شبكة ذي قار
عـاجـل










اطنان من القنابل الحارقة والغارات الوحشية للحكومة الصفوية الغادرة باللهيب والنار.لم يرفع ثوار العراق والمنتفضين معهم وعشائر الفروسية والمرابطين والمجاهدين ومناضلي البعث الابطال, ورجالات القوات المسلحة العراقية ابطال سفر قادسية صدام المجيدة. الراية البيضاء او اعلان انكسارهم.بل صمدوا وثاروا وتقدموا وبمختلف جبهات القتال عاملين على انهاك وبعثرة جهد واضعاف الجيش العرمرم وميليشياته الطائفية.

 

رافعين بشائر النصر والصمود والشموخ بوجه الخفاش الاسود المالكي وادلاء الخيانة والصحوات ودعاة الاقاليم ومراهقي الحشد الصفوي التي تاسست وتجمعت بفضل دعوات بطل الجهاد الكفائي لارسالهم لمحرقة الموت بدون تدريب ولا تأهيل ولا اسلحة ولا حماية .يحملون صور السيستاني والغلامين مقتدى وعمار!!.

 

والمستشارين الامريكان وراجمات الصواريخ وطائرات السوخوي والمسيرة والدبابات والدروع وتقنية استخبارية وتكنولوجية داعمة لهم. استباحوا القوانين والمواثيق والمسلمات ليدمروا المدارس والكليات والمعاهد والمساجد بيوت الله والملاجىء والبيوت والمقابر. لم تثني اهلها الا بالثبات والمطاولة والصبر.ليكبدوهم الهزيمة والخسران والاخفاقات واصوات النحيب والبكاء والصراخ والتوسل داخل حصونهم والياتهم مطالبين بالنجدة او الاستسلام!!.

 

صواريخ المالكي وقذائف الهاون وطيرانه لم ترحم الاطفال والرضع ولم يوقروا الشيوخ العزل والعجزة والنساء. فدخلت قذائفهم لمستشفى الانبار المتكدسة فيه الجرحى, لتحولهم لجثث واشلاء يرتقون صاحب الجلالة صائمين قائمين صامدين شهداء.رجال الثورة العراقية الشعبية تحملوا وصبروا على ظلم الاحتلال وزبانيته وقوانينه والعدو والصديق واهل الدار وسنين الحصار والتهميش والخنق والاعتقالات والمداهمات والتضييق والقتل العشوائي.لانه كان ولا زال حقد وغل والقيء وبغض ووجوه كالحة بائسة شاهت وباء مكرهم بالخزي والعار والخيبة على فصيل جماهيري وطني عروبي واسلامي مجتهد فاعل يرفض الاحتلال بكل مسمياته وعمليته السياسية المشبوهة.

 

لسلب عزة ومفخرة وتضحيات رجالات محافظات الانبار وصلاح الدين والتأميم وام الرماح وديالى. مضى اكثر شهر لعدوان المالكي على هذه المحافظات الصامدة. تقدم تضحياتها وبتواطأ اهل الغدر والخيانة والعمالة وصمت العرب والغرب المنادين بحقوق الانسان والشهامة العربية.

 

فلم نسمع استنكارا او تنديدا تقليديا بمؤتمر طارىء يتلوه بيان يرفض القصف والتدمير العشوائي والظلم على شعب وشهداء العراق وغزة الصامدة البطلة.مستعينين بالله ناصر المظلومين ولا مغيث لمستغيث اومكروبا او مهموما غيره.فسلمت العقول والايادي الرابضة على الزناد الذين يكتبون التأريخ ببداية جديدة كانه ينتقم لنفسه منتفضا على صمته وعجزه جموحا برغبات المنتصرين.ليظهروا للعالم كذب ودجل وشعوذة المشروع الامريكي الطائفي التقسيمي فلا ديموقراطية ولا امان واستقرار ولا خدمات ولا عدالة بالعراق, رغم ادعاء الجوقة السياسية الحاكمة الحالية التي جاءت خلف الدبابات والبساطيل والمغرر بهم, انهم حصلوا على حرية التعبير والنشر والتجمع والتعددية الحزبية ومتناسين انها طبخة امريكية وصهيونية وفارسية لتدميره.وجعلوا الدم والتفجيرات سمة الحياة ببغداد وبموت بغداد الكرامة والعزة ماتت دمشق العروبة وطرابلس والقاهرة.لقد كنا بزمن المناضل الشهيد صدام حسين نور الله ضريحه وحزب البعث العربي الاشتراكي نعيش بالسمو والانتصارات والابداع.لانه قائد أئتمن على تأريخ العراق لطهارة يمينه وصفاء روحه وعمق تفكيره وصدق نواياه وغزارة اعماله وافعاله حتى أئتمنه التاريخ على تاريخ امته العربية.

 

لم تغبْ حماسته النضالية والفكرية رغم مواجع وظلم اهل القربى والحصار الجائر الذي دام اكثر 11 عاما والعدوان والتآمر المشبوه. فكان ينادي على مسامع الاجيال بنداء عميق للحرية والصمود والتضحية وحل الخلافات العربية ونصرة القضية الفلسطينية والتفاعل الانساني والمشروع النهضوي الحضاري للعراق.






السبت ٢٧ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة