شبكة ذي قار
عـاجـل










 

منذ الاحتلال البغيض وطيلة عمر حكوماته المتعاقبة على رقاب العراقيين ودمـاء أهلنـا تسيل بين قتل على الهوية وتغييب في المعتقلات واغتيالات وإعدامات وتفجيرات ، حيث استخدمت ضد شعبنا كل انواع التنكيل والتهجيروالبطش والذبح.


ذلك كله جرى تحت ظلال دستور الاحتلال الذي وافق عليه شرذمة من اللذين اقبلوا على الدنيا بدناءة لا شبيه لها ودُست الارقام الكبيرة في حساباتهم وتقبلتهم بنوك الجوار والغرباء ونسوا حظهم عند الجليل الاعلى. علت دورهم وكثرة حراسهم كلما زاد التقتيل باهل العراق لكي لا يطيلهم شرر من هذا الدمار.


لقد شمر رجال العراق عن اذرعهم فجادوا بالنفس والمال والولد ، ولا يغيب عن ذهن المحتل واعوانـه مدينة الشهداء والرجال مدينة الصمود والعزة الفلوجة فكان للمحتل هزيمة لكبريائه ونهاية احلامه المريضة في السيادة العالمية . ومن الفلوجة تشجع كل العالم بضرب جنود الاحتلال على اراضيهم واهينت هيبة أمريكا ، فانتفضت بعنف مقاومة ابطال افغانستان فجالت الجولات ووضعت الفلوجة درسا لها فترنحت قوى الاحتلال هنـاك .


هكذا قاتلت الرجال ولا زالت والطريق في نهايتة القريبة إن شاء الله في الموقعين في العراق وافغانستان. ولم نسمع منهم تطبيق لدستور ومنادة باحترام الحصانة . إن ساحات الوغى وحدها تثني المعتدي الاثـم وترغمه على احترام الحقوق .


بارك أبنـاء شعبنا وقفاة الرجال في ساحات الاعتصام والحراك الشعبي يحـدوهم الأمـل في الغـاء العملية السياسية ودستورها المسخ وارجاع العراق لاهلـه من الانبـار الى البصرة ومن زاخـوا الى حبات الرمال في المثتى وليس التشبت في الدستور الذي يؤهل للتفتيت وللتقسيم وللتفرقة الطائفية .


إن طبيعة حكومات الاحتلال الدموية معروفة بأيامها السوداء ومليشياتها الفارسية وهي كأسايدهم ليس لهم عهد أو ذمة ، والغدر شميتهم ونبش القبور سمتهم والسب واللعن من أخلاقهـم ، فكيف يحترمون ميثاقا ابرموه او وعــدا قطعــوه . فقـوات المالكي من تدريب سليماني تعمل بأوامـره يقتلون بغــل ويستبيحون الاعراض فهــل لحصانـة دستورهـم قيمــة ؟


إن الاحداث الاخيرة في مدينة الرجال والمحافظة البيضاء الانـبـار ليست أقـل إيلامـا ممـا جرى بأهل العراق لكن الغريب الاغرب إن النـواح والتباكـي ليس على جرائم المالكي وافعاله الاجرامية وانمــا على دســتور الاحتـلال والحصـانة التي دونـت في ســطوره ، هذا الدستور الذي لا يحترم تاريخ شعب عريق كتبه بني صهيون وصفقت له بني فارس . لقد سمعنا اقاويل وتحليلات عديدة على قنوات تصفق للعملية السياسية تنصب على ضرورة احترام الحصانة التي ينص عليها دستور الاحتلال ولم نسمع عن جرائم إيران وعملائها في العراق وضروة التغيير الشامل .


إن المواقف السديدة تأتي من شدائد المصائب فالتباكي على الدستور ليس هو الامر الامثل لردع المالكي واسيادة انما لنضع الفلوجة البطلة امام اعيننا ونتوكل على الله ونعمل على اسقاط كامل العملية السياسية والغاء دستورها ونبصق على حصانتـه .


إن الرجوع الى دستور الاحتلال ومسمياته وحصانتـه يعني ضيـاع كامل لحقوق اهلنا وتنازلا عن الدم والعرض والمستقبل الاجيال من بعدنــا. فتبـا لحماية تأتي من حصانة بني صهيون وفارس .

 





الاحد ٢٦ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاهين محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة