في الذكرى الحادية عشر من العدوان الأمريكي الصفوي الصهيوني في غزو العراق، ودخول قوات الإحتلال الأمريكي إلى بغداد في التاسع من نيسان 2003، يتقدم المكتب التنفيذي في المجلس السياسي العام لثوار العراق بإصدار بيانه الخامس، حيث نستذكر فيه عمليات القتل التي تجاوزت المليون مواطن، والتهجير والتشريد لأربعة ملايين فرد، والأرامل اللواتي بلغن أكثر من مليونيين، وعدد الأيتام الذي تجاوز السبعة ملايين. ناهيك بذكر الدمار الماحق الذي طال جميع مناحي الحياة. والتأخير في كل المجالات والميادين الخدمية والصحية والتعليمية والزراعية والصناعية الخ. إننا في المكتب التنفيذي إذ نعاهد شعبنا الأبي الصامد بالإستمرار في مجابهة العملية السياسية البائسة والفاشلة التي فرضها المحتل الأمريكي، و تلاقفتها الطغمة الصفوية الحاكمة في إيران بتثيت كتلتها الطائفية على سدة السلطة، وما فعلته وتفعله بحق الوطنيين العراقيين الرافضين لنهجهم ومنهجهم الذي يهدف إلى تفكيك الوحدة الوطنية، وتمزيق وحدة النسيج الإجتماعي، لكي ينهوا عراقنا العظيم. لكنهم خسئوا خابوا، وما صمود ثوارنا في محافظة الأنبار إلا دالة جلية لبقية ثوار العشائر العربية المتوزعة في مجالسها العسكري المتعددة والممتدة في أثنتي عشرة محافظة.
إن قادم الأيام يمكن أستنباطه من خلال مواجهات الثوار الذين ألحقوا الخسائر الفادحة بقوات المالكي الطائفية، ويكفي ما صرح به أحد المصادر العسكرية مؤخراً عن هروب أكثر من30% من الجنود، وخسارة 25% من الآليات، ولم يتطرق لذكر عدد القتلى، فالرقم مخيف ويتستر عليه رئيس حكومة الإحتلال الخامسة نوري المالكي. إنها الصورة المكررة التي عانى منها جنود الإحتلال الأمريكي الذين فروا هاربين تحت حجة الإنسحاب العسكري الرسمي. وهذا يؤكد للقاصي والداني إن ذكرى الحادية عشر للإحتلال الأمريكي يعني أن أذيال المحتل وإمعاته القابعين في السجن الأخضر يمرون في مرحلتهم الأخيرة. فما مضى من الزمن الإحتلالي ينذر بقرب نهاية عمليته السياسية وإلى الأبد. ندعو الله جل جلاله بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، والعزة لمقاتلينا الشجعان، وأعظم التحيات لشيوخ العشائر وعلماء الدين وبقية الوطنيين المساندين للثوار الذين، بعون الله تعالى، سينهون ذكرى سنوات الاحتلال الأمريكي الصفوي الصهيوني.
وإن غداً لناظره قريب.
اللجنة الإعلامية
المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق
١٩ / أذار / ٢٠١٤
