ليس عيبا أن تقاتل الفلوجة لوحدها عن حرية العراق ، وليس غريبا أن تقدم التضحيات انتصار للحق وأهله ، لأنها الفلوجة ، ولأنها دائما المبادر في سبيل صد عمليات الزيف والتخريب والازاحة والتهويد ضد الوطن ، ولكن العيب كل العيب ان يبقى عراقيا ساكنا لا ينتصر لثوار العراق في تصديهم للعدوان ، والذي يمثله اليوم رجال الفلوجة والانبار ومن تحشد معهم ، العيب كل العيب والغرابة كل الغرابة ان لا يقاتل عراقيا دفاعا عن نفسه ووطنه ، لان لا تفسير لذلك غير قناعته بالحال الناجم عن الاحتلال ، او جبنه وسلبيته في التصدي له ، فإلى متى نترك الأعداء ينفذون مخططاتهم بكل يسر وسهولة ، والى متى توصف مواقف البعض ممن آثر حماية نفسه وفرط بالمصلحة العامة كي يعيش عيشة هي لا تليق ان يتقبلها عاقل من بني البشر بالعقلانية’ الى متى نسمح بالنزيف يتدفق من جسد العراق ومن اجساد اخوة وابناء عم لنا في هذه البقعة او تلك من ارض العراق كي تدام آلة الفعل الاجرامي للطاغوت الاعظم ولخدمته من صفويين وصهاينة ، قم يا من قبلت بالذلة كي تحيا ، ولكن لم ولن تحيا الا وفق شروط الطاغوت واعوانه والتي ما هي الا الذلة بكل ثقلها وحجمها ، قم فللكرامة ثمن ، قم وللحرية ثمن ، والرجولة استحقاق فعل حاد صاد قبل ان تكون وجاهة او ادعاء.

اللهم انصر ثوار العراق ومكنهم من انجاز واجباتهم الوطنية والقومية والشرعية ، اللهم يسر النصر لهم ومكنهم من الصمود في وجه كل حلقات التآمر المسلط على وطننا الغالي العزيز العراق لحرفه عن أداء مهامه .

الله اكبر حي على الجهاد، الله اكبر حي على الجهاد

بغداد في  ١٠ / أيــار / ٢٠١٤
عنه / غفران نجيب