شبكة ذي قار
عـاجـل










حيثما تكون الجهالة نعيما *** فمن الحماقة ان تكون حكيما { مثل اجليزي }

في ظل الاحتلال ومن اناب عنه، وما ترتب عليه من تداع مهين لقدرات الوطن والمواطن وامكاناتهما على كافة الصعد ، وفي ظل غياب يكاد يكون شاملا لدى من كلفهم المحتل بادارة شؤون الوطن لاي مستوى للمسؤولية الاخلاقية و الوطنية وحتى الشخصية منها، يفاجئنا خدم المحتل اليوم بعديد قرارات قيل انها لمعالجة الحالة المتردية المزمنة التي يعاني منها العراق منذ 9نيسان2003، والتي نتمنى ان تكون فعلا قرارات تخدم الحالة الوطنية، وتعيد لابن الوطن من حالفه الحظ ان يبقى حيا، ولو شيئا من كرامته التي اهدرت وحياته التي شتت بفعل الاحتلال ومن اناب عنه، وما ترتب على الاحتلال من اختلال واضح، حاد وقاتل في البناء النفسي والاجتماعي للوطن والوطنيين، نعم لم نكن ممن سكت او يسكت على تدمير العراق باي وسيلة او واسطة كانت، وقطعا لن نكن من مؤيدي أية جهة تولغ بدماء الوطن واهله من تكن ومن حيث اتت، لسبب واضح ورئيس اننا وطنييون عراقيون قدمنا للوطن الشيء الكثير من التضحية والعطاء ولازلنا، وسيبقى عطاءنا ونضالنا متصاعدا بوجه الاحتلال ومن يعينه باية صفة او صيغة او درجة كانت،وسيبقى همنا النضال لاعادة البسمة للعراق وشعب العراق، ولم يخفت اداءنا او يخبو باذن الله ما دامت كل مقومات فعل الشر هي المسيطرة والحاكمة فيه، الى ان يكتب الله امرا يعزز جهاد العراقيين بالنصر والتحرير،

واليوم اذ يتصاعد جهاد العراقيين الاصلاء كل بالطريقة التي يؤمن بها وبما توفره من ارضية شاملة للرفض الشعبي العام وان اختلفت الادوات، فان المطلوب من جميع الوطنيين التوحد والنظر للهدف الجامع ( انقاذ العراق ) كأساس في تقويم كل فعاليه تعرض ضمن مشروع انقاذ العراق والتعاطي معها بكل ايجابية ان احتكمت الى اسس الوطنية الحق، ومهدت فعلا للسير نحو تجاوز كل ما خلفه الاحتلال للعراق، وان يبقى اداؤنا متصاعدا وبتنيسق واع وعال مع كل الفعاليات التي تخدم مشروع التحرير وتقويض سلطة الاحتلال وفي جميع الاتجاهات ، ولكن حين يدعي اي انسان مهما كان سعيه لانقاذ الوطن، وما دام يدرك خطورة ما آل اليه وضع العراق من وجهة نظر وطنية خالصة ويعمل جاهدا على انقاذه بكل الجد والتضحية والتصدي الفاعل والحاسم لكل اصحاب الغرض السيْ ولكل الذين راهنوا على تدمير العراق ليكون لهم المكسب الخاص وليس غيره وان ضاع العراق، فأن لذلك وقفة واعادة تقويم ضرورية لكل فعل يراد منه الانقاذ الوطني، ان توفرت شروط الحد الادنى في اتمام ذلك لمصلحة الوطن، وان توفرت الاداة السليمة في التشخيص والمراجعة والمعالجة بعيدا عن كل المزايدات والاهداف ذات المصلحة الشخصية او التنظيمية،

والتي ما زالت هي الحاكمة بكل قوة ونفوذ، وتصريحات اليوم التي اطلقها حيدر العبادي في اطار سعيه لانقاذ حال حكومته بعد أن هبّ الشعب مطالبا بصوت عال بالخدمات ومحاربة الفساد، وتقديم سراق المال العام للقضاء، ونبذ المحسوبية والمحاصصة الطائفية وما نتج عنها من مهالك دفعت العراق الى طريق الازاحة والضياع، واعادة بناء الحكومة بما يخدم العراق وابناء العراق بكل طيفهم المبارك وغيره من تصريحات ( ولنا الحق ان نشدد انها تصريحات وليس قرارات بحكم ما ألفناه من حكومات المنطقة الخضراء من تسويف واضاعة لكل حقوق الوطن والمواطنين وفقا لمصالحهم )تاشر بانها اتخذت في اطار تخطي كل المساويء في الحكم الناتجة عن اغتصاب السلطة بفعل الاحتلال وتسخيرها لخدمة اغراض حزبية وشخصية، وما نتج عنها من انهيار تام لكل منظومة القيم والعمل بكل اشكاله، ووصول العراق لحافة الافلاس التام ، وتصدره لكل الدول في المشاكل السلبية التي يئن منها، فان المعيار في تبني هذه الاجراءات والتعاطي معها ايجابا يبقى رهن الادوات التي ستأخذ على عاتقها تنفيذ عملية الاصلاح واجتثاث الفساد والوسائل التي ستتبعها بما يؤمن الغاية المدعى بها، وغير خافيا على العبادي ان كل من هو في الحكم اليوم قد آلف الفساد وتعايش معه واستفاد منه بهذا القدر او ذاك، ومن عايش الفساد قد فسد، فكيف سيتم اصلاح الحال والقائمين على امر الحكومة هم بهذه الحال، ومن هي الجهة الفنية المتنزهة عن كل المصالح والنزوات التي افتت بهذه المعالجة، يدرك العبادي وغيره من سياسيّ المنطقة الخضراء ان الخلل يكمن أصلا في طبيعة القررات التي اتخذتها سلطة الاحتلال في اعادة بنا شكل الدولة وبما يوافق المصالح الانية والمستقبلية للدولة الاحتلال على حساب الشعب العراقي ودولته وعلى حساتب مصالح الامة العربية والاسلامية، فالخلل لا يزاح بتغيير هذا المسؤول او ذاك،

والخلل الذي زرعه المحتل جذره السلوك السيء والنفعي لحكومات نواب الاحتلال، واعتقد واجزم ان كل وطني شريف يشاركني الرأي في ان الخطوة التي اقدم عليها العبادي جريئة ولكن ليس بالاتجاه الصواب، ومن يسعى لاعادة العراق الى طريق الامل هو نبذ كل ما انتجه المحتل في العراق وفي المقدمة منه المحصاصة ودستورهم اللعين وما رافقهما من ترتيبات اتت على الاخضر واليابس كي يتربع الاحتلال على ارض العراق ويطيب له المقام وكي ينهل من خيرات العراق عملائه الذي رضوا بالانابة عنه في تحقيق مصالحه.وهنا لا يمكن لنا ان ننسى القاعدة الفقهية التي تقول ..

ما بني على باطل فهو باطل، أو : ما بني على فاسد فهو فاسد، أو: ما بني على حرام فهو حرام.
رحم الله الشاعر { صفيّ الدين الحلّي } القائل ..
لا يَحسُنُ الحلم الا في مواطنِهِ**ولا يليق الوفاء الا لمن شكرا .

رحم الله العراق واهل العراق ومكنهم من الاخذ باسباب النصر والعز والسلام والامان ، ووحد صفوفهم ونفوسهم بما يحقق الفلاح والنجاح .

الله اكبر حي على الجاد .. الله اكبر حي على الجهاد





الاثنين ٢٥ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة