شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس غريبا ان يخص الجنرال لويد أوستن قائد القوات المركزية الأميركية بزيارة للمالكي بصحبه السفير الأميركي روبرت بيكروفت وبرت مكيرك مساعد وكيل وزير الخارجية وعدد من كبار ضباط الجيش الأميركي  وضمنهم حتما بعض ضباط المخابرات المركزية الأميركية ( أستكمالا للسبحة الأحتلالية ) التى حلت محل القوات العسكرية  في تولي مهمات أحتلال العراق بعدد أقل من عسكر أوباما مستبدلا اليانكيين القتلة بحجم كبيرمن العناصر الأمنية والخبراء والدبلوماسيين الذين ترشحهم دوائر المخابرات المركزية الأميركية من المتخصصين  بالشأن العراقي ولهم تجارب بأثارة الفتن و الأحتراب الطائفي والعشائري بين أبناء الشعب العراقي الواحد ,

 

وهذا الأستبدال هو ما وعد به أوباما الأميركيين في حملته الأنتخابية أنقاذا لعسكره من خانق الأصطياد على يد النشامى من رجال المقاومة الوطنية البواسل وهي حقيقة لم يعد الأميركيون أنفسهم ينكرونها بدليل أنهم يواصلون تغذيتها بما يجعلها الفتن مستعرة دائما وهم يتفرجون , حتى وجدناها كامنة حتى بين طيات ما هرج به الطائفيون بأدعاء أنهم يدعون الى التغيير في حين بدا فيه سلوك القتل والتعذيب وسرقة المال العام لابسهم مبكرا لأنهم كانوا من مؤسسيه قبل أن ينفرد به المالكي بتكليف أميركي !!

 

ولكن الغرابة التي لمسناها فيما كتبه بعض كتلب آخر زمان وفيها علامات تعجب من وقوعة زيارة لويد للمالكي مباركا له حسن قيادته لحرب قضت بسفح الدم العراقي لأبناء محافظة الأنبار وخصوصا اهلنا في الفلوجة والرمادي الكرمة وغيرهم من أبناء هذه المحافظة بغلة وخسة متناهيتين هي وحدها كافية للرد على علامات الأستفهام حول  دلالات هذه الزيارة  التي جاءت في وقتها المناسب , وكأن من أطلق علامات التعجب قد تفاجأ  بأقدام ثلة من العسكر الأميركيين والدبلوماسيين المخابراتيين بزيارة  حاكم العراق الذي كلفته واشنطن أساسا بتولي هذه المهمة عند ما أوصت سفيرها الأسبق في بغداد زلماي خليل زاد ليرشح لها بديلا مناسبا للجعفري الذي كان رئيسا للوزراء فأختار من بين ألسيئيين العملاء أسوأهم  ومن الأرهابيين أكثرهم تورطا في التفجيرات التي شهدتها بيروت في السبعينات وهي ليست بخافية على الأدارة الأميركية على الرغم من علم المسؤولين فيها بالتأريخ الأجرامي الأسود لمن أختاروه رئيسا لوزراء العراق , ويكفي أنهم أختاروا المالكي وهم يعرفون أنه (تربات طهران) !!

 

أما لماذا جييء بهذا العسكري القيادي ليلتقي في الظروف الراهنة التي تحيط بالعراق وتتسارع فيها عمليات أغتيال العراقيين بأبشع الطرق وبأكثر الوسائل د ناءة في وقت أنحط فيه أحساس الرأي العاام العالمي بما يترتب عليه  من واجبات لنصرة حقوق الأنسان الا لتاكيد الأمتنان للدور الخياني الذي أداه المالكي خدمة للمصالح الأميركية ليس في العراق فحسب وأنما في عموم المنطقة العربية !!

 

وأذا قرأنا جيدا نص الخبرالمنشور حول تفاصيل هذه الزيارة ندرك تماما الأهداف التي أراد الأميركيون أيصالها الى العراقيين من خلال نشره على الناس بهدوء ليبقى ضجيج البراميل الأيرانية المفجرة في الأراضي العراقية مسموعا ومبشرا بأدامة ذبح أبناء الفلوجة وعموم أبناء الأنباروبالتالي وللأمانة الذبح يشمل في مرحلة تالية أبناء المدن التي تقع ضمن حزام بغداد وأن بدأت التصفية فيها الآن فعلا  حيث باشر القتلة بحرب تصفية ابناء جرف الصخر وبقية المدن الواقعة شمال محافظة بابل ومدن و أحياء محافظة ديالى والذبح يشمل أبناء محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وأّذا ظن المسؤولون في أقليم كردستان العراق  بأن محافظاتهم الثلاث ستظل بمعزل من أن تشمل بالفتن أو الحرب العدوانية فهم واهمون وأمامهم اهلنا في ديالى وفي أبي غريب وما نالهم ومنذ وقت طويل من تفجيرات وأغتيالات وأكتساحات ومن تجريفات لمزارعهم بما فيها من ثمار سحقت أو احرقت وأغرق سكانها بغزوة الفيضاتات المصطنعة , فمات منهم من مات وقتل منهم من قتل ناهيكم عن الأعتقالات الكيفية التي لاحقت أبناءهم وأخيرا تشريد الآلاف منهم , فما آن الأوان لأن يصحو أهلنا الكرد ويعوو بأن ما ينشده أعداؤنا هو رأس العراق بأسره دون استثناء لقومية محددة , لا للكرد ولا للتركمان ولا لأي عربي سنيا كان أم شيعيا , فالمطلوب الآن أن يقف العراقيون موحدون في مواجهة حرب تصفية أهلنا العراقيين التي يقودها المالكي في ظل تفكك التوحد الوطني وطغيان العصابات الطائفية المنتشرة في عموم الوطن والمتسربة من حدودنا الشرقية وصارت تتطاول على خصوصيات أهلنا الكرد أيضا وتصرف قنصلهم في كردستان العراق  المشكك في صفاء الجذر القومي الكردي بأدعاء أنهم فرس والكل يعرف والتأريخ يشهد بان الكرد تواجدوا وعاشوا في أراضيهم الخاصة ولهم لغتهم الخاصة أيضا ونعتقد أن ما تفوه به هذا القنصل يكشف حقيقةالصلف الأيراني في أنكار الحقوق القومية للشعوب الخاضعة لأحتلال نظامهها منذ عقود عدة بمعرفة المستعمرين البريطانيين ثم بمعرفة أميركية لاحقة لا تعترض على أطماع الصفويين  بأعادة تأسيس أمبراطورتهم الفارسية ما دامت تخدم مصالح واشنطن وجميع العراقيين يدركون هذه الحقيقة , فهل يتحركون في الأتجاه الصحيح موحدين ؟؟

 

وأعود الى الجنرال أوستن الذي هو ضيف ثقيل مفروض على أهل العراق , فقد خرج على المألوف ولم يبخل في أطراء الفعل الأجرامي الذي مارسته قوات النظام وبأممر من المالكي بحق ابناء الأنبارالعزل المحاصرين وراح ضحيته مئات الضحايا من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين سقطوا بنيران الأسلحة الثقيلة وقصف المروحيات الروسية المطورة , مضافا لها الرجمات الأميركية وبراميل الموت وهي أيضا روسية دلهم عليها الجنرال سليماني كونها تفتك بالعراقيين جملة وبالمفرد !! 

 

والا ما معنى حرص أوستن على أبلاغ المالكي تأكيد الأدارة الأميركية على (( أستمرار التعاون  بين البلدين وأستعداد الولايات المتحدة لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا )) وماذايعني أوستن بقوله (( أن المعركة ضد الأرهاب معركة مشتركة ولا بد من أستئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على المنطقة بأسرها ولم يقف الجنرال عند ذلك الحد بل تعداه الى ((الِاشادة بالخطة المتبعة لما أسماه_ تحرير_ !! مدينة الفلوجة)) على حد قول أوستن .

 

 وأيضا كبف نفسر اقتران الزبارة والتعهد الذي أعطاه أوستن الى المالكي بدعم جيشه تسليحا وتدريببأعلان خطوة عملية في هذالأتجاه بتسريب خبر مصادقة  وزارة الخارجية الأميركة على صفقة بيع24 طائرة ” بيج كرافت الهجومية الى الحكومة العراقية بقيمة 790 مليون دولاركما اعلنت وكالة تعاون الأمن زارة الدفاع الدفاعي في والأميركية _ البنتاغون_ .                                              

 

وقالت الوكالة أن الصفقة تشمل قطع الغيار والتدريب والخدمات اللوجستية وتجهيز الطائرة بأحدث أنظمة الرادار   وصواريخ موجهة بالأشعةوتعد صفقة طائرات AT-6C بحسب الوكالة جزءاً من صفقة اكبر تتضمن سبعة مناطيد مع 14 منظومة نشر اولي سريع للمناطيد بقيمة 90 مليون دولار مع عجلات أرضية

 

 ومن جهة أخرى كشفت مصادر عسكرية خاصة لـصحيفة «البينة الجديدة» وثيقة الصلة بالطغمة  الطائفية الحاكمة في نفس التوقيت ان طائرات امريكية من دون طيار تشارك الان في توجيه ضربات جوية لما أسمتهم - بالجماعات الأرهابية  وفي مقدمتها داعش. واضافت المصادر ان الطائرات الامريكية تنطلق من قواعد جوية خاصة في احدى الدول العربية.

 

ويأتي الدعم العسكري الامريكي كما ذكرت الصحيفة , عقب لقاء قائد القوات الامريكية الجنرال لويد اوستن بالخائن سعدون الدليمي وكيل رئيس الوزراء في تمشية الشأن الأداري لوزير الدفاع المنتهية صلاحيته , والمهان الأول في العراق والمدان من جميع العراقيين وبأستحقاق كبير , قل نظيره بين العراقيين ممن يستحون ولكن لا حياة لمن تنادي !!.


وعلى صعيد ذي صلة ذكرت المصادر ذاتها ان العراق يطور صواريخ عملاقة يمكن ان تستخدم في حربه ضد الجماعات المنتفضة على النظام المالكي الدكتاتوري .

 

واعود للأشارة الى عنوان مقالي الذي حمل تساؤلا يقول هل هو مستغرب أن نتهم واشنطن بدعم تدمير الفلوجة وقتل أهلها , وهي متلبسة بتصفية الشعب العراقي منذ  أن وطأت أقدام اليانكيين الأراضي العراقية وهم يذبحون العراقيين بهدم بيوتهم على راس ساكنيها الى جانب تدمير كل شاخص حضاري وأنساني  أنفردت  الأرض العراقية بأحتضانه وأشر بأنها أرض ولادة علمت الأنسانية الكتابة والقراءة وكانت وسيلتها لأرتقاء سلم المعرفة في جميع وجوهها الأدبية والفنية والعلمية مؤسسة لقاعدة التفاهم والتعاون وتبادل الخبر بين شعوب العالم وكانت مهدا لأولى الديانات العالمية حيث ولد النبي أبراهيم عليه  السلام فالأدرة الأميركية  ظلت مراهنة على خطيئة أركاع العراق لضمان مصالحها في المنطقة فأناطة بالآخرية من العملاء مهمة أدامة مخططها التصفوي بشن حرب تصفية شاملة ,  لأ تستهدف الفلوجة فقط بل القائمة شاملة عموم مدن الأنبار والمدن العراقية الواقعة ضمن المحافظات التي تشكل حزاما لبغداد أعتمادا على المالكي كعميل مناسب يوضع  في المكان الجرمي الذي يناسبه ولم تتأخر واشنطن عن الأغداق علية بالأسلحة المناسبة التي تتطلبها طبيعة كل مرحلة عدوانية جبانة يتولاها المالكي في أطار هذه التصفيات الأجرامية التي تعد بمثابة حرب أبادة للعراقيين ولكن على مراحل.   

 






السبت ١٧ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة