شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد تسارعت التطورات الاخيرة في العراق و شكلت نقلة نوعية على طريق الثورة الشعبية العراقية . حيث تنبئ بشائر الثورة شعبنا في سورية و تعطي أملاً حقيقياً لها كسندٌ أخوي الى جانبها..


ان ثورة العراق اليوم هي الامتداد الطبيعي للمقاومة العراقية الباسلة التي هزمت الاحتلال واليوم تستكمل المهمة بإسقاط نظام الاحتلال , نظام المالكي الطائفي الايراني بإمتياز ان هدف ثورة شعبنا في العراق كما هو في سورية ثورة من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية واقامة النظام الديموقراطي التعددي المدني حيث لا مكان فيه للطائفية والارهاب و التطرف أياً كان مصدرهُ. انها معركة حضارية تتصل بأسس حياتنا الوطنية والقومية التي تهدف الى التقدم والتنمية واحترام الانسان, لقد بات واضحاً ولا يخفى على احد بأن هدف هذان النظامان هو استئصال الهوية العربية الوطنية الجامعة وإحلال الهويات والمرجعيات الطائفية المقيتة بدلاً عنها !! إن الافراز الطبيعي لهذين النظامين لا يمكن إلا ان يكون من صنفهما , فالاصولية والطائفية التي استشرت على يدهما ما هي الا وجهان لعملة واحدة .


إن ثورة شعبنا في العراق و سورية ما هي الا ثورةٌ ضد الظلم والاقصاء والتهميش و الاجتثاث و الاستئصال لكل ما هو وطني و قومي عربي شريف فثورتنا في العراق كما هي في سورية- ماهي الا ثورة ضد الهيمنة والعربدة الايرانية في المنطقة كما انها بالاساس ثورة ضد الارهاب و نظم ارهاب الدولة و كشف الادوار الخبيثة التي يقوم بها النظام الايراني وادواته في العراق و سورية ولبنان بتصنيع الارهاب و محاولة تسويق هذه البضاعة ؟ لدى الغرب و العالم لذا نجد اليوم بإن طهران تستجدي من جديد التدخل الامريكي في العراق و بهذا تتوضح طبيعة هذا الحلف الضمني القائم ما بين طهران و امريكا منذ غزو العراق و بالتحديد السكوت او المباركة الضمنية من قبل امريكا على دخول ميليشيات حزب الله و الميليشيات العراقية الطائفية و الدعم الايراني العسكري و المالي لنظام الاسد لهو اشارة و دليل قاطع على هذا التحالف الضمني الذي لا يزال قائماً الى يومنا هذا ما بين ايران و امريكا ....


اما الموقف الذي يدعو للسخرية بقدر ما تستخفهُ بعقول البشر و كيف يتم هذا التحالف العميق و الاستراتيجي ما بين نظام المالكي الذي هو نظام الاحتلال الامريكي الايراني الصهيوني الذي يقوم باجتثاث البعث و تصفية البعثيين و خيرة العلماء و المفكرين و العسكريين و المناضلين الوطنيين الشرفاء و بين نظام بشار الاسد الذي يرفع شعارات "البعث" ليل نهار و يسوقهُ لدى بعض المغفلين !!


ان العديد من القوى السياسية و الحزبية و بعض الحكومات العربية قد انطلقت بمواقفها الى جانب النظام الاسدي من موقع الشماتة و الحقد على البعث ؟؟ و قد دفع العديد منهم الثمن غالياً نتيجة قصر النظر .


لكن الثمن الذي لا يقدر و دماء شعبنا الغالية التي تسيلُ يومياً و دمار بلدنا على يد هذا النظام من اجل مصالح اقليمية و دولية باتت معروفة لدى القاصي و الداني .


يا ابناء شعبنا العظيم من الواجب على كل سوري و عراقي عربي و وطني ان نبقى حريصين على وحدة بلادنا و الحفاظ على العيش المشترك الذي يجب ان نرعاه بحدقات عيوننا و ان لا نفرطُ فيها و بوحدة شعبنا ليست بالقليلة قطعاً ان وحدة الموقف و توحيد قوانا على المستوى الداخلي كما هو على مستوى البلدين – سورية والعراق- وكل العرب الشرفاء , يبقى الضمانة والقاعدة الاساس التي نبني عليها انتصار ثورتنا و بهذه المناسبة اننا اذ نثمن عالياً الدعوة التي اطلقها اتحاد الديموقراطيين السوريين حول ثورة شعبنا في العراق و ضرورة التنسيق و التوحيد, واننا شباب البعث القومي في سورية الذين لهم تاريخ نضالي مشهود بوجه النظام الاسدي يمدون ايديهم الى كافة القوى الوطنية السورية المخلصة و على رأسهم اتحاد الديموقراطيين السوريين من اجل توحيد الجهد والعمل المشترك مع الثورة العراقية المباركة .


المجد و الخلود لشهداء ثورتنا في سورية و العراق
و الخزي و العار للانظمة الطائفية نظام الاسد و المالكي


وانها لثورة حتى النصر
دمشق  ١٧ / حـزيران / ٢٠١٤

 

 





الجمعة ٢٢ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شباب البعث القومي في سورية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة