شبكة ذي قار
عـاجـل










الدول الكبرى تكون ردود افعالها من الاحداث بطيئة وتاخذ وقتا لتحدد مدى تحركها السياسي والاعلامي والاقتصادي والعسكري .ومعرفة الفائدة المرجوة من ورائه.الا اذاتعرضت شعوبها وجنودها ورعاياها ومصالحها الاستراتيجية للاذى.فانها تبادر بالتحرك بسرعة للانتقام من اجل هؤلاء وحماية امنها الوطني والقومي والتاكيد على قيمتها وكرامتها وجبروتها.الصهاينة والامريكان والصفويين وعملائهم احتلوا العراق ودمروه سياسيا وعسكريا واقتصاديا وحضاريا .

 

واقاموا فيه عملية سياسية طائفية مشبوهة وحكام اراذل بحجة البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة. ثم قالوا لتطبيق الديموقراطية فيه ليكون مركز اشعاع لاقامة شرق اوسط جديد ينعم بالحرية والعدالة والبناء والتفاعل الحضاري والانساني بين دول المنطقة!!.

 

والرؤساء الامريكان كلينتون وبوش الاب وابنه .جربوا خططهم ومصالحهم مع العراق لموقعه الاسترتيجي وضخامة احتياطاته بالنفط والغاز والمعادن الاخرى.واليوم يحشد الرئيس اوباما سيرك تحالف دولي ينطلق من مقولة ( اطلق النار اولا ثم ابحث عن الحلول ) .بباريس وويلز يمولها بالمال الاسود دول البترودولار الذين يفكرون بعقلية اهل الصحراء.على اساس التخلص من خطر الدولة الاسلامية التي يقولون بأنها احتلت مساحات واسعة من العراق وسوريا .وعدم التطرق للثورة العراقية الشعبية التي تضم اخيارابنائه واشراف الامة مدنيين وعسكريين وعشائر وقوى شعبية وفصائل مقاومة مسلحة وطنية وقومية واسلامية رفضت الظلم والعدوان والاحتلال الامريكي وما جاء به الغزاة.لاجل المحافظة على مصالحها وامن الكيان الصهيوني.واختاروا جدة لانها بيت المال الممول لعملياتهم. معلنين بان الحرب ستكون طويلة لكي يستنزفوا اقطار الخليج العربي ماليا وسياسيا وحثهم على شراء وتكديس الاسلحة المستعملة بمخازنهم في الصحاري. وانشاء صندوق لهذا الغرض خصص مبلغ 100مليار $ له!!.

 

وجرى استبعاد روسيا والصين منه وافتقاده للمعايير والاجراءات القانونية الدولية بما يتناسب مضمون القرار الاممي 2170 واقتصاره على امريكا واصدقائها وحلفائها وعملائها.فاوباما يقدم نوعا من الفولكلور لعرض عضلاته وموقعه الرئاسي بانه القائد الاول للعالم واستطاعته القيام باعمال عسكرية ضد الارهابيين!!.

 

لاعادة تقويم مسيرته وموقعه بالداخل وتحسين مستوى ادائه وشعبيته التي تدنت لادنى المستويات.وارسال رسائل مشفرة وابتزاز لروسيا والصين وباقي تحالف مجموعة دول البريكس.بانه قادر على عزلهم فيما اذا استمروا بمناهضة سياساته العدوانية والتوسعية بالعالم. ولن يتعاطى معهم كقوة دولية وازنة تعمل على تحقيق التوازن الدولي. والتعامل معها بالاطار الاقليمي لكل دولة.هم يتحدثون عن الدولة الاسلامية ويغضون الطرف عن جبهة النصرة واخواتها من التنظيمات الاخرى الا اذا اعتبروها معتدلة!!.مضى على احتلالهم ووجودهم مع حلف الناتو لافغانستان 13 عاما ولم يتضاءل نفوذ وانتشار حركة طالبان بباكستان وافغانستان ويريدون القضاء على الدولة الاسلامية بفترة قصيرة كانت الطائرات الامريكية تسرح وتمرح باجوائهما ليقصفوا وقت مايشاؤون اهداف مدنية بدون رقيب او حسيب بحجة مكافحة الارهاب.وقرروا الاحتفال بنهاية عام 2014 بانتصاراته !! او انسحابهم!! لبعض القطعات العسكرية ومازالوا لايعرفون من اية باب سيخرجون!!!.ولحد لان لم تظهر نتائج الانتخابات التشريعية الافغانية لكي تفصل وترتب وتلبسْ على مقاييس احزابهم وعملائهم الصغار مثلما جربوها بالعراق!!. قتلوا ابن لادن وحاربوا ارهاب القاعدة واليوم مخططاتهم النيل من الدولة الاسلامية ومحاصرة روسيا وضم اوكرانيا للاتحاد الاوربي وتناسوا ان اوربا 2014 ليست نفسها قبل 5 سنوات لكثرة الصراعات السياسية والاقتصادية.ولا يرغبون وجود كلا من الصين وروسيا والاتحاد الاوربي منافسين لهم بالاسواق التجارية العالمية.لديهم وجهات نظر واقناع وضغوط على عربان الشرق الاوسط. باستخدام التكتيكات والجدول الزمني رغم قول اوباما ( ان امريكا بلدا انهكته الحروب ) !.

 

ومن سخرية القدر يقف عشية الاحتفال والتذكير مؤخرا. بغزوات11-ايلول-2001 ليعلن عودته للمنطقة العربية من باب الدولة الاسلامية مطلقا استراتيجية جديدة كما فعلها مجرم الحرب بوش الابن.ليشكل حلفأ لمصلحة وحماية والدفاع عن الكيان الصهيوني ليجعلوا المنطقة على فوهة بركان وليست صورة زهرية مرسومة.ويجمع المتناقضات والخصوم اكثر من حصان طروادة يعمل لمصلحة فريق اقليمي اخر..يقول وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر والبالغ من العمر 90 عاما ( ان الولاء لامريكا اخطر من معاداتها, والعداء لها مخاطره ,والتحالف معها يقترب بالمصائب والدمار ) !!.اما مواقف الدول بدءا من العراق الجديد صنيعتهم فهم خرجوا من الابواب بفعل ضربات وصولات فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية الباسلة التي ارسلت جنودهم نعوشا طائرة لاهلهم والالاف الجرحى والمعاقين والذين يعانون ازمات نفسية وعقلية!!؟.ويريدون الدخول اليه من النوافذ.

 

لاقامة مجتمع استهلاكي ياكل ويشرب ويدخن النركيلة ويسافر لايران او لبنان اوتركيا ويؤدي الزيارات المليونية .ويتركوا الميليشيات الطائفية الممولة ايرانيا تقتل على الهوية وتعدم السجناء والمصلين بمساجد بيوت الرحمن وحرق الجثث وتعليقها على اعمدة الكهرباء.والقصف اليومي على سكان المدن الثائرة والمحررة مخلفا الدمار وقتل النساء والاطفال وتخريب الجامعات والمستشفيات.الا يعتبر هذا ارهابا!!!.واوباما يستبعد ارسال جنوده لقتال بالعراق وفق الحرب البرية لانه يتذكر مآسيهم.الا اذا حصلت تطورات دراماتيكية غير محسوبة وتغيرت الظروف بشكل اخر!!. وانهم سيدعمون الجيش الحالي والذي يحتاج على الاقل 3 سنوات وربما ثلاثة قرون للخروج من هزيمته وطائفيته ورعونته وضحالته.الايرانيون استبعدوا منه وفق تقسيم الادوار فهم يتعاونون مع الامريكان ويتدخلون ويدافعون ويتدافعون عن االنظام العراقي الجديد صنيعتهم ونفوذهم الذي صار مكشوفا ومعروفا للداني والقاصي. بوجود فيلق القدس الايراني وميليشياته والموالين لهم والشركات والمصارف والفنادق والجمعيات الخيرية وشركات الاعمار والطيران ويعتبرون الخطر الجيوستراتيجي البعيد المدى عليه وعلى الامة العربية.سوريا والعراق لبنان سيكونوا ارض العمليات وضحايا الحرب .فلبنان يعاني وضعا داخليا هشا .وحدوده مع الكيان الصهيوني وسوريا ينتابها التوتر. ومضي اكثر من 5 اشهر بدون رئيس جمهورية تتوافق عليه الدول الكبرى وايران والقوى اللبنانية,يامل بمشاركته هذا التجمع لمساعدته على تسليح جيشه الحكومي.اما الروس فيعارضونه لعدم تغطيته للجوانب القانونية الدولية قائلين ( ان اية ضربة عسكرية ستحصل داخل الاراضي السورية من دون التنسيق مع حكومتها ستعتبر عدوانا مخالفا للقانون الدولي ومجلس الامن ) !!

 

وماذا عن الذبيحة ( العراق ) !!!!.وتركيا تعتبر جزءا مهما من التحالف فانها استبعدت!!رغم مساعدتها ورعايتها ودعمها للتنظيمات الاسلامية والطائفية .لانهم لايرغبون التورط باية مواجهة عسكرية لاتعرف اهدافها وطبيعتها وتداعياتها وخاصة لهم49 رهينة بسوريا وحساباتهم بعدم استفادة النظام السوري من جهة ورغبتها بالحصول على ضمانات دولية والمساس بجغرافية المنطقة وتركيبتها الدينية والعرقية. و وتدخل لايراداتهم 35 مليار $ من صناعة السياحة .ويقفون على الجانب الاخر من النهر لقطف الثمار والرؤوس!!.واذا امنتْ الدول الكبرى المعلومات العسكرية والقصف الجوي فمن سيقاتل على الارض؟ وعلى اية خريطة؟.التحالف الجديد عدوان دموي ضد شعب العراق وثورته المظفرة وانجازاتها وصولاتها وعلى مدنها الثائرة والمحررة والرافضة للذل والهوان والظلم والطغيان وكل صور الاحتلالات. التي لم تلبى مطاليبهم المشروعة والاستمرار بقتلهم وتدمير ماتبقى من مدنهم بدون طائل او حساب .فرقصة موت الابرياء ستستمر.وكثرة الشموع تحرق الاماكن.

 





الخميس ٢٣ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة