شبكة ذي قار
عـاجـل










هل من جديد في تصريحات المسؤولين الايرانيين المعادية للعرب ، ومنها التصريح الذي اطلقه ( يحيى رحيم صفوي) مستشار (على خامئني) للشؤون العسكرية في 11 / 5 الجاري بقوله " ان حدود ايران الحقيقية تنتهي عند شواطيء البحر المتوسط عبر الجنوب اللبناني، وان حدودنا لاتنتهي عند الشلامجة على الحدود مع العراق بل تصل جنوب لبنان !؟" وزاد العميد( يد الله جوائي) قائد الحرس الثوري بقوله في 13 /5 " ان الثورة الايرانية شاملة ولن تنحصر في ايران فقط"؟! ،وهل من غرابة في هذا الصمت العربي المذل في مواجهة الاستهتار والتحدي الايراني السافر وازاء سياسة حكام ايران العدائية وفكرهم التوسعي على حساب العرب وجوداَ ودولاَ !!؟ وهل من عجب في هذا الموقف المتواطيء مع ملالي ايران وغير المعترض على سياستهم هذه وبالذات من قبل من يعدهم الحكام العرب اصدقاء وحلفاء لهم ومن الحماة لانظمتهم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية ؟؟ الموضوع لم يكن وليد ساعته فملالي ايران وبعد تسلطهم مباشرة عام 1978 اسفروا عن الوجه الفارسي الحاقد والمعادي للعراق " جمجمة العرب" خاصة وللعرب والمسلمين عامة ممثلة بشعار "تصدير الثورة" وبسياسات وتصريحات تترجم بوضوح مخططاتهم التوسعية على حساب العرب ، وهذا ما حذر منه الحكم الوطني في العراق وتحمل شعبنا العظيم وزر التصدي لاطماع وعدوانية حكام طهران في حرب الثمان سنوات (1980 ـ 1988) والتي ردّ فيها العراقيون الاشاوس كيد حكام طهران الى نحورهم بعد هزيمة سقتهم ، وفق كبيرهم خميني ، السم الزعاف ، وقد كتب الكثيرون عن " العرب.. وايران الملالي " ولعلي اجد من المفيد اعادة استذكار مواقف حكام طهران التي تضمنتها بعض مقالاتنا المنشورة كونها حقائق موثقة وكاشفة لطبيعة السياسة  الايرانية ازاءنا بنقاط مركزة كالاتي: . 

 1 ـ ايران، تأريخياَ، كانت لاتتمدد الا باتجاه الجيران العرب فاحتلت العراق [ بلاد مابين النهرين ]اكثر من مرة قبل الفتح الاسلامي لبلاد فارس الذي انهى الامبراطورية الساسانية المجوسية ليدخل اهلها بنور الاسلام الحنيف ، وهذا ما اعتبره الفرس الايرانييون ومنهم المعاصرون استلاب لدورهم ومصادرة لتأريخهم وحضارتهم بدلاَ من  الغبطة والزهو وان يكون مدعاة للامتنان من العرب لتخليصهم من الوثنية والتنعم بنور الاسلام الحنيف، وبهذا  الصدد يقول ( د. صادق زيبا ) الاستاذ الاكاديمي الايراني ( نحن لم ننس هزيمتنا امام العرب في القادسية ، ففي اعماقنا حقد تجاه العرب وكأنه نار تحت الرماد يتحول الى لهيب كلما سنحت الفرصة ) ؟؟ فاحتل الفرس بابل عام 539 قـ .م، وردوا على اعقابهم مرتين على يد القائدين العراقيين ( سرجون الاكدي ) و ( نبوخذ نصر الاول )اللذين سيطرا ، انذاك، على فارس التي كانت تعرف بـ ( بلاد عيلام ) ، وبعد قيام دولة المناذرة في الحيرة[ مدينة عراقية تقع وسط العراق ] قا م الفرس بأ سر وقتل ملكها ( النعمان بن المنذر ) و على اثرذلك دارت بين عرب العراق والفرس (معركة ذي قار) عام 609م التي انتصر فيهاالعرب ، فكانت ذي قار، كما قال النبي محمد ( ص )  " اول يوم انتصف فيه العرب على الفرس " و لم يتوقف تآمر الفرس فكانوا السبب في الاطاحة بالدولة العباسية ،و بخيانة ( ابن العلقمي ) الوزير الفارسي احتل (هولاكو) بغداد عام 1258 هـ ؟ ومن ثم كان الاحتلال البويهي الفارسي لبغداد ومن بعده جاء السلاجقة، وفي العهد العثماني احتل الفرس الصفويون بغداد اكثر من مرة ، ولم يخف الحكم الشاهنشاهي اطماعه في العراق وعموم المنطقة العربية وبالذات دول الجوار والخليج ، ففي اربعينيات القرن الماضي لعب شاه ايران دوراً فعالاً في تحريض الاكراد العراقيين على التمرد وامدادهم بالسلاح والاموال ورفضه التوقيع على اتفاقية عام 1937 بخصوص شط العرب العراقي ، وتجدد الامر بوجود الملالي اذ يعترف ( ابو الحسن بني صدر ) اول رئيس للـ [ الجمهورية الاسلامية ] في مذكراته .." ان العراق كان حسن النية تجاه ايران ") بعكس خميني الذي رد بنفس عدائي على رسالة تهنئة الرئيس العراقي الايجابية التي حملها مبعوث خاص (ابن احد المراجع الشيعية) ! ومما قاله خميني انذاك "..ان صدام حسين لن يستمر في مكانه اكثر من 6 اشهر ؟" فكان العدوان على العراق في حرب الثمان سنوات 1980 ـ 1988 في ظل المجاهرة بشعار ( تصدير الثورة ) و(تحرير القدس عبر كربلاء) بهدف احتلال المنطقة العربية انطلاقاً من العراق فعقدوا الصفقات والاتفاقيات السرية مع الاميركان والكيان الصهيوني ( فضيحة ايران ـ غيت ) ، ولكنهم خابوا بفعل صمود وشجاعة العراقيين في قادسية العرب الثانية فقبلوا وقف عدوانهم على العراق في 8/8/1988 ،فازدادوا حنقاَ ،وشاركوا الاميركان وحلفاءهم في فرض الحصار وفي عدوان عام 1991 الغاشم ، بالغدرمن الخلف ، كعادتهم ،بعد ان ادخلوا، في الظلام ،  قوات من الحرس الثوري والباسيج واطلاعات (مخابرات) وفيلق بدر..ليستبيحواويدمروا ويقتلواوينهبواويخربوا وينهبواويعيثوا فساداً في 14 محافظة وسط وجنوب العراق،مستغلين انشغال العراقيين بمواجهة عدوان اكثر من ثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة ، وواصلوا التأمر على الحكم الوطني وشاركوا في احتلال العراق وهذا ما اعترف به اكثر من مسؤول ايراني منهم ( علي لاريجاني ) رئيس مجلس الشورى الايراني بقوله ( لولا طهران لما استطاعت اميركا من د خول بغداد وكابل ) ،وهذا ما كان قد اعلنه ( ابطحي ) نائب الرئيس الايراني منذ سنوات، فاحتلال العراق عام 2003 تم وفق صفقة ايرانية ـ اميركية شاركت فيها ايران بفعالية مقابل اطلاق يدها فيه بعد فرض عملائها واتباعها على رأس السلطة وبما يحقق لها هدفها في افراغ احقادها في تدمير العراق ونهب ثرواته والانتقام بملاحقة وتصفية خيرة رجاله من مقاتلين وكوادر وعلماء ممن بنوا عراقاً قوياً ودافعوا عنه وعن العرب جميعاَ في القادسية المجيدة ،ومارست طهران سياسة بث الفتنة والفرقة الاتنية والطائفية بين ابناء العراق ايغالاً في اضعافه ودماره للسيطرة عليه والانطلاق منه باتجاه المنطقة . فأستهداف العراق ليس بسبب الكويت او أمن دول الخليج كما اشيع وقتها وانما ،باعتراف الاميركان هو (استراتيجية اميركية لاخراج العراق من معادلة التوازن الاستراتيجي العربي والاقليمي لصالح كل من ايران واسرائيل ) ؟. .

 

2ـ السياسة التوسعية الايرانية على حساب العرب والاطماع التأريخية في ارض وثروات الامة العربية وبالذات دول الخليج العربي ليست مخفية، فالتحالفات مع القوى الصليبية وعقد الصفقات التآمرية سمة ميّزت الدولة الصفوية التي ادخلت قوى الاستعمار الى منطقة الخليج العربي من خلال التحالفات العسكرية والتجارية مع البرتغاليين والهولنديين والانكليز، وهذه السياسة اصبحت اكثر وضوحاً في ظل حكم ( اهل العمائم ) الذين فاقوا من سبقوهم حقداً وصلفاً وتحدياً وعدوانية.. فالمرشد الاعلى ( خامئني ) يتهدد بفم ملآن من ان ( صواريخ الحرس الثوري الايراني تغطي مياه الخليج بالكامل؟ ) وكيف لا وكبيرهم ( خميني ) قد افصح عن احقاده وهو في طريقه من منفاه في باريس الى طهران لاستلام السلطة بقوله ".. لايران الحق في الهيمنة على منطقة الخليج بضفتيها الشرقية والغربية؟"وقوله".. آن للفرس آن يحكموا المنطقة لقرون طويلة مقبلة ؟" ولم تتغيرسياسة الحكام الفرس ،فأيران وفق منظور ( حلنجي ميرزا ) رئيس وزراء ايران اوائل القرن الماضي.. هي كل المنطقة العربية وبالذات الخليج العربي ، وهذا ما اكده في رده على ( لابروين ) وزير خارجية بريطانيا ،انذاك، الذي رفض الادعاءات بعائدية البحرين الى ايران بقوله ( ان الخليج الفارسي من بداية شط العرب الى مسقط بجميع جزره وموانئه دون استثناء ينتهي الى فارس ) ؟ولهذا يسعى الحكام الفرس الى ابتلاع المنطقة العربية باكملها الى جانب ما احتلوه من اراض عربية في الاحواز العربية ( اقليم عربستان ضم الى ايران بمؤامرة وصفقة مع المستعمر البريطاني ) والجزر الاماراتية العربية الثلاث ( ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ) ..اذا لم يردعوا ويردوا بالقوة كما حصل عند احتلالهم ( الفاو ) العراقية في شباط/ فبروري من عام 1986 وتبجح رئيسهم ( هاشمي رفسنجاني ) وقتذاك بقوله ( ان ايران اصبحت جارة قريبة للكويت ودول الخليج ) ؟؟ ولكن العراقيين الاشاوس استردوها في نيسان/ابريل عام 1988 فانكسرت شوكة الفرس ودفعت ( خمينيهم ) الى تجرع سم الهزيمة؟ واليوم وبعد تدمير واحتلال العراق وتنفذهم على الساحة العراقية وفق صفقة مع الاميركان تخدم مخططاتهم في تفتيت المنطقة العربية وفق الرسمة الجديدة لخارطتها !؟ لم يخف ملالي ايران اطماعهم في ارض وثروات العرب ،اذ يطالبون بالبحرين وكل الخليج العربي لتصل حدودهم، حسب تصريح صفوي الاخير، جنوب لبنان وعمقهم البحر المتوسط! مما يلغي " سيادة لبنان" اما سوريا في منظور ملالي ايران فانها عمق استراتيجي لايران وهي "جسر ايران للعبور الى الشمال الافريقي "! وفي العراق ومنذ احتلاله عام 2003.. تتصرف طهران وكأن العراق جزء منها فضلاَ عن مواصلتها وبالتواطؤ مع سلطة بغداد العميلة ،قضم اجزاء عزيزة من الارض العراقية في محافظتي ( ميسان والبصرة ) وبالذات مناطق الابارالنفطية الحدودية ، ومواصلة سرقة النفط العراقي اذ قدرت عائدات ايران من النفط العراقي المسروق بـ 12 مليار دولارسنوياَ؟ وامعاناً في التحدي السافر حضر الرئيس الايراني السابق ( محمود احمدي نجاد ) وقبل انتهاء ولايته المناورات العسكرية التي جرت في  جزيرة[ابوموسى] والتحدي بالتصريح "ان السيادة الايرانية على هذه الجزرغير قابلة للبحث " ووقتها اعتبر ( رامين بارست ) الناطق باسم الخارجية الايرانية الجزر الثلاث" انها كانت ومازالت جزءاَ لايتجزأمن الاراضي الايرانية وستظل كذلك الى الابد؟ فيما اعتبر ( علي لاريجاني ) رئيس البرلمان الايراني الكويت عمق ايران الاستراتيجي الذي لايمكن التنازل عنه ؟؟ )  ولم يكتف بهذا بل واصل تحديه بوعيد وتهديد دول الخليج  بقوله "على دول الخليج الفارسي  ان لاتعرقل طموحاتنا الكبرى والا فأن العرب سينحسرون الى مكة كما كانوا قبل1500عام؟"

 

3ـ الملف النووي الايراني كان منذ البداية ورقة مساومة بيد الايرانيين ليس بمعنى ان طهران غير جادة في مسعاها لامتلاك السلاح النووي ،بل العكس انها تسابق الزمن لاجتياز مرحلة الوقوف عند العتبة والولوج في النادي النووي بامتلاكها هذا السلاح الرادع ،وقد فرضت عليها عقوبات اقتصادية وسياسية مؤثرة، وهددت بضربة عسكرية ! وقد اكد  ( نتنياهو ) رئيس حكومة العدو الصهيوني اثناء زيارته لليابان وفي معرض تعليقه على جولة المفاوضات الاخيرة التي انفضت امس 12/5 بين ايران والوكالة الدولية للطاقة بدون اي نتيجة بالقول :" ان برنامج ايران النووي تهديد لنا وانه لا يمكن السماح لطهران بالحصول على قدرات لصنع اسلحة نووية " فايران تحاول التملص من العقوبات الاقتصادية وبالذات العقوبات على قطاعي المصارف والاموال وتصديرالنفط الايراني والتي تركت اثاراً مؤذية على الاقتصاد والمواطن الايراني رغم مكابرة النظام ومحاولته التستر على ذلك .ومع النفي الايراني الا ان العالم الغربي لديه شكوك في صدقية حكام طهران بعد اكتشاف الوكالة الدولية للطاقة، ولعدة مرات ،قيام ايران سراً بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الـ 20 بالمائة في منشأة تحت الارض لم يعلن عنها؟ و استمرار عمليات التخصيب في موقع ( فردو ) في مدينة بوشهر التي تبعد 180كم عن الكويت؟ فحلم اقامة (امبراطورية فارس الكبرى)  وتحقيق مشروع (الهلال الشيعي ) الذي يشمل المنطقة العربية وصولا الى افغانستان وباكستان، تتطلبان امتلاك قوة ردع تتحقق باكتمال ونجاح البرنامج النووي.

 

 4 ـ ان علاقات نظام الملالي في طهران والشيطانين ،الاكبر الولايات المتحدة ،والاصغرالكيان الصهيوني ،وثيقة، رغم تصريحات المسؤؤلين الايرانيين بـ " ألقاء اليهود في البحر،و شعارات تحرير القدس وما الى ذلك من خطب رنانة و شعارات ثورية حول القضية الفلسطينية.. " هدفها كسب الشارعين العربي والاسلامي وتضليلهما وكذلك خداع الايرانيين ، وهي علاقات مفضوحة ، رغم التستر عليها وذلك لسعة التعاون التجاري والعسكري الواسع بينهم منذ قيام نظام الملالي في 1978 والى يومنا هذا ، ولعل الجسر الجوي بين الولايات المتحدة وايران عبر اسرائيل لايصال السلاح اثناء حرب الثمان سنوات بين العراق وايران 1980ـ1988 يمثل نموذجاً مفضوحاً لبدايات هذا التعاون الذي كشفته فضيحة  ( الكونترا) أو(ايران ـ غيت ) والكولونيل ( اوليفرنورث ) مساعد مستشار الامن القومي الاميركي في مذكراته ( تحت النار ) المنشورة عام 1991 قد ذكر  "ان حجم مبيعات السلاح الاسرائيلي لايران وصل الى عدة بلايين من الدولارات" ومازالت ايران تعتمد ، الى جانب اليهود الايرانيين،على العديد من كبار الخبراء والمختصين الصهاينة في مختلف المجالات والعلوم الحيوية وبالذات العسكرية والمالية والاقتصادية والتكنلوجية ، فـ  ( الحكومة الاسرائيلية تحظى،من خلال يهود ايران ،بسيطرة اقتصادية ظاهرة في ايران) ،كما ان هناك العديد من اليهود الايرانيين من يحتل مواقع قيادية بارزة في الحكومة والبرلمان والجيش واجهزة الامن والاستخبارات الاسرائيلية منهم ( شاؤول موفاز ) نائب رئيس الحكومة وبطل مجازر نابلس وحنين ضد الفلسطينيين وهو فارسي من مواليد طهران ، و ( دان حالوتس ) قائد القوة الجوية الاسرائيلية السابق المعروف بجنرال الاغتيالات وهو يهودي ايراني من مواليد مدينة هاجور الايرانية ؟ فهناك مايربط بين ايران واسرائيل تأريخياً ،اذ يشعر اليهود بالامتنان والفضل للفرس لقيام القائد الفارسي ( قورش الكبير)  بتخليص اليهود من السبي البابلي ،وفي طهران،اليوم، منظمات شبابية يهودية تحمل اسم ( قورش الكبير )  وفي تل ابيب هناك شارع باسمه؟ كما يتبادل الرسميون في ايران واسرائيل الاقرار بأن "الايرانيين بالذات الحكام لايشعرون بأي عداء للاسرائيليين" ويضيف ( د. بهمن ديب ) دبلوماسي ايراني سابق وخبير في شؤون الطاقة حالياً في مقال له تحت عنوان [ الاسرائيليون والايرانييون حلفاء طبيعيون] نشر في 27/3/2012 .. من انه" ليس للفلسطينيين اي مكان خاص في قلوب الايرانيين "؟ وفي أستعراضه لاوجه الشبه بين ايران واسرائيل يقول .. " أن كلا البلدين غيرعربيين، وكليهما مهتمان باحتلال الاراضي العربية ، ،وكليهما من اتباع دين مختلف ،فمعظم الاسرائيليين يهود ومعظم الايرانيين من الشيعة(؟) ليكونوا اداة مختلفة عن العرب السنة ؟ " و ( لاريجاني ) رئيس البرلمان الايراني يعترف علانية بأن.. "ايران لاتعادي اسرائيل ، وان المفاعلات النووية الايرانية لاتشكل تهديداً للامن الاسرائيلي "وكذا الحال لعدد من المسؤولين الصهاينة فقد اكد الوزير ( ديفيد ليفي)  في تصريح له في 1/6/1997 .. ( ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو) ويرى الصحفي الاسرائيلي ( يوسي مليمان ) من .. ( ان الشيء الاكثر احتمالاً هو ان المفاعلات النووية الايرانية.. موجهة للعرب ؟ )  ، وقد افتتح ( حسن روحاني )الرئيس الايراني الجديد،عهده بالتودد والتقرب العلني للكيان الصهيوني اذ اعتبر هو و(جواد ظريف) وزير الخارجية خلال حضور الدورة الاخيرة للجمعية العامة للامم المتحدة" ان المحرقة النازية لليهود ليست اسطورة وانما هي حقيقة ، وانها جريمة ابادة شعب"  فلا وجود للعداء بين معممي ايران والشيطانين الاكبر والاصغر، وانما يفتعل اعلامياَ لخداع العرب وارضاء الداخل الايراني ،فلم تسجل تأريخياً اي حرب قامت بين الشياطين الثلاثة؟ بل العكس تحالفهما في اكثر من حرب وأقربها العدوان الظالم على كل من افغانستان والعراق حيث المشاركة والتدخل الايراني  الفعلي ضد جارين مسلمين؟اماتبني القضية الفلسطينة ورفع شعارات تحرير القدس من قبل نظام الملالي فهو زيف هدفه تضليل وخداع العرب والمسلمين وايهام والهاء شعوب ايران،لان من يريد تحرير القدس لايتآمر على العرب ويحتل اراضيهم ويطمع علانية بثرواتهم، وان شعار  "تحرير القدس عبر كربلاء " يعني احتلال العراق كخطوة في طريق اجتياح المنطقة العربية؟

 

5 ـ ماذا عن العرب في مواجهة السرطان وخطر التوسع الايراني الزاحف باتجاههم ، لاسيما وانهم ضيّعوا العراق ؟ ولن ينفع مع ملالي وجنرالات ايران الا اظهار " العين الحمراء" فلا تخيفهم الا القوة ،وعلى العرب ان يتخلوا عن مواقف الضعف والدبلوماسية التي لن ترجع حقاَ ولن تمنع عدواناَ ، فايران الملالي وبالتنسيق البازاري ستبتلع الاقطار العربية تباعاَ وفي المقدمة منها اقطار الخليج العربي لضمها لـ (امبراطورية فارس) سواء بالقوة او من خلال اذرعها وخلاياها داخل هذه البلدان  ، ولولا الخيانات وتردد البعض لكان الاعلان عن النية في تحويل مجلس التعاون الى (اتحاد خليجي) بقيادة السعودية ..خطوة متقدمةعلى طريق المواجهة وان كانت لاترقى الى زخم التحرك والخبث الايراني بعد التمّكن وامساك طهران باكثر من ورقة ضغط ، نفوذها في العراق ونجاحها في منع سقوط النظام السوري،وموقعها الاستراتيجي وتحكمها بتدفق النفط العربي عبرمضيق هرمز  وقربها من منابع النفط والغاز في آسيا الوسطى وبحر قزوين ! فمسؤولية العرب الكبرى في مواجهة الخطر الايراني تكمن في اعادة الثقة والتحرك الموحد الجاد والبدء بالعمل على تخليص العراق بدعم مقاومته الباسلة وتمكينه من استعادة قوته ، فملالي ايران بالذات وكل اعداء الامة لاتردعهم الا القوة ، والصمت بعد اليوم غير مبرر ولا مقبول بعد ان كشر ملالي ايران عن انياب الغدر والطمع واستهداف الوجودالعربي .





الخميس ١٥ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة