شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الشعب العراقي الكريم
يا أبناء أمتينا العربية والإسلامية الاكارم

في العاشر من أيلول من العام 2005 ، ولدت حركتكم حركة الدفاع عن عروبة العراق ، ولدت من مخاض عسير، حيث وقع الاحتلال الأمريكي الصهيوني الغربي المجرم على عراق العرب والمسلمين ، ومن سكن معهم من القوميات والأقليات التي تآخت مع أبناء وادي الرافدين ،أبناء حضارات سومر وأكد وآشور وبابل والحضر ، وحضارة الدولة العربية العباسية التي احتضنتها بغداد على مدى قرون عدة فكانت منارة الدنيا والتاريخ التليد ، لقد استهدف الاحتلال الأمريكي المجرم الهوية القومية للعراق ،

 

وجاء ليختال مشروعه القومي الذي أضاء نوره في أرضه وتعدى إلى أقطار الأمة جميعا ، حيث كبر الشعب العربي لهذا المشروع وهو يرجو ويأمل قطف ثماره في دولة كريمة يعز بها العرب ومن آخاهم ، ويرتفع صوتهم ويشمخ بناؤهم وتعلو صروحهم ، وكان لابد من الوقوف بوجه هذا الهدف الذي يريد سلخ العراق من محيطه القومي ومن أمته ، ليغدو عراق الطوائف والاثنيات وبلا هوية ، وكرس ذلك في دستور مسخ مرره من خلال حفنة من العملاء والجواسيس ومقطوعي النسب ومن سراق المال العام المحترفين ، فدق في جسد العراق مسمار التقسيم والتفرقة والاحتراب والتناحر على أساس المنهج الطائفي المقيت والوسخ ، ومن هذا جاءت وانبثقت حركة الدفاع عن عروبة العراق ، فيا أبناء العراق النشامى : إن المرحلة الآن تقتضي الوقفة الجادة والشجاعة بوجه الاحتلال وعمليته السياسية البائسة والملعونة ، والتي جعلت العراق وعلى مدى الأحد عشر عاما الماضية يدور في فلك الإقصاء والتهميش وغمط الحقوق والاضطهاد والقتل والتعسف والإفقار والإذلال والتشريد وتهديم المنازل على رؤوس ساكنيها وقتل الأطفال والشيوخ والنساء بلا رحمة ، وعلى مرأى ومسمع حكومات ومؤسسات العالم وفي المقدمة منها الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات العدل الدولية والاتحادات الأخرى التي تعني بالشؤون السياسية والإنسانية ،

 

كما إن غياب القرار الوطني المستقل بسبب ربط العراق بعجلة أمريكا من جهة وعجلة إيران من جهة أخرى ، افقده سيادته الوطنية وأصبح بلدا منقوص السيادة والاستقلال ، وان التدخل الأمريكي المباشر في كل صغيرة وكبيرة ومنها الأوامر والتعليمات التي تصدر إلى مراكز السلطات التشريعية والتنفيذية في العراق والممارسات الأخيرة في عودة الجنود والخبراء الأمريكيين الى العراق ، يعني أن الأمريكان لازالوا مصرين على بقاء احتلالهم له لأنهم يريدون أن يصلوا إلى أهدافهم كاملة في هذا البلد وفي المنطقة أيضا ، إن الواجب الوطني يقتضي الوقوف بحزم إمام جميع الممارسات والتدخلات غير المشروعة مهما كان شكلها ولونها وجنسيتها ، وهنا لابد من الوقوف أمام التدخل الإيراني ودخول قوات إيرانية تحت لافتة حماية العتبات المقدسة من الإرهاب والإرهابيين ، ان حركة الدفاع في الوقت الذي تدين فيه وترفض الإرهاب مهما كان مصدره والذي تسبب في إزهاق إعداد كبيرة من أبناء الشعب الأبرياء وبطرق لا إنسانية بشعة وحاول السطو على ثورة الشعب الناهضة وتدنيسها ،

 

فإنها تدين أي تدخل في الشأن العراقي وتحت أي غطاء أو ستار وان الإرهاب لا يكافحه ولا يقضي عليه إلا أبناء العراق عندما تتآلف قلوبهم وتتوحد رؤاهم وتقوى أخوتهم وتزداد ثقتهم بأنفسهم وفيما بينهم ويكونوا كالجسد الواحد وبقيادة كفوءة تنال رضا جميع أبناء الشعب لأنها منهم ومن بينهم ، لا ترتبط إلا بالله وبشعبها وتراب وطنها وتعمل على إجهاض ومكافحة مشاريع الأجنبي وفي المقدمة منها الاحتلال والتبعية ، ولا تكن رهينة بين أيديهما كما هو الحاصل الآن وعندها سنرى الهزيمة الأكيدة الماحقة والساحقة للاحتلال ولكل إرهابي يحاول العبث بالعراق وأمنه ويعرض حياة أبنائه إلى الخطر،

 

وبهذه المناسبة تدعو الحركة كافة أبناء العراق من العرب بجميع دياناتهم وطوائفهم إلى التوحد على أساس الصخرة العروبية الوطنية العراقية ، كما تدعوهم إلى إقامة أفضل العلاقات وأطيب وشائج المودة والمحبة مع أبناء كافة القوميات والأقليات العراقية ، لان الجميع يرتبطون بتربة العراق الطاهرة الزكية وخيمته الوطنية الكبرى ، كما تدعو الحركة كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى مد يد العون إلى إخوتهم العرب في العراق والى جميع فئات أبناء الشعب العراقي وهم يعيشون تحت وطأة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان على يد الحكومة المنتهية ولايتها وأجهزتها الأمنية ، إضافة إلى القتل والتشريد والإبادة التي يتعرضون إليها على يد قوى الإرهاب والإرهابيين، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وفك الله أسرى العراق المغيبين والقابعين في السجون ، وأعاد الله المهجرين من ديارهم ووطنهم إلى ديارهم ووطنهم العراق الغالي ، وتحية لكل وطني عراقي غيور على شعبه ومستقبل بلاده وسيبقى العراق العربي حافظا للمبادئ القومية وللرسالة الإسلامية التي تكلفت بها الأمة العربية وحملتها إلى أرجاء المعمورة كافة والله ولي التوفيق .


حركة الدفاع عن عروبة العراق
 ٧ / أيلول / ٢٠١٤

 





الاثنين ١٣ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة