منذ أكتر من ثلاث سنوات ، والمالكي يعقدُ صفقات تسليح مع امريكا ، لكن الامريكان كانوا يرفضون تسليمه، وفي الفترة الأخيرة اتجه المالكي وبمشورة إيرانية لتسليحِ جيشه بأسلحة روسية ، مما أثار حفيظة أمريكا ، لأن امريكا هي من خسرت الدماء في العراق واحتلَّته وسلمته للمالكي ، وليس من المعقول أن تترك روسيا تستثمرُ جهودها ، فالأمريكان ليسو عرب ومع بداية حرب الأنبار ، صرَّح الأمريكان بأنهم يدعمون المالكي ، وعلى العالم دعمه ، فاعطوا جرعة شجاعة للمالكي ، جعلته يتمادى بحربه ضدَّ أهل الانبار معتمدا على الدعم الامريكي ، لكن الامريكان بعد الانتصارات التي حققها الثوار ، وهروب جيش المالكي بكل اسلحته أمام افرادٍ تقاتلُ باسلحة شخصية ، أدركوا أن المشكلة ليس في التسليح ، بل في من يُقاتل ، وفي حال سلموا المالكي أسلحة واستطاع الثوار اغتنامها كما يحصل مثل كل مرة ، ستكون وصمة عار حتى على التسليح الأمريكي ...

إذاً كيف يمكن لأسلحة فردية أن تهزم اسلحة ودبابات وصواريخ ... فالامريكان وحدهم يدركون ما لايدركه المالكي ، انها حرب إرادات حربُ حقٍ وباطل وليست حرب أسلحة ، لكن إتجاه المالكي الى روسيا جعل الامريكان يعيدون حساباتهم لتسليح جيش المالكي بعد أن جعلوا المالكي يخضع لكل شروطهم بعد هزيمته بالأنبار ... وقد يكون من ضمن تخطيطهم ان يجعلوه يغرق بالرمادي والفلوجة ، فهم الادرى بهذه المدن وخصوصا الفلوجة ، التي أبكتْ اقوى جيش بالعالم ومازال بوش الإبن يتجرعُ الحسرات ، كُلَّما ذكرت الفلوجة ، لأنهم يعلمون أنه سيصبح مفاوضا مطيعا في صفقة الأسلحة ولوأنه كان دائما مطيعاً لامريكا ولم نعهده شرساً ، الاعلى الشعب العراقي ، المهم منذُ إسبوع فقط قرر الامريكان الموافقه على تسليم المالكي لصفقة الاسلحة ، لكن هذه الاسلحة ليس هي ما يحتاجه المالكي فمن ضمن الاسلحة منظومة السيطرة على الملاحة الجوية ، وتشملُ أربع ردارادت للمسح الجوي مع عشرة منظومات إسناد لتعقب الحركة الجوية للطائرات  من طراز   AsR.11

ATC, وعشر لوحات سيطرة على حركة الطائرات واربع منظومات اسناد لتعقب الحركة الجوية فضلا عن راداري بحث رئيسي ورادر بحث ثانوي كلفة هذه الاسلحة هي ( 700 ) مليون دولار وهي جزء من قيمة الصفقه الرئيسية والتي تقدر ب( 15 ) مليار دولار وهي قيمة الاسلحة التي طالب بها المالكي عام 2013 المهم أن الصفقة تشمل ايضا مايحتاجه المالكي ، وهي مروحيات مقاتلة حديثة من أجل حرب الأنبار ... وافق الكونغرس الأمريكي على بيع المالكي 24 مروحية قتالية نوع أباتشي ... هل استطاع الامريكان تمرير صفقة اسلحة للمالكي ؟؟

فأمريكا مااشعلت الحروب والثورات الا لبيع أسلحتها والتي تعاني الكساد بالاضافة الى حاجتها لتجريب اسلحتها كل فترة والعرب ، خير حقل لتُجرَّب به الاسلحة وباعوا للمالكي ما لايحتاجه مع ما يحتاجه كصفقه واحدة فالمالكي بحاجة الى الطائرات لضرب الانبار ، وهو ليس بحاجة الى الرادارات ، فالثوار لايملكون طائرات الا اذا في الايام القادمة استطاعوا اغتنام الأباتشي الجديدة وجربوها هم بجيش المالكي ، ثم ما الذي يفعله المالكي بالردارات ونحن لم يعد لنا أعداء إيران تحكمنا واسرائيل هي من تخطط للمالكي وتدعمه ، فأي عدو خارجي سنقاتله بتلك الاسلحة وحرب الداخل بين المالكي ومدن العراق لاتحتاج الى هذه الاسلحة ، فالمالكي لايُفكر الا بحرب الشعب العراقي أي نشاطه بداخل العراق وليس على الحدود ، ثم ماهو سر هذا التوقيت الذي سمح به الامريكان بتزويد العراق بالاسلحة ، وهل له علاقة بالازمة السورية ، هل اتفق الروس والامريكان على تقاسم النفوذ بالمنطقة العربية ، وستكون سوريا من حصة روسيا ، والعراق من حصة أمريكا حسب سايكس بيكو جديدة ، ستسري على الوطن العربي هل سيكبح الاتفاق الروسي الامريكي الطموح الايراني ، أم ان ايران ستكون من ضمن الاتفاق ويكون العرب هم الخاسر الوحيد هل ستفتح حرب الانبار ، متغيرات جديدة على المنطقة ،وماهي هذه المتغيرات ، وهل تتحمل المنطقة العربية سايكس بيكو جديدة بعد فشل الاحزاب الاسلامية بأدارة البلدان العربية ، وأوصلتها الى حالة من الضعف حتى سلمتها صيدا سهلا للمستعمرين الجدد ، ومن سيكون اللاعبين الجدد من الحكام العرب هل سيحتفظون ببشار وهل سيكون المالكي لاعب امريكي وحارس لمرمى ايران في  نفس الوقت ، واذا اختلف الاثنان مع من سيكون المالكي ؟؟؟؟؟؟