شبكة ذي قار
عـاجـل










ننشر هنا رابط الموضوع الخاص بالمقابلة التلفزية الهامة التي أجرتها محطة روسيا اليوم من خلال حوار الصحفي سلام المسافر مع الدكتور عماد خدوري والمنشورة على صفحة " قصارى القول" للأستاذ سلام مسافر بتاريخ 25/ 11/2014 .


جاء على موقع " قصارى القول" ملخصا عن تلك المقابلة جاء فيه : ( قال العالم النووي العراقي الدكتور عماد خدوري إنه على مدى أكثر من ثلاثة عقود يتابع برنامج إيران النووي وإنه على قناعة بطابعه السلمي .... ويورد خدوري معطيات وأدلة تؤكد سلمية البرنامج الذي وصل وفق رأيه إلى كل ما تطمح إليه إيران ) .



http://ar.rt.com/gf0b

 


لمسنا من خلال أجوبة الدكتور عماد خدوري، وهو خبير وعالم نووي عراقي، إجابات يُفهم منها أنها تسعى إلى تبرئة إيران هنا من التوجه نحو امتلاك السلاح النووي، وان البرنامج النووي الإيراني بات برنامجا سلميا، كما يرى بذلك د. عماد خدوري من خلال هذه المقابلة التلفزيونية.


نرى أن قول د. خدوري من أن النظام الإيراني تخلى عن إنتاج الأسلحة النووية، وان إمكانيات إيران باتت بعيدة عن إنتاج قنبلة نووية فيه الكثير من التقديرات الخاطئة في الاحتمال المعاكس للتوجه الإيراني .


نعيد نشر هذه المقابلة المتلفزة عبر الرابط أعلاه ، مع التعليق على مضمونها وما ورد فيها من استنتاجات توصل إليها د. عماد خدوري، باعتباره عالما نوويا عراقيا تابع الملف الإيراني منذ سنوات طويلة كما جاء في المقابلة.


إن لدينا وجهة نظر أخرى تماما تتعارض مع أطروحات د. عماد خدوري الأخيرة والمفاجئة حول وضع وحال البرنامج النووي الإيراني الحالي، ونرى إن إمكانيات إيران التسلحية النووية،باتت تشكل مشروعا حربيا وعسكريا طموحا يقترب نحو امتلاك القنبلة النووية ، وبرنامجها الطموح بجانبيه السري والعلني يتكامل ويتطور يوما بعد يوم، وبات يقلق الغرب كثيرا، ويلاحظ ذلك بوضوح ومنذ سنوات والعالم يراقب حرص إيران على تطوير وإنتاج المنظومات الصاروخية البرية والبحرية والجوية، القريبة والبعيدة المدى، وقد أجرت إيران مئات التجارب حول إمكانيات حمل تلك الصواريخ لرؤوس تقليدية وأخرى غير تقليدية، في الوقت الذي ظلت به القيادة الإيرانية تدعي انها لا تتطلع أبدا الى صناعة القنبلة النووية، مستفيدة من درس العراق وما آل إليه من شن الحرب على العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مع تحالف دولي واسع، وتسرب إيران تصريحات فيها الكثير من المغالطات على لسان قادتها ودوائر خارجيتها وإعلامها ، بدءا ً من قيادة الخميني السابقة إلى مرحلة خامنئي الحالية ، والقادة الإيرانيون يمارسون التقية بعينها، لتغليط الرأي العام والمجتمع الدولي، خاصة عندما افتوا وحرموا صناعة مثل هذا السلاح وتحريم امتلاكه ؟؟ لكن وفي الجانب الآخر، نرى في ذات الوقت، إن إيران سعت وتسعى إلى بناء منظومة نووية وصاروخية متكاملة من خلال عديد المؤسسات والمحطات والمصانع النووية والصناعية وهي تتكامل جميعها في الجهد نحو الوصول إلى الأهداف البعيدة للقيادة الإيرانية، ألا وهو إنتاج السلاح النووي.


ورجوعا إلى ما كتبناه سابقا منذ سنوات من مقالات، وبناء على معطيات كثيرة حول جوانب من المشروع النووي الإيراني


https://www.thiqar.net/MakalatF/MK-AbdKadom31-10-08.htm


ونعقد إن احتمالات امتلاك إيران للأسلحة النووية قائمة ،وهي تعتبر الدولة النووية الثامنة، سواء كان ذلك في السر أو العلن ، رغم محاولات إخفاء تلك الحقائق عن العالم من قبل عدة دول ومنها الولايات المتحدة وروسيا ، حيث تجري المفاوضات بأمل إيقاف المشروع النووي الإيراني عند حدود معينة أو احتواء النظام الإيراني والتعاون معه ومنحه دورا إقليميا كدولة عظمى تجاوزت عتبة المنع من الوصول إلى أهدافها النووية ، من هنا لا نتفق الى ما توصل إليه د. عماد خدوري من أن البرنامج النووي الإيراني سلمي التوجه؟؟ وان إيران تكون قد تخلت عن مشروعها النووي العسكري لصنع قنبلة نووية نهائيا ، وقد أكدت كثير من المعطيات إنهم اجروا تجارب على كيفيات وطرق التفجير النووي تحت الأرض في أكثر من مرة، ولو تم ذلك بتجارب نووية محدودة وبطاقات محدودة ، كما تمت محاولات التستر على تلك التجارب أو إجرائها على أراضي دولة أخرى جرت الإشارة إليها في مواقع ومقالات عدة.






الجمعة ٦ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة