراقبة عن كثب والاهتمام به، وكذلك استنفرنا مصادرنا في الدول المعنية ومنها إيران، بالفعل تم جمع معلومات هامة عن تدفق أموال كبيرة تفوق حاجة المراكز الدينية والأعمال السرية التابعة للمخابرات الايرانية من خلال المراكز الدينية، ( المعروفة لنا ). وتجمعت المعلومات بشكل كبير وتراكمت، بعد المراقبة والمتابعة والجمع والتحليل للمعلومات تبين التالي :
• أصدرت المخابرات الايرانية أوامر خاصة لأوكارها في أوربا باستنفار كافة طاقات المراكز الدينية والحسينيات وعملاءهم المُجندين لمراقبة ومتابعة الشخصيات الناشطة ضد الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا. كما وصدرت الأوامر بتخصيص أموال إضافية لتجنيد المزيد من العملاء لهذه المهمة والاستعانة بالعصابات والمافيات لغرض عمليات تصفيات جسدية لا تترك أثرا لإيران وعملاءها المباشرين.
• الاستعانة بقتلة مأجورين من بعض الدول الأوربية والأفريقية، فيتم تحريكم للسفر عبر الدول الأوربية وفق خطط دقيقة ومحكمة لتصفية الأهداف.
• هذا التحرك الشرس من قبل الإيرانيين، وضع لنا حقائق عززتها المعلومات العامة والخاصة لدينا، بأن مشروع الايرانيين يهدف لإدامة مشروع الميليشيات وتحويلها لنواة دولة دينية عقائدية عسكرية رسمية يعترف بها العالم تمتد حدودها ضمن جغرافية المناطق الشيعية في العراق وسوريا والسعودية والبحرين ولبنان، لذا يهدفون لأسكات كافة الأصوات المنادية بجرائم الميليشيات.
بناء على ما تقدم أعلاه نرجو على جميع السادة الأفاضل أخذ كل الحيطة والحذر في تحركاتهم اليومية ونشاطاتهم الحياتية والعملية، فكون أن الجهاز الإيراني أقدم على الإستعانة بالعصابات الاجرامية والمافيات فيعني ان المخطط يهدف لتصفيات جسدية.
