في تقريره عن حقوق الانسان وانتهاكاتها بالعراق من قبل المالكي واعوانه تحدث جون كيري بشكل يقارب الى الصدق ويبدو انه كن معتمدا على افراد امريكيين داخل السجون العراقية بموجب اتفاقية صوفا أو ما يسمى بالاتفاقية الستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي وقعها المجرم بوش والمالكي في يوم ضربه بالحذاء فيقول التقرير ان الدستور العراقي ( والذي أعده اليهودي نوح فيلدمان بعد الغزو الأمريكي للعراق ) وتم التصويت عليه باستفتاء يشوبه العوار يحظر التعذيب صراحة بجميع أشكاله وفي جميع الظروف، وكذلك المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

مع ذلك كما يقول تقرير كيري، إن المسؤولين الحكوميين وكذلك المنظمات المحلية والدولية لحقوق الإنسان وثقت حالات التعذيب وغيره من الانتهاكات على أيدي عملاء الحكومة ( هكذا ورد بالتقرير ) وانتهاكات مماثلة من جانب الجماعات المسلحة غير المشروعة. وواصلت الشرطة في جميع أنحاء البلاد استخدام الاعترافات المنتزعة بالإكراه والتي تعد من أساليب التحقيق المسيئة.

وقال كيري بتقريره إن منظمة مراقبة حقوق الإنسان قالت إن التعذيب المنهجي وانتهاكات واسعة النطاق استمرت في مرافق الاحتجاز وذكرت أمثلة للعديد من حالات التعذيب والاغتصاب للمعتقلات النساء.

وقد نفى مدير عمليات جهاز المخابرات الوطني قاسم المكصوص، يوم الثلاثاء 4 آذار 2014، حصول اعتقالات عشوائية بدون مذكرات قضائية، فيما اعتبر ان من يتحدث عن الاعتقالات العشوائية يحمل "أجندة خارجية وان "جميع الاعتقالات تتم وفق مذكرات صادرة من القضاء العراقي وبشكل رسمي.

ويقول كيري من باب توثيق الانتهاكات ان وزارة حقوق الإنسان التي يترأسها القيادي بحزب الدعوة محمد شياع السوداني سجلت في تقرير لها اصدرته بشهر مايس المنصرم على السجون ومرافق الاحتجاز ثلاثة تهم بالاغتصاب و13 تهمه بالاعتداء الجنسي على النساء، وكذلك 14 تهمه اغتصاب و47 الاعتداء جنسي على الرجال في مرافق وزارة العدل التي يقودها وزير يدعى تمسكه الاسلام السياسي ويدعو لتشريعات تخص الاحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري ويتبع حوزة الفضلاء ورجل الدين محمد اليعقوبي ألا وهو حسن حلبوص الشمري.

وأشار التقرير ان هيومان رايتس ووتش أكدت إن التعذيب والانتهاكات منهجية ومنتشرة بين المسؤولين في السجون ومراكز اعتقال.

ويقول وزير الخارجية الامريكي كما هو الحال في السنوات السابقة، فان الدعاوي ذات مصداقية عن سوء المعاملة والتعذيب أثناء الاعتقال واثناء التحقيق، وكانت شائعة ايضا في فترات الاعتقال قبل الاحالة للقضاء الذي وصفه بالمسيس واللا مهني والمحابي للسلطة وبعد صدور الأحكام ولا سيما من جانب الشرطة والجيش الذي يحتفض بمعتقلات سرية حتى داخل المنطقة الخضراء من قبل ما يسمى بواء بغداد وهو لواء 58 كما يقول جون كيري، وفقا لاعترافات السجناء السابقينوالمعتقلين، وجماعات الدفاع عن حقوق الإنسان، وشملت كما يضيف كيري أساليب التعذيب وسوء المعاملة ووضع الضحايا في أوضاع مؤلمة، والضرب، وكسر الاصابع والخنق، والحرق، وإزالة أظافر اليدين، وتعليق الضحايا من السقف، والإفراط بضرب الضحايا على باطن القدمين و العمود الفقري باستخدام قضبان من البلاستيك والمعدن، مما اضطر الضحايا لشرب كميات كبيرة من المياه في حين منع التبول، والاعتداء الجنسي، والحرمان من العلاج الطبي، وتهديدات بالقتل.

ويقول تقرير وزارة الخارجية الامريكي الذي لم يتم الافصاح عنه إلا بموافقة الرئيس الامريكي أوباما كانت هناك أيضا تقارير خلال العام الماضي عن ان المعتقلين يموتون بالصدمات الكهربائية" والتعذيب أثناء الاستجواب ونشرت منظمات حقوق الإنسان المحلية وأشرطة الفيديو عن الصدمات الكهربائية والتعذيب في مراكز الاحتجاز في محافظة المثنى.

كانت هناك إدعات تشير إلى أن سلطات المالكي بدأت تحقيقات مع بعض العناصر من قوات الأمن المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن السلطات لم تقدم التقارير العامة عن أي تحقيق كما يقول كيري.

وان الجرائم ذات المصداقية والمثبتة التي ارتكبت خلال سنة 2013 في السجون ومرافق الاحتجاز والتحقيق بلغت 313 جريمة للسجناء تحت سلطة وزارة الداخلية التي يقودها المالكي ووكيله عدنان الاسدي ووزارة الدفاع التي يقودها سعدون جوير البوريشة الدليمي. وان 117 حالة وفاة في السجون تمت في الأشهر الستة الأولى من عام 2013 كانت منها 92 حالة وفاة في سجون وزارة العدل، و16 في مراكز سجون وزارة الداخلية، وثلاثة في مرافق وزارة الدفاع، وستة في مواقع "غير معروف".

ويقول جون كيري بتقريره بصرف النظر عن احالة جرائم انتهاك حقوق الانسان بالعراق للقضاء العراقي فانه لم يشهد عام 2013 أي قرار بعقوبة عن ارتكبها عام 2012 وهنا لا بد لنا أن نسأل الرئيس الامريكي اوباما ماذا فعلت عند اطلاعك على هذا التقرير؟ وهل هذا يأتي من باب تطبيق الاتفاقية التسرتيجية التي وقعها سلفك المجرم بوش؟

وهل هناك من شك بأن من يدعون حماية حقوق الانسان في دول أخرى لا يرعون انتهاك حقوق الإنسان العراقي؟ وهل اغتصاب المعتقلات العراقيات جاء وفقا للتوراة التي كتبها اليهود بأيديهم وخاصة في في سفر إشعياء 47: 1 الذي يخاطب العراقية أبنة بابل «اِنْزِلِي وَاجْلِسِي عَلَى التُّرَابِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ ابْنَةَ بَابِلَ. اجْلِسِي عَلَى الأَرْضِ بِلاَ كُرْسِيٍّ يَا ابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ لاَ تَعُودِينَ تُدْعَيْنَ نَاعِمَةً وَمُتَرَفِّهَةً. والحر تكفيه الاشارة