شبكة ذي قار
عـاجـل










رسالة تعزية ورثـاء برحيل الشخصية العسكرية الأسطورة والوطنية الكبيرة ابن العراق البار الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل الى الاخدار السماوية في العاصمة الاردنية عمان بعد صراع مرير وطويل مع المرض والشبخوخة عن عمر ناهز ال 90 عاما ,,


بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم



الأعزاء في عائلة الشخصية العسكرية العراقية الأسطورة الفريق الأول الركن عبد الجبار شنشل الموقرة وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .


الأعزاء رفاق سلاح ودرب ومحبو فقيد العراق الكبير الغالي وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

الأعزاء في عائلة ال شنشل العربية الموصلية الأصيلة الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء أبناء الموصل الحدباء وأم الربيعين الجريحة ,, المحترمون ,, .

الأعزاء أبناء شعبنا العراقي المغلوب على أمره في ظل الأحتلال المقيت وحكم العملاء الأشرار ,, المحترمون ,, .


العراق والمهجر

سلام من الله ورحمة ...


* حـادث جلل ومصاب اليم *
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *

* عبد الجبار ... يـا ايهـا الفارس الذي ترجلت عن صهوة فرسك الأصيل مكرهـا *


بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف والدموع تلقينـــا نبــأ رحيل هذا الرجل الخير من ابنـاء العراق الأخ العزيز رجل المبادئ والعسكرية الفذة المناضل الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل أحد الرجال العراقيين الذين أسهموا ببناء الجيش العراقي الباسل في العهد الوطني وقاده لسنوات طويلة ,, 65 ,, عاما من خلال مناصبه الرفيعة فيه , كما ساهم يمعارك فلسطين الحبيبة وساهم ببناء الجيش العربي الاردني , بسبب المرض والشيخوخة والغربة لسنوات طويلة ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمنـا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .


برحيل أبي مثنى الذي كان يتصف بكل صفات الرجولة والطيبة والنزاهة والشجاعة في العسكرية والأخلاص بالمبادئ التي امن بها بشبابه ومحبة وطنه واهله فـان العراق قد خسر شخصية عسكرية ووطنية من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة قل نظيرها .

 

يقول أحباء الراحل الكبير عبد الجبار ... عبد الجبار يـا حبيبنا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وانت في خربف العمر ، وشجرة حياتك الخضراء قد ذبلت بسبب المرض الذي رافقك في العقد الاخير من عمرك بظروف صعبة جدا , وفعل السنين التي ناهزت ال تسعة عقود ,


هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة منه والذي خدمته بكل تفان وأخلاص ودافعت عن حياضه في ساحات الوغى لسنوات طويلة وأنت في قمة قيادتها العسكرية ولك مكانة مرموقة في هرم الدولة ومن المقربين جدا من قائد المسيرة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا أفراد أسرتك الكريمة وعائلاتهم وذويك ورفاق سلاح ودرب ومحبيك بلا حبيب .


لقد ذهبت يـا حبيبنا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركتك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ورفـاق السلاح والدرب والمحبين ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبنا الغالي وداعــا ...


كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الراحل الكبير أبي أحمد


الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في الموصل الحبيبة أم الربيعين وعروس بلدات شمالنا العزيز الجريحة وأم الشهداء وأرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا علمية مرموقة ووطنية مناضلة وشخصيات بارزة ومفيدة وعسكرية معروفة في الدولة والعشيرة والعائلة والمجتمع بالوطن والامة , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .


لقد رحل عنـا الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل عنا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال موسوعيته العسكرية التي ستدرس للاجيال العراقية والعربية القادمة حتما وانسانيته ودماثة أخلاقه ونزاهته وشجاعته واعماله الرائعة في مجالات شتى ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .


ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .


وانـا لله وانـا اليه راجعون ...


شركاء احزانكم المتألمون لكم
د . حنـاني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيــخ ـــ المانيـــــا
 





الاحد ٢٦ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حنـاني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة