شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ ثلاثة عقود عن اليوم الاول لشهر حزيران عام 1972 وهو تأريخ تأميم النفط الخالد وطرد الشركات النفطيه الاحتكارية , موظفا ثرواته لاكبر خطه انفجارية تم خلالها بناء بنية تحتية عظيمة من جيوش من العلماء وعشرات الجامعات والمصانع , وشبكة مواصلات حديثة ومستوى صحي عالي بأعتراف المنظمات الدوليه , والقضاء على الامية اضافه الى الكثير من المنجزات لايتسع المجال لذكرها حيث اوشك العراق للخروج من مصافي الدوله الناميه الى الدول المتقدمة وهو ما مثل خطرا على مصالح الدول الاستعماريه التي تريد استمرار بسط نفوذها على المنطقه .

 

 (( يشير الكاتب جريج بالاست في مقال له في صحيفة الغارديان بتأريخ 20 مارس 2006 دعوني اذكركم بحقيقة ماقاله بوش عندما اعلن انطلاق ماأسماه (( عملية تحرير العراق )) ؟ Operation Iiraqi Liberation او مايمكن اختصاره بالاحرف الاولى للكلمة ( Oil )

 

" نعم "إنها مسألة بترول . هذا ما أخبرني به روبرت إيبل، الذي كان يشغل منصب المحلل الأول لشؤون النفط في وكالة الإستخبارات المركزية والذي تم انتدابه من البنتاغون قبل شهر واحد من اجتياح العراق لعقد محادثات سرية في لندن مع وزير النفط السابق ؟ في عهد الرئيس صدام حسين لوضع اللمسات الاخيره لخطة تحرير نفط العراقي ولم يكن مقدراً للولايات المتحدة تنفيذ او رعاية مصالحها لولا اختيارها ابناء هذا البلد المنكوب بأشخاص ينتمون له بالجنسية فقط حيث تم اختيار ابراهيم بحر العلوم وزيرا للنفط بعد الحرب )) .

 

وبأختصار نقول أن ( تحرير النفط ) يعني بالضروره القضاء على النظام الوطني ومشروعه النهضوي القومي بما يؤمن التفوق للكيان الصهيوني وهو مايقطع الجدل عن تعدد اسباب الغزو ؟

 

ولكن مما حير الكثير منمن كانوا يعتقدون ان اسعار النفظ ستنخفض اجاب عليه جريج بلاست بالقول بنفس المقال :-

 

 (( هي رغبة الولايات المتحد بالابقاء او الحيلوله دون اغراق او انتاج النفط في الاسواق العالميه خوفا من انخفاض اسعارها الامر الذي سيؤثر على ارباح تجار النفط في الادارة الامريكيه وبالذات بوش وديك جيني ولا يجب " أن يغيب عن الأذهان أن من موّل ويموّل كلاً من بوش وتشيني هي شركات النفط الكبرى وهذه الشركات لاتجني ارباحها من خلال ضخ المزيد من النفط بل من خلال عرض القليل منه لذلك يقر الكاتب انه كلما فجر انبوب للنفط او هددت ايران بغلق مضيق هرمز ارتفعت الاسعار وهذا بلا شك مصدر سعاده لبوش وجيني ولشركات النفط )) .

 

طبعا كُتب هذا المقال في عام 2006 ولكن ماكشف عنه فيما بعد عن الخسائر الماديه التي تكبدتها الولايات المتحده بسبب ضربات المقاومه الباسله يفوق كثيرا حساباتها حيث بلغت اكثر من اربعة تريليونات دولار على العراق وافغانستان والتي كانت سببا من اسباب الازمة الماليه التي كادت تعصف بها .

 

الا ان الاحتلال قد عاد من جديد وسيطر على ثروات العراق لعشرات السنيين من خلال العقود والاتفاقات التي ابرمها مع الحكومة العميله ووزير النفط الايراني الاصل حسين الشهرستاني وهو مايدفع امريكا لاعادة توليته هذا المنصب لمدة اخرى للحصول على المزيد من الهيمنه على النفط وبذلك اغتالوا هؤلاء اللصوص الاوغاد من محتلين وعملاء نضال هذا الشعب الطويل في استرداد حقوقه عبر تأميم النفط .

 





الاحد ٣ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة