بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله * ألا إن نصر الله قريب ﴾

صدق الله العظم

الرسالة الرابعة عشر لامين عام تجمع أهالي بغداد بعنوان : لا للتقسيم الناعم ولاللتقسيم المخضب بالدماء

أيها الشعب العراقي العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوجه رسالتي هذه والعراق يمر بمنعطف خطير جديد قد يمحو لاسامح الله وجوده الى أن يشاء الله
, فكل المؤشرات والمعطيات تشير الى ذهاب العراق الى التقسيم وهو مطلب صهيوني صليبي صفوي ويطبخ تارة على نار هادئة وتارة تحت أستعار لهيبها ,والدعوة لتقسيم العراق ليست بالجديدة كما تعلمون , فمن عوديد ينون الى مشروع بايدن الى مادلين اولبرايت التي دعت في رسالة وجهتها الى الرئيس الامريكي جاءت فيها "أن على الرئيس القادم أن يتعامل مع العراقيين على أنهم ثلاث شعوب غير قابلة للتعايش " ولطالما أعدت التذكير بهذه المقولة للمتصهينة أولبرايت لانها سوقت ضمن دستور الاحتلال رغم مغالطتها لمنطق التأريخ والعقل ألا أن حق القوة هو السائد وليس قوة الحق ولاحول ولا قوة الا بالله العظيم .

أخوتي الاعزاء
لقد جرت أكثر من محاولة لتتقسيم عبر مايسمى بالاقاليم على أرض الواقع وكان الرد الشعبي رافضا لذلك تماما ولكون مخابرات أيران اذكى من عملاء الحزب ألاسلامي بحيث أجلت دعوة المجلس الاعلى التابع الى أيران ودفعت الاحداث عبر بقية عملائها لتنفيذه بطرق مخابراتية محكمة الاداء , ومؤكد أن ذلك يسير بالتناغم مع الدفع الصهيوني الامريكي , كما يبدو أن التقسيم الناعم أصبح لايلبي تطلعاتهم بعد أن أحكموا السيطرة على عملائهم من أركان العملية السياسية حيث أن هذا النوع من التقسيم يمكن أن يلتحم في أي لحظة كما يمكن أن يتم تجاوزه عبر آليات تبقي وحدة العراق والتواصل بين أبناء البلد الواحد , لذلك وبعد أن توفرت الارضية للبدأ بمشروع التقسيم المخضب بالدماء الذي سيبقي ثارات تمتد لعشرات السنيين شرعوا لتنفيذه .

فبعد فشل أنتفاضة 25 شباط رسم لحراك يخدم مشروعهم بدقة متناهية , بدأ بأستقالة رافع العيساوي وأعتقال العلواني وأنطلاق تظاهرات أمتزجت بين هذا الحدث المباشرمع عشرات الاسباب من معاناة أبناء الشعب من الظلم الذي يتعرض له من الاعتقال والتهجير والاغتصاب والفساد وأنعدام الخدمات والبطالة والقتل على الهوية ووظف هذا الحراك من قبل القوى المناهضة للاحتلال وعمليته السياسية الفاسدة وأخذ الحراك يتزايد عبر الجمع الموحدة والاعتصامات والفعاليات المختلفة ,وكان البعض يراهن على تأييد دولي لهذا الحراك أو حتى عربي ألا أن شيئ من ذلك لم يحدث, وكان قد أمتطى المنصة رافع العيساوي والخائن أحمد أبو ريشة وتابعه احمد الخلف وغيرهم الى أن أوصلوا ألاخير محافظا للانبار مما شجع المجرم المالكي لارتكاب مجازره بدأ بمجزرة الحويجة المروعة وتلتها مجزرة سارية وتوالت المجازر لتبدا مرحلة جديدة يتنكر فيها هؤلاء الخونة لحراك الشعب ويصفونه بداعش , الى أن تم الهجوم على ساحات الاعتصام في الانبار لتنشب معركة بين أبناء العشائر والحكومة العميلة التي لاتزال تذكي اوارها , أستخدمت فيها الاخيرة كافة الاسلحة ضد المدنيين والثوار على حد سواء أدى الى تدمير مدينة الفلوجة ومعظم مدينة الرمادي والنواحي والقرى المحيطة بهما .

أيها الاخوة
لقد بدأت مرحلة جديدة لاستكمال تمزيق النسيج العراقي لتضيف جراحات على جراحاته وأشلاء الى أشلاءه ومعتقلين جدد والمليشيات تتحرك بوضح النهار وبدعم حكومي مباشر تقتل بالكواتم وتهدد بالتهجير وتستكمل سيطرتها على بغداد وأطرافها وتمهد للسيطرة على ديالى مثلما تمهد لاجبار أهالي الانبار الى القبول بالاقليم المخضب بالدم يدعمه سا سة وتجارعملاء ومعمين دخلاء كي لاتقوم قائمة للعراق الى عقود قادمة مثلما حصل في سوريا وغيرها .

فأننا أزاء هذا المنزلق الخطير الذي يضع العراق على حافة الهاوية والتمزق لنجدد دعوتنا الى توحيد الصف ونبذ الفرقة والفتنة وندعوا للاتحاق بالمجلس السياسي العام لثوار العراق وتفعيل دوره وتسخير وسائل الاعلام الوطنية على قلتها لخدمة مشروع المقاومة بكل عناوينها العسكرية والسياسية والانتباه الى من يريد أستغلال معاناة النازحين من المناطق الملتهبة لاجل جرهم الى مشروع الاقاليم وفي مقدمتهم الحزب الاسلامي .

نسأل الله أن يفشل مخططاتهم وأن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن والسلام عليم ورحمة الله وبركاته .

المجد لشهداء العراق والامة
المجد للثورة العراقية الميلحة والشعبية

فيصل السيد عبدالسلام الحسيني
أمين عام تجمع أهالي بغداد
١٦ رجب ١٤٣٥ هـ / ١٥ أيـــار ٢٠١٤ م
بغداد المنصوره