هذا الأهزوجة الشعبية القديمة كنت قد سمعتها من والدتي رحمها الله التي كانت تسكن الكرخ في ثلاثينات القرن الماضي وحدثتني عنها فتقول حينها كانت طفلة فيأتي العجم ويعنون بهم الفرس الى منطقة الحصانة التي تكثر فيها طوايل الخيل ( أستطبلات ) ليسكنوا في خاناتها ، وتستطرد بالحديث دون أن تدرك معنى هذه الأهزوجة فكانت تتجمع الفتيات الصغار ويلحقون بمجاميع العجم العائدة للمبيت وهم يرددون هذه الأهزوجة خلفهم .
توقفت كثيرا أمام هذه الأهزوجة التي تعبرعن عمق التوصيف للفرس منذ عشرات العقود رغم
العفوية التي يرددها مطلقيها .
نعم هاهم العجم قد جاءوا بكل خبثهم المعهود ولحق بالعراق الظلام وسرقوا بهجة أطفالها وشردوهم وهجروهم وعاثوا فسادا وتدميرا بعاصمة الرشيد وصدام المجيد فتعلق صور المقبور خميني على أرضها الطاهرة .