منذ وقت بعيد نبهت حركة الدفاع عن عروبة العراق , ان الاحتلال الامريكي الصهيوني للعراق وما رافقه من تعاون وتنسيق وتدخل من قبل دول الجوار الاقليمي , سوف لن يوقف نزيف الدم وقتل الابرياء من ابناء هذا الشعب الصابر , وعلى العالم ان يدرك حقيقة هذا المسلسل القذر الذي تقوده جهات اجنبية وينفذ من قبل عملائها , حتى يكون منصفا ويصطف مع المطالب الوطنية العادلة للشعب , ففي كل يوم وفي كل شهر, كان عدد الضحايا يفوق حد التصور, فقد وصل العدد الى الثلاثة الاف ضحية في شهر واحد , ولهذا فمن حق الشعب ان يتساءل عن الجهات التي تنفذ هذا المسلسل , فهل هو نتيجة الصراع والمناكفات التي تدور رحاها بين احزاب السلطة ؟ أم هو نتيجة افعال الميليشيات التي تظهر هنا وهناك وترتبط بجهات اجنبية فتختار اهدافها على ضوء التوجيهات الصادرة لها ؟ لقد بات من المؤكد والذي لا يقبل التاويل ان الجهات التي تقوم بهذه الافعال لاتحب العراق , ولا تريد لشعبه الخير الاستقرار , وانها تسعى لتحقيق اهدافها , اما بأبقائه بلدا ضعيفا متناحرا تسوده الفوضى والتفكك خدمة لأسيادها , واما ان تريد ان تتسيد على حكمه غير ابهة بما يتعرض له هذا الشعب من ماسي ونكبات, ومن الملفت للنظر ان غالبية الضحايا بل جميعهم لم يكونوا من المسؤولين , بل من المواطنين الفقراء الباحثين عن لقمة العيش وستر الحال , وهذا ما يجعل الشك يقينا , ويلقي بالمسؤولية الكاملة على السلطات بجميع مشاربها واتجاهاتها واحزابها . لانهم اعرف من غيرهم بما يدور في دهاليز السياسة , وما يخطط له في غرفها السرية , سيما وان الانتخابات النيابية قادمة وقريبة , ولابد ان يكون هناك تصفية حسابات فيها من هذا الطرف أو ذاك ,

ان الشعب العراقي المعروف بعدم السكوت على الباطل , واعلاء كلمة الحق , لا يمكن ان يبقي نفسه في دوامة محرقة موت تأكل الاخضر واليابس , وتسوق ابنائه في كل يوم الى الجحيم , ولهذا فهو يطالب بحقوقه المشروعة , وهي من لم يكن قادرا على ادارة البلاد واشاعة الامن والاستقرار في ربوعها وحماية الارواح والممتلكات وتحقيق العدل والمساواة , عليه مغادرة المشهد السياسي , وهذا شأن كل سياسيو العالم ,ان حركة الدفاع بالوقت الذي تدين فيه التفجيرات الجبانة في كربلاء وبابل وواسط والصويرة والبصرة وذي قار وبغداد والموصل ومحافظات العراق الاخرى فانها تدعو جميع المحافل الدولية المنصفة , بالوقوف مع شعب العراق في محنته اليومية , وتدعو الى عدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام خياراته الوطنية .