يا أبناء شعبنا العراقي الأبي
أيها الأحرار في كل مـــــكان
إن جرائم الحرب العدوانية الطائفية الواسعة التي يشنها المجرم نوري المالكي على مدن محافظة الانبار فاقت كل التصورات، فالطائرات الحربية والمدافع الثقيلة تقصف الأحياء السكنية بدون توقف لتمكين قوات سوات العميلة المسنودة بمجاميع من المرتزقة المأجورين في محاولات يائسة من السيطرة على الجماهير الثائرة ضد سلطة القمع والإبادة الطائفية وما خلفته من الخراب والدمار والتشريد لآلاف العوائل المنكوبة من أبناء المحافظة الصامدة .

إن حزبنا الشيوعي العراقي يدين ويستنكر بشدة العدوان الهمجي الذي استهدف مضيف ومنزل الشيخ الفاضل رافع المشحن قائد ثوار عشائر الكرمة وللمرة الثانية يستهدف بيت الشيخ المناضل علي حاتم سليمان أمير قبائل الدليم والناطق الرسمي باسم المجلس السياسي العام لثوار العراق مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد عائلته من الأطفال والنساء وإلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالمنزل .

إن هذه الجرائم الوحشية المتواصلة تضع كافة الأحرار والشرفاء أمام مسؤولياتهم الإنسانية والسعي إلى إيقافها فورا.

إن مجلس الأمن يتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن إيقاف ومنع الأعمال الحربية العدوانية السافرة التي يقوم بها المجرم نوري المالكي وحلفائه وعلى رأسهم حكام طهران الذين يدعمون سلطة المالكي بكل وسائل القتل والإبادة البشرية ليس في العراق فقط بل في كافة البلدان العربية .

إن الاتهامات والافتراءات الباطلة المتكررة التي أطلقها نوري المالكي ضد المملكة العربية السعودية من أنها تدعم الإرهاب في العراق وسوريا , ما هي إلا تعبير وانعكاس واضح عن الفشل الذريع والانهيار السياسي والأمني الذي تمر به العملية السياسية وكما انه تجاهل عن عمد وبكل وقاحة وصلف الدعم والإسناد الإيراني المباشر له ولنظام بشار الأسد الذي حول سوريا إلى خراب ودمار .

إن القرار الذي أعلنته المملكة العربية السعودية اتجاه ( القاعدة وحزب الله وداعش وجبهة النصرة والحوثيين ) وحضر أنشطتها باعتبارها منظمات إرهابية لهو قرار صائب ويستحق الدعم والتقدير لسياسة المملكة العربية السعودية ضد مكافحة الإرهاب .

إن حزبنا الشيوعي العراقي يناشد قادة القمة العربية المزمع عقدها في 22 آذار 2014 في الكويت إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من العملية السياسية الجارية في العراق عموماً ومن الحرب الطائفية التي يشنها المجرم نوري المالكي منذ ثلاثة أشهر ضد أبناء شعبنا في محافظة الانبار , ونطالب القمة العربية باتخاذ موقف جريء وحاسم ضد سلطة نوري المالكي التي انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وهي تخوض حرب إبادة طائفية ضد ابناء شعبنا العراقي ومدعومة بكل الوسائل من النظام الإيراني .

إن الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية جميعهم يراقبون بصمت مشهد الجرائم اليومية في مدن العراق ، راضين وداعمين سياسات حكامهم الاستعمارية، متجاهلين أيضا تفاقم المخاطر وتداعيات سياسة الحروب العدوانية على الأمن والاستقرار والسلم العالمي وهذا الاستنزاف الهائل للأموال المنفقة على الحروب والتي ألحقت الخسائر الباهظة في الاقتصاد العالمي .

ونحن أمام هذه الحقائق والوقائع المأساوية، يتوجب على الشعوب الأوربية أن تنهض بقوة وتعلن الرفض والإدانة والشجب تجاه سياسة قادتها العدوانية والاستعمارية على ما يجري من حروب على الشعوب المضطهدة، لان الاستمرار في مثل هذا النهج العدائي سيعود بنتائج وخيمة، تهدد امن واستقرار بلدانهم والعالم اجمع.

فقد آن الأوان لنقول إلى اوباما وحلفائه , كفاكم دعماً لسلطة نوري المالكي الإرهابية وهي تقترف يومياً أبشع الجرائم ضد الإنسانية ...