شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد فقد حزب البعث العربي الاشتراكي باستشهاد صدام حسين أميناً عاماً وقائداَ ومناضلاً ومثالاً, مجاهداً مؤمناً بأهداف الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.


منذ نعومة اظفاره انتمى الى بعث الامة العربية حيث وجد فيه ضالته للنهوض بالعراق والامة العربية فالبعث اصيل اتخذ من حلم مناضلي الامة هدفاً. ومن التاريخ المجيد للأمة العربية تراثاً. ومن الاديان السماوية ايماناً ومن النضال استراتيجية لتحقيق الاهداف.


وبهذه المعاني السامية تصدى للدكتاتورية والانتهازية السياسية ولم يبلغ العشرين من عمره. ذاق مرارة التشرد والبعد عن الوطن فكرس نفسه لنهل العلم, ثم عاد الى العراق لبناء التنظيم وتفجير الثورة.


حارب الشعوبية البغيضة التي اتخذت من المذهبية السياسية وسيلة لتحقيق اهدافها التوسعية على حساب الامة العربية, وهزم احلام الاكاسرة الجدد في السيطرة على مقدرات الامة العربية وقبلها اعاد ثروات العراق الى شعبه بعد ان هزم المصالح الامبريالية بتأميم النفط


وخسرت فلسطين باستشهاد صدام مناضلاً وسنداً ومعيناً ومدافعاً عن شرعية م.ت.ف ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني. ايمانه المطلق بالتحرير الشامل لفلسطين لم يمنعه عن دعم القيادة السياسية لمنظمة التحرير أياً كانت خياراتها.


قدم الدعم البشري عندما سمحت الظروف الى جانب الدعم المادي من اجل حماية الثورة الفلسطينية ووقف سداً منيعاً في مواجهة احتوائها وتزوير قيادة مزورة لنضال شعبنا الفلسطيني..


حافظ على نهج الثورة واصالتها بتأمين الدعم المادي العربي الغير مشروط من اجل تعزيز مسيرة النضال واليوم مهما قيل فالدول المانحة الغربية تربط دعمها للسلطة بنبذ ما يسمونه الارهاب والاستمرار في المفاوضات طريقاً وحيداً للوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية سياسة اثبتت العشرين سنة الماضية من المفاوضات فشلها.


كرم شهداء الانتفاضة وجرحاها واعاد ما هدمه الاحتلال من بيوت المناضلين وذلك رغم الحصار الذي يفرضه الغرب الامبريالي على العراق في حينه.


كان الشهيد صدام حسين صديقاً وفياً لابو عمار وكان العراق ملجئاً آمناً للقيادة الفلسطينية.


ومن غريب الصدف ان يستشهد الرئيس صدام حسين بقرار اسرائيلي وتنفيذ اميركي وان يستشهد الرئيس ابو عمار بقرار اميركي وتنفيذ اسرائيلي حيث ارادت اميركا وربيبتها اسرائيل من استشهاد القائدين انهاء رمز عزة الامة العربية ومجدها. ارادوا كسر عنفوان الامة ومصدر قوتها


وخسر العراق باستشهاد صدام حسين القائد والمعلم والاب والرئيس الذي حرر العراق من نير المصالح الاميركية واعاد ثروات العراق الى شعبه ورد الاطماع الفارسية وبنى عراق العلم والحضارة والتقدم فأصبح قبلة ليس للمناضلين وحسب وانما للعلماء والمثقفين. ففي كل محافظة جامعة او اكثر ولم تبقى قرية بعيدة الا وصلتها كافة اشكال الحضارة, رغم العدوان المستمر والتدمير الذي مارسته اميركا وحلفائها وعملائها الا انه استطاع ان يعيد البناء وينير العراق الامر الذي لم يحققه الفاسدون خلال عشر سنوات حيث اعوان الزمرة الفاسدة التي تتحكم بمقدرات العراق قد بددت ثرواته على مصالحها الذاتية حتى ان العراق اليوم وفي تقييم المؤسسات الدولية للشفافية هو رابع دول العالم في الفساد بعد ان كان في عهد الشهيد القائد أول دول العالم في النزاهة والشفافية وحفظ الامن الذي اصبح مفقوداً بفعل قوى التطرف المدعومة من قوى الماجوس في قم وطهران.


وخسرت الامة العربية باستشهاد صدام حسين سنداً ومعيناً في مواجهة اعدائها فجيش العراق في عهد الشهيد صدام حسين هو من حمى دمشق من السقوط في يد الجيش الصهيوني عام 73 وطيران العراق هو من قام بالغارة الاولى على الاهداف المتقدمة في خط بارليف.


واعان الدول العربية ذات الموارد البسيطة كاليمن والاردن ومصر على تجاوز ازماتها الاقتصادية وذلك للحفاظ على استقلالية قرارها ودفع التأثيرات الخارجية الهادفة الى ابتزاز الدول العربية ذات الموارد الاقتصادية الضئيلة.


كان جيش العراق جيش المليون مقاتل وستة الاف دبابة واثنى عشرة الف مدفع هو جيش الامة العربية ورمز صمودها وقوتها وعنفوانها والخطر الحقيقي والفعلي على الوجود الصهيوني على ارض فلسطين.


خافته الصهيونية وكيانها ودبرت المؤامرات لاغتيال العلماء وافشال تقدم العراق في علم امتلاك الذرة حتى ولو كان للاغراض السلمية فقامت باستهداف مفاعل الاوزيراك النووي السلمي رغم ان العراق موقع على اتفاقية خطر الاسلحة النووية وان المفاعل للاغراض السلمية.


وليس كما يحصل الآن بالتصعيد اللفظي الذي تقوم به "اسرائيل" ضد المفاعل النووي الايراني والتهديد اللفظي بضربه والذي مر سنوات عليه, سنوات دون تنفيذ وذلك لتغطية التحالف الاسرائيلي الايراني الاميركي الذي يستهدف الامة العربية ومواردها وما حصل مؤخراً بالاتفاق الاميركي الغربي مع ايران حول المفاوضات السرية التي قادتها اميركا الا دليلاً واضحاً على هذا التحالف الاميركي الاسرائيلي الفارسي.


واليوم في ذكرى استشهادك السابعة يفتقدك العراق الذي كان يزهو بجسوره وبشوارعه وبمصانعه وقمة التصنيع هو التصنيع العسكري حيث تم تطوير وصناعة الدبابة بابل وحيث الصواريخ العابرة للقارات. جعلت العراق يزهو ببحيراته في الحبانية والثرثار وقمة ذلك كان النهر الثالث اضافة الى السد العظيم واليوم يعيش العراق اتون الفتنة الطائفية والمذهبية البغيضة التي اودت بما يزيد عن مليون ونصف من ابناء العراق. ويعيش العراق اليوم في محرقة الفساد حيث اصبحت ثرواته نهباً لعملاء ايران في حزب الدعوة حيث الفرس يشكلون الاغلبية في هذا التنظيم.


وحيث جرائم تصفيات الطيارين والمناضلين الابرار الذين ابلوا البلاء الحسن في قادسية صدام. يفتقدك المشردين في اصقاع الارض من ابناء العراق الذين اصبحوا يعدون بالملايين ويعيشون مرارة اللجوء والتشرد والحرمان بعد ان استبدت زمر المتآمرين الذين جاؤوا على الدبابة الاميركية.


يفتقدك المناضلين من ابناء فلسطين والامة العربية فقد كنت نصيراً وحامياً وداعماً لهم في نضالهم , لم تخفك تهديدات الغرب الامبريالي ولا تهديدات العدو الصهيوني


تفتقدك الامة العربية فقد كنت عنوان صمودها ورمز قوتها واليوم بغيابك تعملقت ايران حتى امتدت سيطرتها من الخليج الى المتوسط واصبحت تشكل تهديداً للأمة العربية وذلك ببذر فتنة المذهبية البغيضة دون ان تستطيع الامة العربية ان ترد على هذا التهديد بل كل ما يمكنها عمله هو الاستعانة بالغرب وصدق فيهم المثل كالمستجير من الرمضاء بالنار فهناك غضب من بعض دول الخليج على اميركا التي لم تساند "الثورة" في سوريا فهل بعد هذا من انحطاط واذلال؟!


تفتقدك فلسطين حيث كان العراق بقيادتك "صدام حسين" ناصراً وداعماً وحامياً للثورة الفلسطينية مصراً على عروبة فلسطين من البحر الى النهر رافضاً مقايضة فك الحصار عن العراق بالتخلي عن قضية فلسطين بل كان هدف تحرير فلسطين الذي كنت تنادي وتعمل من اجله سبباً رئيسياً في العدوان الغاشم الذي استهدف العراق.


وبعد سبع سنوات على استشهاد القائد الرمز يبقى العراق صامداً بمناضليه ببعثه العظيم وامينه العام قائد كتائب الجهاد والتحرير الرفيق عزة ابراهيم الذي يتصدى للمؤامرة الشعوبية الامبريالية الصهيونية على العراق والتي هدفت من ضرب العراق هزيمة الامة العربية مما جعل بعث العراق الذي فرض الهزيمة على اميركا يخوض اليوم معركة ضد اعوان اميركا من شعوبيين وصهاينة الذين جاؤوا على ظهر الدبابة الاميركية.


البعث باق في الامة العربية بقيادته القومية وبمناضليه الذين يتصدون يومياً لعملاء اميركا واسرائيل ويواجهون الفتن الشعوبية الصفراء القادمة من قم وطهران


خالد يا سيادة القائد الرمز الشهيد صدام حسين في ضمير كل بعثي, مؤمن بالوحدة والحرية والاشتراكية و في ضمير كل مقاوم للعدو الصهيوني


خالد في ضمير كل مناضل عربي يقاتل من اجل امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة, الى جنات الخلد مع الشهداء والانبياء والصديقين.


الخلود للشهداء الابرار ... والحرية للاسرى
وانها لثورة حتى التحرير
 






الخميس ٢٣ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ركاد سالم ( أبو محمود ) نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة