الاسفاف الذي طفحت به الدعايات الانتخابية هذه الأيام بات واضحا لجميع العراقيين ممن ابتلوا بكل من هم ودب من ساسة هذا الزمان الذين انجبتهم العملية السياسية التي زرعها الاحتلال الامريكي في العراق .فحين تسمع تصريحات المرشحين ممن هم من مسؤولي اوساط السلطات،والكتل،والتيارات، والاحزاب المتصارعة على المصالح الذاتية، والنفوذ،في دعايتهم الانتخابية، تلاحظ ان الكل يدعو إلى التغيير المزعوم،في توظيف متهافت، وان جاء بأوصاف مختلفة ابتدعوها للضحك على ذقون الناخبين، وتزييف وعيهم ....والسؤال المطروح أين كنتم من التغيير المزعوم أيها الساسة المرشحين ممن كنتم من أصحاب القرار طيلة السنوات الماضية؟، ولماذا لم تحققوا هذا التغيير الذي تتخذونه اليوم في حملاتكم الانتخابية شعارا خاويا،وعكازا متهرئا، للتغرير بالناس؟

ان المواطن يعرف حقا انكم انتم من اوصلتم الناس في هذا البلد الى هذا الحال المزري من الفقر،والبطالة، وفقدان الامن،وتدني الخدمات، والتشريد بالتهجير، وارهاب الناس بالمداهمات،وزج الآلاف من الأبرياء في السجون دون محاكمة عادلة، وان المواطن يعي ايضا ان ما تعدون به من انجازات هو هراء، فاكثر المشاريع الصناعية معطلة،والزراعة متوقفة،والخواء يعم كل مناحي الحياة بسبب تجاذباتكم السياسية ، وصراعاتكم الطائفية،ومحاصصاتكم المناطقية،وتهافتكم بجمع الاموال لأنفسكم بشتى الوسائل،بعد ان استشرى الفساد بشكل جامح، جعل العراق يتصدر اقطار العالم بهذه الافة.....انه يعي انكم انتم سبب مأساة الوطن والمواطن،وانه لا سبيل للتغيير الحقيقي الذي ينشده الا بانتصار ارادة الشعب في انتفاضته المستمرة على الاحتلال، ومنتجاته، وتداعياته.