بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُوم ٌ *
لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }
نداء نقابة السادة الأشراف
لتقديم العون لأهالي الفلوجة والرمادي
تتقدم السكرتارية العامة لنقابة السادة الاشراف الممثل الشرعي لعموم السادة الاشراف
في العراق . بنداء الى السادة الاشراف في عموم محافظات العراق لمد يد العون وإغاثة
المحرومين والمهجرين من مدينتي الفلوجة والرمادي ، والذين اضطرتهم ظروف الحرب التي
تشنها عصابات القتلة والمرتزقة والميليشيات التي تسندها قوات الحكومة ، وتقوم
بعمليات القصف والقتل إلى هجرة مناطق سكنهم وترك ديارهم حفاظاً على أرواح النساء
والأطفال والشيوخ ، وليكن لهم قدوة حسنة في النبي الجد وليتذكروا ما أوصانا به صلى
الله عليه وآله وسلم :
"مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ
الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ،
وَمَنْ يَسَّرَ عَلى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ
، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ،
وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"
وهذا هو عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آل بيته وذريته ليحفضوا وصيته في
أمته من بعده.. وليكونوا قدوة للناس يتعلموا منهم في هداية الأمة واغاثة ملهوفها
واعانة فقيرها ومحتاجها وجبر كسيرها .. وليعلموا ان للمكارم ابواب متشعبة لا يلجأ
اليها الا الموفقون الذين يحبون تقديم العون للمستضعفين و يغيثون الملهوف ويسعون
لقضاء حوائج الناس وهو الدليل على قوة الإيمان وصدق الأخاء و الصحبة. ولا ينسوا قول
الله سبحانه وتعالى ..
﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ ﴾
إنه قرضاً حسناً نقرضه لله سبحانه , وهل هناك أكرم وأعظم من هذا الذي نقرضه ؟. إنه العلي القدير، الرحمن الرحيم رب العالمين فاطر السماوات والأرض صاحب العرش العظيم. يكرم عباده المحسنين . فبادروا لعمل الاحسان ليكرمكم الله ويرعاكم ويحفظكم من كل مكروه ، وأعلموا أن عملكم هذا يفرح جدكم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وستكونوا خير خلف لخير سلف .
السكـــرتـــاريـــة العـــامـــة
لنقـــابـــة الســـادة الاشـــراف في جمهـــوريـــة العـــراق
ابو فاطمة الرضوي الحسيني
التاسع عشر من رجب عام ١٤٣٥ للهجرة
